على مسؤوليتي
علي الباشا
المجلس الرياضي
} عودة مجلس الهيئة الرياضي للانعقاد أمر إيجابي يختزل كثيرا من حاجات الأندية وردود هيئة الرياضة عليها، من قبل مسؤولي مختلف الإدارات ويقرب المسافات فيما بين الطرفين؛ وبالذات أن الحضور من قبل الهيئة على مستوى المسؤولين التنفيذيين ومديري الإدارات، يساعد في تقريب الأفكار، ويُسرّع الحلول لها؛ باعتبار أنّها معنية بالمسابقات.
} على الأقل هذا ما لمسته من حضوري لمجلس الهيئة بارحة أول من أمس؛ وخُصص للمنشآت والمشاريع، وكان على رأس الحضور نائب الرئيس التنفيذي والمديرون والمهندسون، ولكن للأسف فإن الحضور على مستوى الاندية كان هزيلا جدا ولم يتعدّ الستة اندية، رغم أن الحوار في المجلس يختزل كثيرا من مشكلاتها بعيدا عن الرسميّات والروتين القاتل !
} وكما قُلنا في عمود سابق، إن هذا المجلس الذي يأتي للاطلاع على النواقص لتسريع الحلول الممكنة بما يُسهل من عمل مجالس الادارات؛ الذين هم من (المتطوعين)، بما يشعرهم بأن المسؤولين في الهيئة على مسافة واحدة معهم لتذليل أي صعاب يمكن ان تعترضهم في ادارة شؤون الاندية؛ بما تتضمنه من منشآت ومرافق مختلفة.
} وشخصيّا وجدت أن غالبية المشاكل التي تعانيها الأندية هي متشابهة كثيرا وبعضها متراكمة منذ سنوات ما قبل هيئة الرياضة؛ ولكن الفارق الان ان المواكبة للاطلاع عليها وإيجاد الحلول لها، لا تكون عبر الزيارات المكاتب؛ وإنما الميدانية المجدولة المواعيد مسبقا؛ فعهد الانزواء خلف المكاتب والرد الهاتفي وصد الأبواب قد ولّى؛ البديل هو الزيارات الميدانية.
} وحين تُشرّع الزيارات؛ فهذا لأن (الناس على دين ملوكهم)، إذ إن سمو رئيس الهيئة أول ما تولّى قام بزيارات ميدانية للاطلاع على معاناتها عن قرب وعلى أراضيها؛ ولذا ذللت كثير من المشاكل، والأمور برأيي حاليّا هي للمتابعات، ولعل إلحاح الأندية على سرعة الحل؛ لأنها تُشكّل معاناة يوميّة وأغلبها متعلق بالملاعب والصالات وأمورها الكهربائية من إضاءة وغيرها.
} على اي حال ليس هناك أفضل من هكذا مجالس لمواجهة وديّة بين المسؤولين في هيئة الرياضة والقائمين على تسيير الأندية كمتطوعين، فهذا على الأقل يشعرهم أن هناك من يتصل ويتابع؛ فيقلل من الضغوطات عليهم؛ وإن تأخرت الحلول أحيانا فذلك راجع للروتين الحكومي وعملية التدقيق والمراقبة تحاشيّا لأي خطأ يتسبب فيما لا يُحمد عقباه، وتكون مسؤوليته مكلفة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك