على مسؤوليتي
علي الباشا
القادم أصعب
} سبعة من المنتخبات الخليجية تأهلت للدور الثالث من تصفيات نهائيّات كأس العالم 2026، وإلى نهائيات أمم آسيا 2027؛ وأكثرها فرحا منتخب الكويت الشقيق، الذي أقام أفراحا وليالي ملاح، وتغنّى بمكافأة رئيس الاتحاد السخية، وتأهل جاء بفعل تعادل قطر مع الهند بهدف؛ وهدف التعادل لقطر تحوم حوله شكوك، لكنه أفاد الكويتيين على حساب منتخب الهند (المجتهد)!
} ما يهمنا ان منتخبنا هو من ضمن المنتخبات (18) المتأهلة للدور الثالث وفي التصنيف الرابع، ما يعني اننا سنلتقي منتخبات قوية تفوقنا من حيث التصنيف، وقد تذهب التوقعات الاولى للانتقال الى نهائيات كأس العالم 2026 لمن هم في التصنيفين الاول والثاني، او هكذا رُتّبت، لكن هذا لا يعني ان الحظوظ لن تُخترق من قبل الآخرين في التصنيفات الأخرى ومنها البحرين والكويت!
} في الدور الثالث كل الأمور ممكنة؛ للأكثر جاهزية فنية وللأشطر؛ فالمباريات في المجموعات الثلاث ستقام بنظام الدوري، ومن يُريد كأس العالم يعدّ نفسه لكل الاحتمالات، وبما يجعله رقما صعبا فيها؛ فالفرق تعرف بعضها جيدا، ولا أظن ان التغييرات على مستوى اللاعبين ستكون كبيرة؛ فالتجديد في العادة يكون محدودا، فالمهم عند المدربين هو تحقيق أكبر قدر من الاستقرار.
} وأثبتت نهائيات الأمم الآسيوية الأخيرة في الدوحة أن الكبار معرّضون للاختراق من المنتخبات الأخرى حين تقام بنظام التجمع، فما بالك وهي تقام بنظام تجميع النقاط؛ فيمكنك ان تحشر الفرق الكبيرة في الزاوية؛ ولكن بالعزيمة وقوة الارادة والتغيير الفني الحقيقي، لأن (الحظ) أتي مرة وليس كل مرة، والكبار لن يقبلوا ان يُكسر خواطرهم من فرق هي دونهم في التصنيف!
} لا يمنع ان نراهن على منتخبنا في ظل عملية التصحيح التي ستتم في الفترة القادمة وبعد أن تكون قد امتصت زخم توزيع المجموعات الثلاث وأعدت نفسها بما يتلاءم والدور المقبل وما سيكون عليه من قوة، والفرق الخليجية يّمكن أن تتهيأ بدنيّا وفنيّا من خلال كأس الخليج بالكويت؛ وليس هناك أفضل منها بعد المعسكرات الخارجية والدوريات المحلية لإعداد المنتخبات!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك