على مسؤوليتي
علي الباشا
عنق الزجاجة
} من سيخرج من (عنق الزجاجة؟)؛ سؤال يطرح نفسه في دوري ناصر بن حمد لكرة القدم ويطرح علامات استفهام على الفرق المتأخرة والتي يحددها تقارب النقاط مع تبقي جولات محدودة ويدخل سبعة من الفرق في صراع حاد للخروج بأقل الخسائر التي تحميها على الأقل من الهبوط المباشر وليس فقط اللعب في مربع الهبوط!
} ومن بين هذه الفرق من سبق له الفوز باللقب مرة أو أكثر، والتاريخ لا يتعاطى بغير الأمر الحالي؛ وإن كانت البطولات التي أحرزت ستظل شاهدا في تاريخ منافسات هذه الأندية وقدرتها على كتابة أسمائها بأحرف من ذهب في السجل الذهبي للمنافسة على اللقب، وهذا حقا لها لا يصح لغيرها إزاحتها منه.
} لكن عليها أن تتدارك الموقف وتعمل في الأمتار الأخيرة على كيفية تحول الأمر والعمل من أجل البقاء، فلكل مجتهد نصيب، وفارق النقاط البسيط يمكن لأي منها الخروج من عنق الزجاجة ، وبأقل التكاليف، خصوصا إذا سلمنا بأن الأمور حاليا هي نفسية أكثر منها فنية، وحتى تغيير المدربين لا يعني إلا الشأن النفسي!
} الإدارات تُحمّل المدربين المسؤولية للوضع الذي فيه فرقها، ولكنها تبعد المسؤولية عن نفسها؛ بما ترتب عليه أمر الإخفاق الإداري في التأثير النفسي على اللاعبين، وبالذات فيما بتعلّق بأمر المستحقات المالية، وحيث إن بعضها يتحرك في الوفاء بها حاليّا لعل وعسى، أمّا مسألة تغيير المدربين؛ فهذا لكونه أقل الأضرار!
} يعرفون أن التغيير لا يعني وجود العصا السحرية بمن سيأتون بهم، ولكنها ظلت عادة غير محمودة العواقب، بل هي تنم عن سوء إدارة في المقام الأول، وغياب المحاسبة من قبل الجمعيات العمومية؛ والتي تعمل بعض الإدارات على تغييبها قسريّا، لكي تبعدها عن صناعة القرار، وهذا نراه في كل الأندية وليس فقط في تلك المُهددة بالهبوط.
} وعلى الرغم من أن جدول المسابقة ناتج عن قرعة البداية؛ إلا أن هذا لا يمنع على بيت الكرة مراقبة المباريات بدقة؛ لإبعاد الفرق عن (التراخي) في الأداء، ولا أقول (التلاعب) في النتائج؛ لأن أنديتنا محمية ولله الحمد عن مثل هذه الأساليب الرخيصة ولكن يّفترض أن تكون لدينا معايير تحمي دورينا من (الشبهات) التي يفتعلها ضعاف النفوس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك