على مسؤوليتي
علي الباشا
الفارس
نبارك للفارس (المالكية) عودته إلى مصاف الأندية الممتازة بعد هبوط قسري؛ وهي عودة يُفترض أن تقوده إلى الاستقرار في دوري الأضواء الذي هو بحاجة إليه لوجود قاعدة جماهيرية جيدة تتابعه ميدانيّا، وهو أمر لا يتحصل عليه غير الناديين التقليديين (المحرق والاهلي)، مع وجود حالات استثنائية لغيرهما في بعض المناسبات.
لذا نقول للفارس مبروك الصعود بعد الملحق؛ فقد أثبت فيه أنك أهلا لهذا الأمر؛ على الأقل لكونك أديت بشكل متميز امام الرفاع الشرقي والحد والاتحاد وتصدرت القائمة؛ في وقت كانت الترشيحات المسبقة ذاهبة للناديين الآخرين اللذان كانا يسعيان للنفاذ بجلديهما من الهبوط فكنت الأفضل والاشطر.
ما يُميز الفارس عن الآخرين أنه يحظى بحب ومتابعة كل أهالي قريته (المالكية)، ومن كل هؤلاء المتابعين يستمد عزيمته وقوته. وما يحتاج إليه فقط هو الدعم المادي، وهناك من المحبين من دعموا سابقا؛ ولكن شتان بين دعم زمان وما يحتاجه من دعم حاضر؛ ومتى اقترب مشروعه الاستثماري من تمامه فسيغطي جزءا ضئيلا!
وأعتقد أن سياسة الفارس يُفترض أن تُدرس من أندية غير قليلة؛ والقروية منها بالذات، فهذا النادي الذي حصل على درع الدوري الممتاز وتكرار الهبوط والعودة؛ يتعامل باحترافية مع التقارير الإدارية والفنية؛ والتي يصرُّ على أن ترفع لمجلس الإدارة للدراسة والتقييم ليبني على الأمر مقتضاه، ولذا هو لا يستعجل العودة بقدر البناء الصحيح!
فبعد إنجاز الدخيل؛ تبعه إنجاز العودة بيد (بوراشد) و(علي كاظم)؛ فقد رأى أن أبنائه يملكون القدرة على تحقيق مُراد عاشقيه، (فأهل مكة أدرى بشعابها) فقد أحسنت إدارة (جاسم عبدالعال) تهيئة الظروف المساعدة على تخطي الملحق متصدرا، ولعله كان يمكنه أن يغرق الأهداف على الحد الذي هو أشبه بالحمل الوديع!
وعلى أي حال يحتاج المالكية إلى أشياء كثيرة لتمكينه من بناء فريق قادر على مزاحمة أندية دوري ناصر بن حمد ليُمكن نفسه من البقاء بدلا من سياحة (رايح جاي)، والفريق الحالي بحاجة إلى تدعيم (نوعي) وليس (كمي)، وبالذات في المراكز التي تُمثل (العمود الفقري) له، وجهازه الفني حاليّا قادر على تحديد الأولويات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك