العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الثقافي

قراءة في كتاب ابنة «البيت العود»

السبت ٠٦ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

أهدتني‭ ‬السّيّدة‭ ‬الأستاذة‭ ‬الصَّحَفِيّة‮ ‬سلوى‭ ‬يُوسُف‭ ‬المُؤيّد،‭ ‬مشكورةً،‭ ‬كتاب‭ ‬والدتها‭ ‬الرّاحلة‭ ( ‬1‭) ‬الموسوم‭ ‬بـ«عائشة‭ ‬أحمد‭ ‬المُؤيّد‭: ‬بنت‭ ‬البيت‭ ‬العود‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬يمثل‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬النّفيس‭ ‬سيرة‭ ‬ذاتيّة‭ ‬للمؤلّفة‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنّما‭ ‬يُقدّم‭ ‬نموذجًا‭ ‬آخر‭ ‬لشريك‭ ‬حياتها‭ ‬ابن‭ ‬عمّها‭ ‬يُوسُف،‭ ‬والتّحديات،‭ ‬والمحن‭ ‬التي‭ ‬كابدها‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬التّجاريّة‭ (‬2‭)‬،‭ ‬وكيف‭ ‬تخطّاها،‭ ‬كما‭ ‬يختزل‭ ‬تاريخ‭ ‬مجتمع‭ ‬البحرين،‭ ‬الذي‭ ‬عايشته‭ ‬المؤلّفة‭ -‬رحمها‭ ‬الله‭- ‬بكلّ‭ ‬أطيافه،‭ ‬وتجربة‭ ‬عائلة‭ ‬بحرينية‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1265هـ‭/‬1849م‭.‬

والكتاب‭ ‬هو‭ ‬مذكرات‭ ‬شخصيّة‭ ‬للسّيّدة‭ ‬المرحومة‭ ‬عائشة‭ ‬أحمد‭ ‬المؤيّد،‭ ‬كتبتها‭ ‬بأسلوبٍ‭ ‬سهلٍ،‭ ‬وعَفَوِيّ‭ ‬وسَرْدي،‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬التّكلّف،‭ ‬فأظهرَتْ‭ ‬بعض‭ ‬الأحداث،‭ ‬والوقائع‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬التّاريخيّة‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي؛‭ ‬لذلك‭ ‬وددتُ‭ ‬أنْ‭ ‬أُشركَ‭ ‬معي‭ ‬القرّاء‭ ‬الكرام‭ ‬في‭ ‬الكتاب،‭ ‬مطالعة‭ ‬له،‭ ‬وتنويهًا‭ ‬بقيمته،‭ ‬تعميمًا‭ ‬للفائدة‭.‬

لقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تمهيده‭ ‬بقلم‭ ‬ابنتها‭ ‬السّيّدة‭ ‬سلوى‭ ‬‮«‬‭... ‬أمّي‭ ‬عائشة‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬كالشّجرة‭ ‬السّنديانة‭ (‬3‭ ) ‬تظلل‭ ‬كلّ‭ ‬مَنْ‭ ‬حولها‭ ‬بحبّها‭ ‬وحنانها‭ ‬وروحها‭ ‬الطيبة‭ ‬المتواضعة‭ ‬المتدينة‭ ‬المتفتحة‭ ‬فكريًا،‭ ‬المحبّة‭ ‬لجميع‭ ‬الأديان‭ ‬والطبقات‭... ‬أبناؤها،‭ ‬وأحفادها،‭ ‬وأبناء‭ ‬أحفادها‭ ‬يرونها‭ ‬مصدرًا‭ ‬للأمن،‭ ‬والدّفء،‭ ‬والحُبّ،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬حدودًا،‭ ‬يلتفون‭ ‬حولها‭ ‬بقلوبهم‭ ‬المحبّة،‭ ‬والدّاعية‭ ‬لها‭ ‬بطول‭ ‬العمر‭...‬‮»‬‭. ‬

كتاب‭ ‬ينفتح‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬مرحلة‭ ‬حياتيّة‭ ‬عاشتها‭ ‬صاحبة‭ ‬السّيرة،‭ ‬وعوالم‭ ‬وجدانية‭ ‬دفينة،‭ ‬ومشاعر‭ ‬تجاه‭ ‬زوجها،‭ ‬وأبنائها،‭ ‬وأحفادها،‭ ‬وأفراد‭ ‬أسرتها‭ ‬كافة‭.‬

يقع‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬277‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الكبير،‭ ‬كانت‭ ‬طبعته‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬2017،‭ ‬وطبعته‭ ‬الثانية‭ ‬2021،‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬وإشراف‭ ‬الأستاذ‭ ‬علي‭ ‬صالح،‭ ‬ويحتوي‭ ‬على‭ ‬سبعة‭ ‬أبواب‭ ‬تنوّعت‭ ‬عناوينها؛‭ ‬هي‭: ‬الأوّل‭: ‬بنت‭ ‬البيت‭ ‬العود،‭ ‬الثاني‭: ‬مرحلة‭ ‬الشّباب،‭ ‬الثالث‭: ‬مجتمع‭ ‬البحرين‭ ‬المعرفة‭ ‬والمعايشة،‭ ‬الرّابع‭: ‬في‭ ‬قفص‭ ‬الزّوجيّة،‭ ‬الخامس‭: ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شريكة‭ ‬حياة،‭ ‬السّادس‭: ‬صفات‭ ‬وتجارب،‭ ‬السّابع‭: ‬المساهمات‭ ‬الإنسانيّة‭ ‬والاجتماعيّة،‭ ‬ويتضمن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصّور‭ ‬القديمة‭ ‬باللونين‭ ‬الأبيض‭ ‬والأسود‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الوضوح،‭ ‬وبعض‭ ‬الصّور‭ ‬الملوّنة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رسومات‭ ‬ولوحات‭ ‬فنيّة‭ ‬بريشة‭ ‬المُؤلّفة،‭ ‬وشجرتي‭ ‬العائلة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬والصّغيرة‭. ‬

تستعرض‭ ‬المرحومة‭ ‬عائشة‭ ‬المُؤيّد‭ ‬في‭ ‬كتابها‭ ‬بأسلوب‭ ‬شائق‭ ‬تجربتها‭ ‬الشّخصيّة‭ ‬مِنْ‭ ‬خلال‭ ‬المحطّات‭ ‬التي‭ ‬عاشتهَا؛‭ ‬إذ‭ ‬تصطحبُ‭ ‬القارئ‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬محطّة‭ ‬يمرُّ‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬حياتها‭ ‬المختلفة؛‭ ‬فيراها‭ ‬طفلة‭ ‬صغيرة‭ ‬بالبيت‭ ‬العود‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬الفاضل؛‭ ‬وهو‭ ‬الحيّ‭ ‬الذي‭ ‬ترعرعَتْ‭ ‬فيه‭ ‬وعرفته؛‭ ‬حيث‭ ‬وُلِدت،‭ ‬ثم‭ ‬تعليمها‭ ‬قراءة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مطوعة‭ ‬تدعى‭ ‬صفيّة‭ ‬أُمّ‭ ‬مُحمّد‭ ‬باقر،‭ ‬وإدخالها‭ ‬مدرسة‭ ‬الإرسالية‭ ‬الأمريكية‭ ‬صيفًا‭ ‬لمدة‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر،‭ ‬وإخراجها‭ ‬لاحقًا‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬التّنصير،‭ ‬ثُمّ‭ ‬تولّي‭ ‬أَخيها‭ ‬مُؤيّد‭ ‬تعليمها‭ ‬مع‭ ‬أَختها‭ ‬لطيفة‭ ‬بالمنزل‭ ‬القراءة،‭ ‬والكتابة،‭ ‬والحساب،‭ ‬ومبادئ‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭...‬،‭ ‬ثُمّ‭ ‬اهتمامها‭ ‬بأوضاع‭ ‬مجتمع‭ ‬البحرين،‭ ‬والتعرّف‭ ‬إلى‭ ‬العائلات،‭ ‬وأحوالها،‭ ‬والتّجاوب‭ ‬مع‭ ‬أَفراحها‭ ‬وأَتراحها‭...‬،‭ ‬ثُمّ‭ ‬زواجها‭ ‬من‭ ‬ابن‭ ‬عمّها‭ ‬يُوسُف‭ ‬بحكم‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬آنذاك‭: ‬‮«‬أنّ‭ ‬البنت‭ ‬لابن‭ ‬عمّها‭..‬‮»‬

يُواكبُ‭ ‬الكتابُ‭ ‬مسيرة‭ ‬المؤلّفة‭ ‬عائشة‭ ‬المؤيّد‭ -‬رحمها‭ ‬الله‭-‬،‭ ‬وقد‭ ‬تفتحت‭ ‬مداركها‭ ‬للعمل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فانخرطت‭ ‬بكلّ‭ ‬مشاعرها‭ ‬ووجدانها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬والإنساني‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1953،‭ ‬عند‭ ‬تأسيس‭ ‬أوّل‭ ‬تجمع‭ ‬من‭ ‬نساء‭ ‬البحرين،‭ ‬الذي‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬نادي‭ ‬السيدات‮»‬،‭ ‬برئاسة‭ ‬زوجة‭ ‬المعتمد‭ ‬البريطاني‭ ‬آنذاك،‭ ‬ثم‭ ‬تأسيس‭ ‬أوّل‭ ‬جمعية‭ ‬نسائية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬العربي،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬جمعية‭ ‬نهضة‭ ‬فتاة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬بالعام‭ ‬1955م‭ ‬،‭ ‬فيراها‭ ‬القارئ‭ ‬عضوًا‭ ‬فاعلًا‭ ‬مُؤسِسًا‭ ‬في‭ ‬الجمعيّة،‭ ‬وركنًا‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬مجلس‭ ‬إدارتها‭ ‬لأجل‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬المرأة‭ ‬الثّقافي،‭ ‬والتّعليمي،‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬وتشجيعها‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬الإيجابيّة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭.‬

كما‭ ‬تعرض‭ ‬المؤلّفة‭ ‬في‭ ‬كتابها‭ ‬الصّراعات‭ ‬النّفسيّة‭ ‬التي‭ ‬عاشتها‭ ‬بين‭ ‬كونها‭ ‬شابة‭ ‬يافعة،‭ ‬تحبّ‭ ‬المرح‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬حرّة،‭ ‬وطليقة‭ ‬تطير‭ ‬كالفراشة،‭ ‬‮«‬‭.. ‬وكيف‭ ‬ضيّق‭ ‬عليها‭ ‬الخناق‭ ‬فلا‭ ‬خروج‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬إلاّ‭ ‬فيما‭ ‬ندر،‭ ‬ولا‭ ‬اختلاط‭ ‬بالشّباب،‭ ‬واذا‭ ‬ما‭ ‬رغبت‭ ‬البنت‭ ‬مخالطة‭ ‬ومجالسة‭ ‬النساء‭ ‬الأمهات‭ ‬والجدات‭ ‬اللواتي‭ ‬يجتمعن‭ ‬في‭ ‬فناء‭ ‬البيت‭ ‬مع‭ ‬زائراتهنّ‭ ‬من‭ ‬نساء‭ ‬الحيّ‭ ‬يتعرضن‭ ‬للطرد‭ ‬والإبعاد‭...‬‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تصف‭ ‬في‭ ‬كتابها‭ ‬أكثر‭ ‬الأوقات‭ ‬التي‭ ‬شعرَتْ‭ ‬فيها‭ ‬بالألم‭ ‬عندما‭ ‬شبّ‭ ‬حريق‭ ‬بمخازن‭ ‬محلّات‭ ‬زوجها،‭ ‬الذي‭ ‬كبّدته‭ ‬خسائر‭ ‬مالية‭ ‬كبيرة،‮ ‬وكذلك‭ ‬عند‭ ‬فقدان‭ ‬ابنها‭ ‬مُحمّد‭ ‬في‭ ‬عطلة‭ ‬عائلية‭ ‬صيف‭ ‬1972م،‭ ‬بطعنة‭ ‬سكين‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬الشّباب‭ ‬أثناء‭ ‬شجار‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬مما‭ ‬أدّى‭ ‬إلى‭ ‬وفاته،‭ ‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬وقع‭ ‬الخبر‭ ‬عليها،‭ ‬وتصفُ‭ ‬شعورها،‭ ‬وهي‭ ‬أمٌّ،‭ ‬وكيف‭ ‬اعتصر‭ ‬قلبها‭ ‬ألمًا،‭ ‬وأصيبت‭ ‬بصدمة‭ ‬الأمّ‭ ‬التي‭ ‬فقدت‭ ‬عزيزًا،‭ ‬وكان‭ ‬فراقه‭ ‬صعبًا‭ ‬عليها،‭ ‬وعلى‭ ‬والده‭.‬

تُعدُّ‭ ‬هذه‭ ‬الذّكرياتُ‭ ‬والحقائقُ‭ ‬التي‭ ‬سردتها‭ ‬المرحومة‭ ‬الكاتبة‭ ‬في‭ ‬ثنايا‭ ‬الكتاب‭ ‬شَاهِدًا‭ ‬على‭ ‬العصر،‭ ‬ومرجعًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬مُهمًّا‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬لكلّ‭ ‬باحث‭ ‬بحريني‭ ‬أو‭ ‬مهتم‭ ‬بتاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬المعاصر‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬العشرين؛‭ ‬إذ‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬التّاريخ،‭ ‬والتّجارة،‭ ‬والطّب‭ ‬الشّعبيّ‭(‬4‭)‬،‭ ‬والفن،‭ ‬والعلم،‭ ‬والعمل‭ ‬التّطوّعي‭ ‬الخيري،‭ ‬وذكريات‭ ‬من‭ ‬الزّمان‭ ‬الماضي‭. ‬

في‭ ‬الحقيقة‭ ‬وجدْتُ‭ ‬فيه‭ ‬المتعة،‭ ‬والفائدة،‭ ‬وتركَ‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬أَثرًا‭ ‬طيّبًا،‭ ‬وأنا‭ ‬أقلّبُ‭ ‬صفحاته،‭ ‬فهو‭ ‬كتابٌ‭ ‬لطيفٌ‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬التاريخيّة،‭ ‬التي‭ ‬صِيغتْ‭ ‬بعبارات‭ ‬بسيطة‭ ‬دالة‭ ‬على‭ ‬المعنى‭ ‬المقصود،‭ ‬وقد‭ ‬أحسنت‭ ‬المؤلِّفة‭ ‬عرضها‭ ‬بمساعدة‭ ‬مُعِدّ‭ ‬الكتاب‭ ‬الأستاذ‭ ‬علي‭ ‬صالح‭ ‬بأسلوب‭ ‬جذّاب‭ ‬وواضح،‭ ‬وسلس‭. ‬فشكرًا‭ ‬لكِ‭ ‬أستاذة‭ ‬سلوى؛‭ ‬إذ‭ ‬أَسْعَدني‭ ‬إهداؤكِ‭ ‬الجميل،‭ ‬وسرّني‭ ‬جدًّا،‭ ‬ومعذرةً‭ ‬عن‭ ‬أيِّ‭ ‬تقصيرِ‭ ‬أو‭ ‬لفظةٍ‭ ‬ضلّت‭ ‬بي‭ ‬عن‭ ‬الهدف‭ ‬النّبيل‭ ‬فيما‭ ‬قصدتُهُ‭ ‬وكتبْتُهُ‭.‬

كاتب‭ ‬وناقد‭ ‬بحريني

1‭ - ‬ولدت‭ ‬الرّاحلة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1926،‭ ‬لأب‭ ‬هو‭ ‬أحمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬المؤيد،‭ ‬وأُمّ‭ ‬هي‭ ‬مريم‭ ‬الصّحاف‮ ‬‭- ‬وهي‭ ‬العائلة‭ ‬التي‭ ‬قضى‭ ‬معظم‭ ‬أفرادها‭ ‬حين‭ ‬انتشر‭ ‬مرض‭ ‬الطاعون‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مطلع‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،[‭ ‬1906-1907-‭ ‬]‭ ‬،‭ ‬كانت‭ ‬عائشة‭ ‬البنت‭ ‬الصّغرى‭ ‬في‭ ‬أسرتها؛‭ ‬حيث‭ ‬الأخت‭ ‬الكبرى‭ ‬لطيفة‭ ‬ثم‭ ‬أخيها‭ ‬مؤيّد‭ -‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الفضل‭ ‬بتعليمها‭ ‬تعويضًا‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬التعليم‭ ‬الرسمي،‭ ‬وتوفيت‭ -‬رحمها‭ ‬الله‭- ‬يوم‭ ‬الجمعة الموافق‭ ‬فيه‮ ‬16‭ ‬فبراير‭ ‬2024،‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬ناهز‭ ‬98‭ ‬عامًا‭.‬

2‭ -‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬الأستاذة‭ ‬سلوى‭ ‬أصدرت‭ ‬كتابًا‭ ‬عام‭ ‬1989م،‭ ‬عنوانه‭: ‬‭ ‬إصرار‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬تناولت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تاريخ‭ ‬حياة‭ ‬والدها‭ ‬‮«‬يوسف‭ ‬خليل‭ ‬المؤيد‮»‬‭ ‬كونه‭ ‬أحد‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال،‭ ‬ورائدًا‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬‭... ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬عمله‭ ‬التجاري‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1940م،‭ ‬بمبلغ‭ ‬صغير‭ ‬قام‭ ‬بجمعه‭ ‬بنفسه،‭ ‬وأصبحت‭ ‬شركته‭ ‬اليوم‭ ‬مجموعة‭ ‬شركات‭ ‬تتناول‭ ‬عدّة‭ ‬قطاعات‭ ‬مهمّة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭... ‬وتُعدّ‭ ‬اليوم‭ ‬مجموعة‭ ‬يوسف‭ ‬خليل‭ ‬المؤيد‭ ‬وأولاده‭ ‬من‭ ‬كبرى‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية،‭ ‬التي‭ ‬نبعت‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬الأب‭.. ‬لكنّ‭ ‬أبناءه‭ ‬الذين‭ ‬ورثوا‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬قاموا‭ ‬بتطويرها‭ ‬كثيرًا‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬1996م‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭...‬‭ ‬

3‭ - ‬تعد‭ ‬شجرة‭ ‬السنديان‭ ‬أو‭ ‬البلوط‭ ‬مِنْ‭ ‬أهم‭ ‬أنواع‭ ‬الأشجار‭ ‬دائمة‭ ‬الخضرة،‭ ‬وهي‭ ‬أشجار‭ ‬معمّرة‭.‬

4‭ - ‬لعائشة‭ ‬المؤيد‭ -‬رحمها‭ ‬الله‭- ‬تجربة‭ ‬شخصيّة‭ ‬مع‭ ‬الطّب‭ ‬البديل،‭ ‬نشرتها‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬من‭ ‬إعدادها‭ ‬اسمه‭ ‬تجربتي‭ ‬مع‭ ‬الطّب‭ ‬البديل،‭ ‬صدرت‭ ‬طبعته‭ ‬الأولى‭ ‬2020،‭ ‬استعرضت‭ ‬فيه‭ ‬هو‭ ‬مجموعة‭ ‬علاجات‭ ‬طبيعية‭ ‬تكون‭ ‬مكملة‭ ‬للطب‭ ‬الحديث‭ ‬او‭ ‬بديلة‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا