العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

يوم الصحافة البحرينية.. وتوصية د. علي بن ماجد النعيمي

هل‭ ‬تعلم‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬أن‭ ‬تاريخ‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1939‭ ‬حيث‭ ‬تأسست‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬البحرين‮»‬‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬للصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬الراحل‭ (‬عبدالله‭ ‬الزايد‭)‬،‭ ‬لتصبح‭ ‬أول‭ ‬صحيفة‭ ‬أسبوعية‭ ‬تصدر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.. ‬وهل‭ ‬تعلم‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الصحف‭ ‬الصادرة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1939‭ ‬بلغ‭ ‬نحو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬115‭ ‬جريدة‭ ‬ومجلة‭.. ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬تحمل‭ ‬شعار‭ ‬الجريدة‭ ‬اليومية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬منذ‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬عام‭ ‬1976‭. ‬

هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬الصحفي‭ ‬العريق،‭ ‬وهذا‭ ‬الكمّ‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬والمجلات،‭ ‬كان‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬الحراك‭ ‬والحيوية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬واهتمام‭ ‬الناس‭ ‬وتحضّرهم‭ ‬وثقافتهم‭ ‬الرفيعة،‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي،‭ ‬والأدبي‭ ‬والثقافي‭.‬

واليوم‭ ‬تحتفل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بيوم‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والعهد‭ ‬الزاهر‭ ‬والمسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ودعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

ومع‭ ‬تطور‭ ‬الصحافة‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬وتأثير‭ ‬المواقع‭ ‬والمنصات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬أصبح‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬أكثر‭ ‬اتساعا‭ ‬ونشاطا،‭ ‬وتنافسا‭ ‬وحراكا،‭ ‬وحتى‭ ‬صعوبة‭ ‬وتعقيدا،‭ ‬وأصبحت‭ ‬المعلومات‭ ‬والأخبار،‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية،‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬المواطن‭ ‬والقارئ‭ ‬عبر‭ ‬أجهزة‭ ‬الهاتف‭ ‬أولا‭ ‬بأول،‭ ‬واختلطت‭ ‬فيها‭ ‬الأخبار‭ ‬الدقيقة‭ ‬مع‭ ‬غيرها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستلزم‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬‮«‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي‮»‬‭. ‬

بين‭ ‬يديّ‭ ‬مقال‭ ‬نشره‭ ‬النائب‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2015،‭ ‬أشار‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الماجستير،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬الصحافي‭ - ‬دراسة‭ ‬مقارنة‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬انتهى‭ ‬البحث‭ ‬إلى‭ ‬التوصية‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬بإصدار‭ ‬ميثاق‭ ‬شرف‭ ‬للصحفيين،‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسلوك‭ ‬المهني‭ ‬والأخلاقي‭ ‬للصحفيين‭ ‬عند‭ ‬مزاولتهم‭ ‬لمهنة‭ ‬الصحافة،‭ ‬وذلك‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬والآداب‭ ‬العامة،‭ ‬وحماية‭ ‬لحقوق‭ ‬المواطنين،‭ ‬وضرورة‭ ‬أن‭ ‬تستقل‭ ‬الصحافة‭ ‬بقانون‭ ‬خاص‭ ‬بها،‭ ‬يعنى‭ ‬بكل‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بمهنة‭ ‬الصحافة،‭ ‬ويشمل‭ ‬جميع‭ ‬الأحكام‭ ‬المدنية‭ ‬والجنائية،‭ ‬بصورة‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬مهنة‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التطورات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المملكة،‭ ‬وكذلك‭ ‬ضرورة‭ ‬استحداث‭ ‬محكمة‭ ‬تختص‭ ‬بنظر‭ ‬القضايا‭ ‬والدعاوى‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬أخطاء‭ ‬الصحافة،‭ ‬لما‭ ‬لهذه‭ ‬المهنة‭ ‬من‭ ‬خصوصية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الدعاوى‭ ‬المتولدة‭ ‬عنها‭ ‬وطبيعتها،‭ ‬وأنها‭ ‬آخذة‭ ‬بالازدياد‭ ‬نتيجة‭ ‬الحرية‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬الصحفي‭ ‬في‭ ‬عمله،‭ ‬والتي‭ ‬كفلها‭ ‬القانون‭.‬

وأضاف‭ ‬د‭. ‬النعيمي‭ ‬في‭ ‬مقاله‭ ‬أن‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬اهتمام‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإيمانه‭ ‬التام‭ ‬بحرية‭ ‬الصحافة،‭ ‬وحرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬كجزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬مشروعه‭ ‬الإصلاحي‭.‬

في‭ ‬يوم‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬نهنئ‭ ‬الأسرة‭ ‬الصحفية‭ ‬بجهودها‭ ‬وعملها،‭ ‬ونحيي‭ ‬روادها‭ ‬الأوائل،‭ ‬والأساتذة‭ ‬المخضرمين،‭ ‬وجيل‭ ‬الشباب‭.. ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬توصية‭ ‬د‭. ‬علي‭ ‬بن‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬يطبق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وتفعيل‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي‭.. ‬وخاصة‭ ‬الإلكتروني‭ ‬منه،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كبح‭ ‬جماح‭ ‬انفلاته،‭ ‬وتقويم‭ ‬مساره،‭ ‬وتهذيب‭ ‬أدائه،‭ ‬واستثمار‭ ‬حيويته،‭ ‬بشكل‭ ‬وطني‭ ‬وإيجابي‭ ‬ومهني‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا