العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الثقافي

سرديات: الخطاب الروائي في سردياته الثقافيّة الكبرى

{ بقلم: الدكتورة ضياء عبدالله الكعبيّ

السبت ١٠ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

‮«‬على‭ ‬كثرةِ‭ ‬أسفاري‭ ‬مازلتُ‭ ‬أفضلُ‭ ‬الجلوسَ‭ ‬بجانبِ‭ ‬النافذةِ‭ ‬ومراقبةِ‭ ‬المدنِ‭ ‬وهي‭ ‬تصغرُ‭ ‬تدريجيًا‭ ‬حتّى‭ ‬تتلاشى‭. ‬قالتْ‭ ‬لندن‭: ‬‮«‬تسافر‭ ‬كثيرًا‭ ‬يا‭ ‬أبي‮»‬‭. ‬لم‭ ‬أقلْ‭ ‬لها‭ ‬إنّنا‭ ‬في‭ ‬الغربة‭ ‬نتعرفُ‭ ‬على‭ ‬أنفسنا‭ ‬بشكلٍ‭ ‬أفضل‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬الحبِّ‭. ‬لندن‭ ‬لا‭ ‬تعرفُ‭ ‬الكثيرَ‭ ‬عن‭ ‬الغربةِ،‭ ‬ولكنَّها‭ ‬تعرف‭ ‬بكلِّ‭ ‬تأكيدٍ‭ ‬عن‭ ‬الحبِّ‮»‬

جوخة‭ ‬الحارثيّة،‭ (‬سيدات‭ ‬القمر‭).‬

‭(‬سيدات‭ ‬القمر‭) ‬هي‭ ‬الرواية‭ ‬التي‭ ‬أنجزتها‭ ‬الروائيّة‭ ‬والأكاديميّة‭ ‬العُمانيّة‭ ‬الدكتورة‭ ‬جوخة‭ ‬الحارثيّة‭ ‬قبل‭ ‬بضع‭ ‬سنوات،‭ ‬وصدرتْ‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬العربيّة‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬الآداب‭ ‬اللبنانيّة،‭ ‬وتنتمي‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬النوع‭ ‬السرديّ‭ (‬رواية‭ ‬الأجيال‭) ‬لسيرة‭ ‬سردية‭ ‬متخيّلة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬أجيال‭ ‬عُمانية‭ ‬متعاقبة‭. ‬ويمتدَّ‭ ‬السرد‭ ‬في‭ ‬إحالاته‭ ‬الزمنية‭ ‬من‭ ‬عشرينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬إلى‭ ‬مطلع‭ ‬الألفية‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حياة‭ ‬ثلاث‭ ‬شقيقات‭ ‬في‭ ‬القرية‭ ‬العمُانيّة‭ ‬‮«‬العوافي‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنَّ‭ ‬جوخة‭ ‬الحارثيّة‭ ‬صرّحت‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬لقاءاتها‭ ‬المتلفزة‭ ‬بأنَّها‭ ‬كي‭ ‬تنجزَ‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬عادتْ‭ ‬إلى‭ ‬عشرات‭ ‬المصادر‭ ‬والوثائق‭ ‬التاريخيّة‭ ‬التي‭ ‬أرَّخت‭ ‬تاريخ‭ ‬عُمان،‭ ‬وخاصة‭ ‬الوثائق‭ ‬التي‭ ‬تحدَّثت‭ ‬عن‭ ‬تجارة‭ ‬الرقيق‭ ‬إلا‭ ‬أنّها‭ ‬تعترف‭ ‬بأنّها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬معنية‭ ‬بالسرد‭ ‬التوثيقيّ‭ ‬التسجيليّ‭ ‬المفصّل‭ ‬الأرشيفيّ‭ ‬لتاريخ‭ ‬محليَّ‭ (‬تاريخ‭ ‬عُمان‭ ‬الحديث‭ ‬والمعاصر‭) ‬قبل‭ ‬النفط‭ ‬وبعده‭. ‬كانتْ‭ ‬جوخة‭ ‬الحارثيّة‭ ‬معنية‭ ‬بالتمثيلات‭ ‬الثقافيّة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬يفصح‭ ‬عنها‭ ‬خطابها‭ ‬الروائيّ‭ ‬في‭ ‬تمثيلات‭ ‬كونية‭ ‬تتجاوز‭ ‬التواريخ‭ ‬المحليّة‭ ‬إلى‭ ‬الكونيّة‭ ‬العالميّة‭ ‬مثل‭ ‬كينونة‭ ‬الإنسان‭ ‬الحقيقيّة‭ ‬في‭ ‬رغبة‭ ‬كائنات‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬في‭ ‬الانعتاق‭ ‬من‭ ‬الحدود‭ ‬الضيقة‭ ‬إلى‭ ‬تقبّل‭ ‬الآخر‭ ‬على‭ ‬اختلافه،‭ ‬وسياسات‭ ‬الجنوسة‭ (‬التذكير‭ ‬والتأنيث‭ ‬الثقافيين‭). ‬ورصدتْ‭ ‬جوخة‭ ‬الحارثيّة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سردها‭ ‬المتخيّل‭ ‬عالم‭ ‬القرية‭ ‬والمزارع‭ ‬والأفلاج‭ ‬والصحراء‭(‬البداوة‭). ‬

تحتاج‭ ‬قراءة‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬جهدًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬التركيز‭ ‬للإمساك‭ ‬بخيوط‭ ‬السرد‭ ‬المتشعب‭ ‬الذي‭ ‬تنسجه‭ ‬الروائية‭ ‬بمهارة‭ ‬بالغة‭ ‬للغاية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تعدّد‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬الشخصيات‭ ‬الروائيّة‭ ‬وتعدّد‭ ‬الأصوات‭ ‬السردية‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬التداخل‭ ‬والتماهي‭ ‬في‭ ‬قصدية‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬الروائيّة‭ ‬للخروج‭ ‬عن‭ ‬الحبكة‭ ‬السردية‭ ‬المتسلسلة‭: ‬ثمّة‭ ‬تقطيعات‭ ‬كثيرة‭ ‬زمنية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬من‭ ‬الاستباقات‭ ‬الزمنية‭ ‬والارتجاعات،‭ ‬تذكرتُ‭ ‬وأنا‭ ‬أقرأها‭ ‬رواية‭ (‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الزمن‭ ‬الضائع‭) ‬للروائيّ‭ ‬الفرنسيّ‭ ‬مارسيل‭ ‬بروست‭ ‬التي‭ ‬يحتلّ‭ ‬فيها‭ ‬الزمن‭ ‬العنصر‭ ‬المهيمن‭.‬

‭ ‬وبعد‭ ‬تسع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬النسخة‭ ‬العربيّة‭ ‬ل‭ (‬سيدات‭ ‬القمر‭) ‬فازت‭ ‬نسختها‭ ‬المترجمة‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬بجائزة‭ (‬مان‭ ‬بوكر‭ ‬الدوليّة‭)‬،‭ ‬مناصفة‭ ‬بين‭ ‬الروائية‭ ‬العُمانية‭ ‬جوخة‭ ‬الحارثية‭ ‬والمترجمة‭ ‬الأديبة‭ ‬والأكاديمية‭ ‬الأمريكية‭ ‬أستاذة‭ ‬دراسة‭ ‬العالم‭ ‬العربيّ‭ ‬المعاصر‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬أوكسفورد‭ ‬مارلين‭ ‬بوث‭. ‬وعنوان‭ ‬الرواية‭ ‬في‭ ‬ترجمتها‭ ‬الإنجليزية‭ ‬هو‭ ((‬Celestial‭ ‬Bodies‭. ‬وقد‭ ‬وصفتْ‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬بيتاني‭ ‬هيوز‭ ‬الرواية‭ ‬بقولها‭ ‬‮«‬الأجرام‭ ‬السماوية‭ ‬تتناول‭ ‬القوى‭ ‬التي‭ ‬تقيّدنا‭ ‬وتلك‭ ‬التي‭ ‬تحرّرنا‮»‬‭.‬

‭ ‬ولابدَّ‭ ‬من‭ ‬التفريق‭ ‬بين‭ ‬جائزة‭ ‬البوكر‭ ‬العالميّة‭ ‬للرواية‭ ‬وبين‭ ‬جائزة‭ ‬Man‭ ‬Booker‭ ‬International‭ ‬prize؛‭ ‬فجائزة‭ ‬البوكر‭ ‬العالمية‭ ‬تأسّستْ‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬عام‭ ‬1968،‭ ‬وتُمنح‭ ‬لأفضل‭ ‬رواية‭ ‬كتبها‭ ‬مواطن‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الكومنولث‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬إيرلندا،‭ ‬وتفرعت‭ ‬عنها‭ ‬ثلاث‭ ‬جوائز‭ ‬عالميّة‭ ‬هي‭ ‬جائزة‭ ‬بوكر‭ ‬الروسيّة،‭ ‬وجائزة‭ ‬كاين‭ ‬للأدب‭ ‬الإفريقيّ،‭ ‬والجائزة‭ ‬العالميّة‭ ‬للرواية‭ ‬العربيّة‭ ‬التي‭ ‬أُطلِقَتْ‭ ‬في‭ ‬أبوظبي‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2007‭. ‬أمّا‭ ‬جائزة‭ ‬مان‭ ‬بوكر‭ ‬الدولية‭ ‬فقد‭ ‬تأسّستْ‭ ‬رسميًا‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬وتُمنح‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬كلَّ‭ ‬سنتين‭ ‬لرواية‭ ‬مترجمة،‭ ‬وتكون‭ ‬بالمناصفة‭ ‬بين‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬الأصليّ‭ ‬والمترجِّم‭. ‬ويقتضي‭ ‬هذا‭ ‬الفوز‭ ‬وجود‭ ‬نص‭ ‬روائيّ‭ ‬استثنائيّ‭ ‬مغاير‭ ‬مع‭ ‬ترجمة‭ ‬استثنائية‭ ‬مغايرة‭ ‬أيضًا،‭ ‬وبدون‭ ‬هذا‭ ‬التكامل‭ ‬لا‭ ‬يحصل‭ ‬الفوز‭. ‬لقد‭ ‬استغرقت‭ ‬كتابة‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬من‭ ‬جوخة‭ ‬الحارثيّة‭ ‬قرابة‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬واستغرقت‭ ‬من‭ ‬المترجمة‭ ‬بضع‭ ‬سنوات‭ ‬قضتها‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬نص‭ ‬صعب‭ ‬حافل‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬مفردات‭ ‬اللهجة‭ ‬العُمانية‭ ‬المحلية‭. ‬ومنجزتا‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬كتابة‭ ‬النص‭ ‬الأصليّ‭ ‬وترجمته‭ ‬هما‭ ‬مبدعتان‭ ‬وأكاديميتان‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬وهنا‭ ‬مكمن‭ ‬الإنجاز‭ ‬المتألق‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتأتَ‭ ‬سوى‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الإبداعيّ‭ ‬والصبر‭ ‬عليه‭ ‬حتى‭ ‬يُنجز‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬به‭.   ‬إنَّ‭ ‬الرواية‭ ‬هي‭ ‬أصعب‭ ‬أنواع‭ ‬الكتابة‭ ‬السردية،‭ ‬وتحتاج‭ ‬بالفعل‭ ‬نفسًا‭ ‬طويلاً‭ ‬متأنيًا‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬رواية‭ ‬جديرة‭ ‬بالبقاء‭ ‬والخلود،‭ ‬وهنا‭ ‬مصائر‭ ‬الروايات‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬كتابتها‭.  ‬إنَّ‭ ‬الأعمال‭ ‬الإبداعيّة‭ ‬المؤثِّرة‭ ‬التي‭ ‬تبقى‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬التاريخ‭ ‬السرديّ‭ ‬الكونيّ‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬ستبقى‭ ‬بعد‭ ‬قرون‭ ‬عدة‭ ‬مؤثِّرة‭ ‬وفاعلة‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تغيّر‭ ‬الذائقة‭ ‬واختلاف‭ ‬الأجيال‭.‬

‭ ‬إنَّ‭ ‬فوز‭ ‬رواية‭ (‬سيدات‭ ‬القمر‭) ‬لجوخة‭ ‬الحارثية‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬المترجمة‭ (‬أجرام‭ ‬سماوية‭) ‬يعكس‭ ‬ذلك‭ ‬التفاوت‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬اختلاف‭ ‬ذائقة‭ ‬التلقي؛‭ ‬فقد‭ ‬التفتت‭ ‬الأوساط‭ ‬النقدية‭ ‬الغربيّة‭ ‬بعمق‭ ‬إلى‭ ‬كون‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬رواية‭ ‬مغايرة‭ ‬وتستحق‭ ‬الفوز،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنَّ‭ ‬هذه‭ ‬الأوساط‭ ‬معنية‭ ‬بالتواريخ‭ ‬المحلية‭ ‬والهويات‭ ‬الثقافيّة‭ ‬وتمثيلات‭ ‬الأنا‭ ‬والآخر‭. ‬إنَّ‭ ‬خطاب‭ ‬جوخة‭ ‬الحارثي‭ ‬في‭ ‬أعمالها‭ ‬الروائية‭(‬منامات‭)‬،‭ ‬و‭(‬سيدات‭ ‬القمر‭)‬،‭ ‬و‭(‬نارنجة‭)‬،‭ ‬و‭(‬حرير‭ ‬الغزالة‭) ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬يستحق‭ ‬التناول‭ ‬النقدي،‭ ‬ولا‭ ‬سيّما‭ ‬رواية‭ ‬الأجيال‭ ‬وخطاب‭ ‬التحولات‭ ‬الاجتماعيّة‭ ‬والثقافيّة‭ ‬الكبرى‭. ‬لقد‭ ‬تُرجمت‭ ‬أعمالها‭ ‬الروائية‭ ‬والقصصية‭ ‬إلى‭ ‬لغات‭ ‬عالميّة‭ ‬مؤثِّرة؛‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬نُشِرت‭ ‬الترجمة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لروايتها‭ (‬نارنجة‭) ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2022‭ ‬بعنوان‭ (‬Bitter‭ ‬Orange‭ ‬Tree‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬بيعت‭ ‬حقوق‭ ‬ترجمة‭ ‬رواية‭ (‬سيدات‭ ‬القمر‭) ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬وعشرين‭ ‬لغة‭ ‬منها‭ ‬الفرنسية،‭ ‬والألمانية،‭ ‬والروسية،‭ ‬والصينية،‭ ‬والسويدية،‭ ‬والتركية،‭ ‬والآذرية،‭ ‬والبرتغالية،‭ ‬واليونانية،‭ ‬والكورية،‭ ‬والأندونيسية‭. ‬جوخة‭ ‬الحارثية‭ ‬روائية‭ ‬خليجية‭ ‬مبدعة‭ ‬ومؤثِّرة‭. ‬

 

أستاذة‭ ‬السَّرديات‭ ‬والنقد‭ ‬الأدبيّ‭ ‬الحديث‭ ‬المشارك،‭ ‬كليّة‭ ‬الآداب،‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا