العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

إذا فات الفوت ما ينفع الصوت

بعد‭ ‬تفوق‭ ‬المنتخب‭ ‬القطري‭ ‬الشقيق‭ ‬على‭ ‬منافسه‭ ‬منتخب‭ ‬الصين‭ ‬وتأهله‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬من‭ ‬كأس‭ ‬التحدي‭ ‬الآسيوي‭ ‬لمنتخبات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬فوز‭ ‬منتخب‭ ‬الأشقاء‭ ‬وتأهلهم‭ ‬للدور‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬النهائي،‭ ‬دفع‭ ‬الكثيرين‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬البطولة‭ ‬والذين‭ ‬التقيتهم‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬الأكف‭ ‬والدعاء‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬بالفوز‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬الكوري‭ ‬والتأهل‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي،‭ ‬حتى‭ ‬تتحول‭ ‬الفرحة‭ ‬إلى‭ ‬فرحتين‭ ‬بتأهل‭ ‬منتخبين‭ ‬خليجيين‭ ‬شقيقين‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لم‭ ‬يترجم‭ ‬الأدعية‭ ‬التي‭ ‬انهالت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬إلى‭ ‬واقع،‭ ‬وفوت‭ ‬الفرصة‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬أدى‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬عناصر‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬إليقيتا‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬لم‭ ‬تعرف‭ ‬كيف‭ ‬تفوز،‭ ‬وكان‭ ‬بمقدورها‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬والدليل‭ ‬أن‭ ‬المنتخب‭ ‬كان‭ ‬متخلفا‭ ‬بشوطين‭ ‬نظيفين،‭ ‬ولكنه‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬في‭ ‬الشوطين‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع،‭ ‬وأخذ‭ ‬الكوريين‭ ‬إلى‭ ‬شوط‭ ‬فاصل‭ ‬عرف‭ ‬فيه‭ ‬الأخير‭ ‬كيف‭ ‬يتصرفون‭ ‬في‭ ‬النقاط‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ليحققوا‭ ‬الأهم‭ ‬وهو‭ ‬الفوز‭ ‬والتأهل‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانوا‭ ‬سيئ‭ ‬الأداء‭.‬

شخصيا‭ ‬توقعت‭ ‬أن‭ ‬يلتهم‭ ‬الكوريون‭ ‬منتخبنا،‭ ‬ولكن‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬مجريات‭ ‬المباراة،‭ ‬وحتى‭ ‬مع‭ ‬تقدمهم‭ ‬في‭ ‬الأشواط،‭ ‬أثبت‭ ‬الكوريون‭ ‬أنهم‭ ‬غير‭ ‬مقنعين،‭ ‬وأنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬الشمشون‭ ‬الكوري‭ ‬الذي‭ ‬نعرفه‭ ‬ولا‭ ‬هم‭ ‬يحزنون،‭ ‬ولو‭ ‬عرف‭ ‬منتخبنا‭ ‬كيف‭ ‬يتصرف‭ ‬في‭ ‬الأرباع‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬الأشواط‭ ‬لكان‭ ‬الكوريون‭ ‬مكانهم‭ ‬الآن‭ ‬مباريات‭ ‬المراكز‭ ‬الترتيبية،‭ ‬وكلمة‭ ‬‮«‬لو‮»‬‭ ‬لا‭ ‬قيمة‭ ‬لها،‭ ‬ولا‭ ‬محل‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الإعراب‭ ‬الآن‭.‬

وهنا‭ ‬سؤالان‭ ‬يُطرحان‭: ‬لماذا‭ ‬التغييرات‭ ‬الكثيرة‭ ‬في‭ ‬المباريات؟‭ ‬هذه‭ ‬التغييرات‭ ‬أفقدت‭ ‬المنتخب‭ ‬استقرار‭ ‬التشكيلة،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬ناصر‭ ‬عنان‭ ‬قائد‭ ‬المنتخب‭ ‬وأحد‭ ‬ركائزه‭ ‬الأساس‭ ‬انحصر‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬كوريا‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬الإرسال‭.‬

والسؤال‭ ‬الثاني‭: ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتفهم‭ ‬أن‭ ‬يستعين‭ ‬السيد‭ ‬إليقيتا‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬نقاط‭ ‬حساسة‭ ‬من‭ ‬الأشواط‭ ‬بعناصر‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬لاستثمار‭ ‬خبرتهم‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الظرف،‭ ‬ولكن‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬العكس‭ ‬فهذا‭ ‬يترك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سؤال‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا