العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تبخر الأمل

}‭ ‬أضاع‭ ‬الرفاع‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬فرصة‭ ‬استعادة‭ ‬اللقب‭ ‬الممتاز‭ ‬مرتين؛‭ ‬الأولى‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬يتصدّر‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬الجولة‭ ‬الـ‭(‬14‭)‬،‭ ‬والثانية‭ ‬حين‭ ‬فرّط‭ ‬في‭ ‬فوز‭ ‬كان‭ ‬ممكنا‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الـ‭(‬19‭) ‬بتقدّمه‭ ‬على‭ ‬الخالدية‭ ‬بهدف،‭ ‬ولم‭ ‬يستفد‭ ‬من‭ ‬أفضلية‭ ‬أدائه‭ ‬وكون‭ ‬الأخير‭ ‬يلعب‭ ‬منقوصا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬فارق‭ ‬النقاط‭ ‬الأربع‭ ‬قائمة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬قبل،‭ ‬بفضل‭ ‬هدف‭ ‬التعديل‭ ‬الأسطوري‭!‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬الخالدية‭ ‬لم‭ ‬يعلن‭ ‬احتفالية‭ ‬مبكرة‭ ‬باللقب؛‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ ‬احتراما‭ ‬منه‭ ‬للفرق‭ ‬التي‭ ‬سيلتقيها‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬المتبقية،‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬إدخال‭ ‬لاعبيه‭ ‬في‭ ‬فرحة‭ ‬تبعدهم‭ ‬عن‭ ‬التركيز،‭ ‬فمن‭ ‬سيلتقيهم‭ ‬تهمهم‭ ‬النقاط‭ ‬المتبقية؛‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬الهبوط‭ ‬المباشر،‭ ‬ومن‭ ‬يريد‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬الملحق،‭ ‬وهنا‭ ‬تبرز‭ ‬أهمية‭ ‬تعلق‭ ‬الغريق‭ ‬وأن‭ ‬بقوة‭!‬

 

}‭ ‬أفضلية‭ ‬الاستحواذ‭ ‬والضغط‭ ‬للرفاع‭ ‬هي‭ ‬برأيي‭ ‬سلبية،‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬مراده‭ ‬وفشل‭ ‬في‭ ‬اختراق‭ ‬مرمى‭ ‬الحارس‭ ‬عمّار‭ ‬والذي‭ ‬أبدع‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يُبدع‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وطريقة‭ ‬الهجوم‭ ‬كانت‭ ‬مكشوفة‭ ‬ومتشابهة،‭ ‬ولم‭ ‬يلجأ‭ ‬المدرب‭ ‬الماحوزي‭ ‬إلى‭ ‬سحب‭ ‬لاعبي‭ ‬الخالدية‭ ‬خارج‭ ‬صندوق‭ ‬عمار‭ ‬لتسهيل‭ ‬الاختراق؛‭ ‬لأن‭ ‬التركيز‭ ‬وقتها‭ ‬غاب‭ ‬عن‭ ‬المدرب‭ ‬ولاعبيه‭ ‬نتيجة‭ ‬التسرع‭.‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ (‬ما‭) ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬رشحنا‭ ‬الرفاعة‭ ‬للفوز‭ ‬باللقب‭ ‬لاستقراره‭ ‬آنذاك‭ ‬واهتزاز‭ ‬الآخرين،‭ ‬لكن‭ ‬تدرج‭ ‬مستوى‭ ‬الأداء‭ ‬لدى‭ ‬الخالدية‭ ‬وأفضلية‭ ‬اللاعبين‭ ‬مكّنه‭ ‬من‭ ‬الصدارة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬اللقب،‭ ‬لأن‭ ‬الفريق‭ ‬تكامله‭ ‬في‭ ‬تناسق‭ ‬أضلاعه‭ ‬الثلاثة،‭ ‬ولذا‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يُفرّط‭ ‬في‭ ‬الفارق‭ ‬الحالي‭ ‬للنقاط،‭ ‬والفوز‭ ‬باللقب‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬مسألة‭ ‬وقت‭!‬

 

}‭ ‬أخيرا‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬الرفاع‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الأخير؛‭ ‬لكان‭ ‬قد‭ ‬وضع‭ ‬الخالدية‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬شديد؛‭ ‬لأن‭ ‬فارق‭ ‬النقطة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يربك‭ ‬الخالدية‭ ‬نوعا‭ ‬ما،‭ ‬ولكن‭ ‬حاليا‭ ‬برأيي‭ ‬أن‭ ‬الطيور‭ (‬طارت‭ ‬بأرزاقها‭) ‬وصار‭ ‬على‭ ‬الرفاع‭ ‬وأيضا‭ ‬المحرق‭ ‬أن‭ ‬يعتمدا‭ ‬أساسا‭ ‬على‭ ‬غيرهما‭ ‬في‭ ‬إيقاف‭ ‬قطار‭ ‬الخالدية‭ ‬الذي‭ ‬قبض‭ ‬على‭ ‬صدارة‭ ‬السكة،‭ ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬يبدو‭ ‬صعبا‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مستحيلا‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا