قطاع غزة - الوكالات: استهدف قصف جوي ومدفعي أمس قطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بعد مجزرتين في الأيام الماضية في مخيم نازحين ومدرسة تؤوي مدنيين.
وأفاد شهود وعناصر من الإسعاف أن القصف المدفعي استهدف أمس عدة أحياء في مدينة غزة.
وأوقعت ضربة على مخيم المغازي في وسط القطاع خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فيما استهدف قصف مدفعي، بحسب شهود، محيط مخيم النصيرات في المنطقة نفسها.
والأحد استشهد 22 شخصا على الأقل بحسب الدفاع المدني في ضربة على مدرسة في مخيم النصيرات حيث زعم جيش الاحتلال إن قواته الجوية استهدفت مقاتلين.
وهذه خامس مدرسة تتعرض للقصف في ثمانية أيام في قطاع غزة.
في الجنوب استهدفت نيران المروحيات أمس ضواحي خان يونس ورفح بحسب شهود.
وأعلن جيش الاحتلال أن قوات برية مدعومة بسفن البحرية في المتوسط واصلت قصف القطاع.
وأدت غارات إسرائيلية وحشية السبت إلى استشهاد 92 فلسطينيا في مخيم المواصي للنازحين قرب خان يونس، كما أسفرت غارة أخرى على مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة عن 45 شهيدا ومصابا.
وأعلن الجيش أن غارة الأحد أسفرت عن مقتل رافع سلامة، القيادي العسكري البارز في حماس في منطقة خان يونس، لافتة الى أنه «أحد العقول المدبرة» لعملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من اكتوبر.
في المقابل أكد قيادي في حماس لوكالة فرانس برس أن قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف «بخير» بعدما قالت إسرائيل إنها استهدفته في غارة السبت. وأوضح المصدر طالبا عدم كشف هويته «القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة».
وألقت المذبحة الدامية على المواصي، وهي إحدى أكثر المجازر الإسرائيلية دموية منذ اندلاع العدوان، بظلالها على المفاوضات التي وصفها الجانبان في السابق بأنها صارت أقرب إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال مسؤول كبير في حماس الأحد إن الحركة لم تنسحب من المحادثات رغم الهجوم على المواصي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 38 ألف فلسطيني استشهدوا حتى الآن في العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
من جانبه أكد رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، أن ما يزيد عن 50 ألف مواطن محاصرون داخل أحياء رفح من دون أي خدمات أساسية أو مقومات حياة، بسبب استمرار العدوان الغاشم.
وقال الصوفي: «لا تستطيع طواقم البلدية ولجان الطوارئ إيصال أي من الخدمات الأساسية للسكان العالقين داخل أحياء رفح وهو ما يفاقم حجم المخاطر المحدقة بهم».
وأوضح أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تتمكن من الدخول إلى أغلب مناطق رفح للاستجابة لنداءات الاستغاثة وإجلاء الجرحى والشهداء.
وبين أن «قوات الاحتلال تعمد إلى عزل رفح عن العالم لإخفاء حجم الجرائم والفظائع المنفذة بحق أهالي رفح، معتبرا أن المشاهد الموثقة من رفح للشهداء في الطرقات تمثل نقطة في بحر جرائم الإبادة الجماعية التي نفذها مرتزقة الاحتلال في رفح».
ودعا الصوفي مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل «للجم جرائم الاحتلال وإنقاذ عشرات آلاف العالقين داخل أحياء رفح».
وتوقف جميع آبار وخزانات المياه التابعة لبلدية دير البلح والمغذية لجميع مناطق المدينة التي تعج بآلاف النازحين بسبب نفاذ الوقود اللازم للتشغيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك