على مسؤوليتي
علي الباشا
كلام في دوري الظل
في دوري الظل الكروي وبعد الجولة السادسة عشرة تبدو الأمور متباينة ومضطربة، فالبحرين المتصدر خسر في الجولة الاخيرة ثلاث نقاط مهمة؛ فتّحت شهية منافسيه؛ ولكن في المقابل فإن عالي وهو الأقرب للتنافس معه على المركزين الاولين فقد أربع نقاط مهمة في الجولتين الأخيرتين؛ ما فوّت عليه اعتلاء الصدارة، وأيضا وقع البديع والمالكية في نفس المأزق!
هذه النتائج المضطربة تجعل المنافسة على (كف عفريت)؛ سواء للصاعدين مباشرة (الأول والثاني)، أو الساعين لمربع الصعود (الثالث والرابع)، فالمستويات الفنية متقاربة؛ والدليل النتائج المتقاربة في الجولات الاخيرة، ما يؤكد أن التكهنات صعبة؛ على الأقل في الزحام على ملحق الصعود، فالاتحاد فاجأ البحرين والاتفاق أوقع فريقين من الصدارة في شراكه بالتعادل معهما.
وبالمناسبة، فإن الاتفاق الذي يصارع في ملحق الصعود منذ ثلاثة مواسم مضت، ويعيش وضعا متأخرا نسبيّا (السابع حاليّا)؛ تتباين نتائجه مع ادائه الفني، فيهدر فرصا اضاعت عليه نقاطا مهمة، وهذه يمكن ان تكلفه الكثير، مع ان من شاهدوه في الجولتين الماضيين يعجبون لحظه العاثر بإهداره فرصا حقيقية، وبالذات من هدّافه علي مفتاح الشهير بتوبلي!
أثني هنا على دور المدرب الوطني سيد حسن عيسى (حمامه)، والذي وسط ظروف صعبة أحسن صناعة فريق متماسك ومنسجم، والشيء الجيد أنه لا يكتفي بدور (المدرب) ولكن أيضا (الإداري)؛ وهو ما يذكرنا بمدربينا الوطنيين (أيام زمان)، حيث ينهجون مثل هذا الدور لتذليل الصعاب، ويبذلون من مالهم الخاص لإنجاح مهمتهم، من دون التقليل من دور الإدارة والإداريين.
طبعا دوري الظل مازال يكسب جماهير المالكية التي تزحف وراء فريقها في كل الظروف، وهي من مختلف الأعمار وتملأ مقاعد المدرجات المخصصة لها ولمنافسيها، وأتمنى أن يرد إليها فريقها الجميل بالاستمرار في المنافسة للعودة إلى دوري الأضواء؛ إضافة إلى أن هذا الدوري كسب الموسم الحالي جمهور نادي عالي الذي يشكل حضورا جيدا في المباريات مما يرفع حماسة اللاعبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك