العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

علاقة الحب - الكره الغربية للصين

بقلم: د. عمرو حمزاوي

الأحد ١١ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬يذكّر‭ ‬الحديث‭ ‬الرسمي‭ ‬للجانبين‭ ‬الأمريكي‭ ‬والأوروبي‭ ‬عن‭ ‬الصين‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬بعلاقة‭ ‬الحب‭-‬الكره‭. ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬يبتهج‭ ‬الغرب‭ ‬عندما‭ ‬تُعلن‭ ‬البيانات‭ ‬الدورية‭ ‬عن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬وتثبت‭ ‬استمرار‭ ‬نمو‭ ‬مصنع‭ ‬العالم‭ ‬وكفاءة‭ ‬الشركات‭ ‬العملاقة‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬منتجاتها‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬بقاع‭ ‬الأرض،‭ ‬وتثبت‭ ‬أيضًا‭ ‬تواصل‭ ‬ارتفاع‭ ‬القوة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمواطنات،‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬مليارا‭ ‬ونصف‭ ‬المليار‭ ‬تقريبًا‭. ‬يبتهج‭ ‬الغرب‭ ‬لأن‭ ‬نمو‭ ‬اقتصاد‭ ‬العملاق‭ ‬الآسيوي‭ ‬يبعد‭ ‬شبح‭ ‬الانكماش‭ ‬ذي‭ ‬المخاطر‭ ‬المتعددة‭ ‬عن‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والأوروبيين،‭ ‬ولأنه‭ ‬يفتح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬أبواب‭ ‬الاستثمار‭ ‬أمام‭ ‬شركاتهم‭ ‬التي‭ ‬تتواجد‭ ‬بكثافة‭ ‬في‭ ‬الصين‭. ‬سياسيًا،‭ ‬يبتهج‭ ‬الغرب‭ ‬أيضًا‭ ‬حين‭ ‬تأتى‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الصينية‭ ‬سياسات‭ ‬وإجراءات‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬مصالح‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬كحماية‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬والتجارة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬اتساع‭ ‬رقعة‭ ‬الصراعات‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬إمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬وخطوط‭ ‬التجارة‭ ‬والمواصلات‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬حديث‭ ‬المسؤولين‭ ‬الغربيين‭ ‬يدلل‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬خليط‭ ‬من‭ ‬الغيرة‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬المطرد‭ ‬للصين‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وسياسيا‭ ‬وتداعياته‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭. ‬تكاد‭ ‬الغيرة‭ ‬تقتل‭ ‬الجانبين‭ ‬الأمريكي‭ ‬والأوروبي‭ ‬حين‭ ‬تأتي‭ ‬البيانات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للعملاق‭ ‬الآسيوي‭ ‬متفوقة‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬نموها‭ ‬وضبطها‭ ‬للتضخم‭ ‬وتطور‭ ‬صادراتها‭ ‬على‭ ‬الغربيين،‭ ‬وخاصة‭ ‬حين‭ ‬تواجه‭ ‬بعض‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الغربية‭ ‬الكبرى‭ ‬أوضاعًا‭ ‬انكماشية‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬فيما‭ ‬خص‭ ‬اليابان‭ ‬وألمانيا‭. ‬ويكاد‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬الشركات‭ ‬الصينية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والطاقة‭ ‬والنقل‭ ‬والبنية‭ ‬الأساسية‭ ‬يقتلهم‭ ‬ويدفعهم،‭ ‬في‭ ‬تناقض‭ ‬صريح‭ ‬مع‭ ‬كتاب‭ ‬حرية‭ ‬التجارة‭ ‬والمنافسة‭ ‬المقدس،‭ ‬إما‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬رسوم‭ ‬جمركية‭ ‬انتقامية‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬تلك‭ ‬الشركات‭ ‬وإما‭ ‬إلى‭ ‬إنزال‭ ‬عقوبات‭ ‬صريحة‭ ‬بها‭ ‬فيما‭ ‬يشبه‭ ‬الحرب‭ ‬التجارية‭ ‬العالمية‭.‬

يقتل‭ ‬خليط‭ ‬الغيرة‭ ‬والخوف‭ ‬الغرب‭ ‬حين‭ ‬يسجلون‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬للعملاق‭ ‬الآسيوي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركات‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأوروبية،‭ ‬وصار‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬طاقات‭ ‬علمية‭ ‬وبحثية‭ ‬وتكنولوجية‭ ‬داخلية‭ ‬تطورت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬القيود‭ ‬والرسوم‭ ‬والعقوبات‭ ‬الغربية‭.‬

أمس،‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز‭ ‬الأمريكية‭ ‬تحقيقا‭ ‬متميزا‭ ‬عن‭ ‬السياسات‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬الحكومة‭ ‬الصينية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬متعاقبة‭ ‬لتطوير‭ ‬قاعدة‭ ‬علمية‭ ‬وتكنولوجية‭ ‬محلية‭ (‬هنا‭). ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬التحقيق‭ ‬والصورة‭ ‬التحليلية‭ ‬التي‭ ‬يرسمها‭ ‬لبلد‭ ‬عملاق‭ ‬يدرك‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬لمواصلة‭ ‬التطور‭ ‬والنمو‭ ‬ويبتدع‭ ‬سياسات‭ ‬وإجراءات‭ ‬محددة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهدافه‭ ‬وبرؤية‭ ‬واضحة‭ ‬لعنصر‭ ‬الزمن‭ ‬وقراءة‭ ‬واقعية‭ ‬لحدود‭ ‬دعم‭ ‬الغرب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التحقيق‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬طياته‭ ‬خليط‭ ‬الحب‭-‬الكره‭ ‬المعتاد‭.‬

ينطبق‭ ‬الأمر‭ ‬ذاته‭ ‬على‭ ‬نظرة‭ ‬الجانبين‭ ‬الأمريكي‭ ‬والأوروبي‭ ‬للأدوار‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬تضطلع‭ ‬بها‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬الآسيوي‭ ‬وعالميًا،‭ ‬حيث‭ ‬يشعر‭ ‬الغرب‭ ‬بالغيرة‭ ‬والخوف‭ ‬القاتلين‭ ‬حين‭ ‬تتوسط‭ ‬بكين‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران‭ ‬لإعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بينهما‭ ‬ولإنجاز‭ ‬توافق‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بشأن‭ ‬اليمن‭ ‬وبعض‭ ‬ضمانات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬والخليج،‭ ‬أو‭ ‬حين‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬الصينية‭ ‬إعلان‭ ‬مصالحة‭ ‬وتوافق‭ ‬وطني‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭.‬

في‭ ‬تلك‭ ‬اللحظات،‭ ‬يسيطر‭ ‬خليط‭ ‬الحب‭-‬الكره‭ ‬على‭ ‬نظرة‭ ‬الغربيين‭ ‬للصين‭ ‬ويراوحون،‭ ‬فيما‭ ‬خص‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران،‭ ‬بين‭ ‬التقييم‭ ‬الإيجابي‭ ‬المتحفظ‭ ‬وبين،‭ ‬وفيما‭ ‬خص‭ ‬فلسطين،‭ ‬التندر‭ ‬والتسفيه‭. ‬والشاهد‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬السياقين‭ ‬قامت‭ ‬بممارسة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬الحل‭ ‬السلمي‭ ‬للصراعات‭ ‬بنشاط‭ ‬ملحوظ‭ ‬وبهدف‭ ‬دعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬العالميين،‭ ‬ولم‭ ‬تخشَ‭ ‬التورط‭ ‬الإيجابي‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬التي‭ ‬يراها‭ ‬الغرب‭ ‬دولة‭ ‬مارقة‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬التي‭ ‬يصنف‭ ‬الغرب‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬كحركات‭ ‬إرهابية‭.‬

الحال،‭ ‬إذا،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الغرب‭ ‬يقارب‭ ‬الصين‭ ‬بخليط‭ ‬الحب‭-‬الكره‭ ‬هذا‭ ‬ويبحث‭ ‬عن‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وسياسات‭ ‬لاحتواء‭ ‬صعود‭ ‬العملاق‭ ‬الآسيوي‭. ‬ويدلل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬الأزمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬مجمل‭ ‬تصريحات‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والأوروبيين‭ ‬ومضامين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحقيقات‭ ‬الصحفية‭ ‬والأوراق‭ ‬البحثية‭ ‬المتداولة‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬التفكير‭ ‬الغربية‭. ‬ثم‭ ‬ينقلب‭ ‬خليط‭ ‬الحب‭-‬الكره‭ ‬الغربي‭ ‬إلى‭ ‬عداء‭ ‬صريح‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬الأمريكيون‭ ‬والأوروبيون‭ ‬بتفوق‭ ‬الصين‭ ‬إن‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬الإقليمي؛‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المحيط‭ ‬الهادي‭ ‬وقضايا‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي‭ ‬المرتبطة‭ ‬بها‭ ‬ووضع‭ ‬تايوان،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬العالمية،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬التورط‭ ‬الإيجابي‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬سلمية‭ ‬لبعض‭ ‬الصراعات‭ ‬وفي‭ ‬العلاقات‭ ‬المتنامية‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬ومع‭ ‬العدد‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي‭ ‬وفي‭ ‬التجمعات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬بكين‭ ‬تقودها‭ ‬وتضم‭ ‬إليها‭ ‬قوى‭ ‬إقليمية‭ ‬من‭ ‬الجنوب،‭ ‬مثل‭ ‬تجمع‭ ‬البريكس‭ ‬الذي‭ ‬اتسعت‭ ‬عضويته‭ ‬مؤخرًا‭.‬

أما‭ ‬الصين‭ ‬فتتحرك‭ ‬منذ‭ ‬خمسينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬وفقًا‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬لفرض‭ ‬نفسها‭ ‬قوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسياسية‭ ‬عالمية‭ ‬مرتكزها‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬ضرورة‭ ‬تواكب‭ ‬اتساع‭ ‬مساحات‭ ‬الدور‭ ‬العالمي‭ ‬مع‭ ‬التطور‭ ‬المطرد‭ ‬في‭ ‬القاعدة‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬الوطنية‭ ‬ومع‭ ‬استقلاليتها‭ ‬المتصاعدة‭ ‬من‭ ‬قيود‭ ‬التبعية‭ ‬للغرب‭ ‬ودون‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬مغامرات‭ ‬أو‭ ‬مقامرات‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الإقليمي‭ ‬أو‭ ‬العالمي‭. ‬ولن‭ ‬تخرج‭ ‬الصين‭ ‬أبدًا،‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الهادي‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والجنوب‭ ‬العالمي‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬إدارتها‭ ‬لعلاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭ ‬وروسيا،‭ ‬عن‭ ‬محددات‭ ‬تلك‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭.‬

فعنصر‭ ‬الزمن‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬العملاق‭ ‬الآسيوي،‭ ‬والحقائق‭ ‬العالمية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬والسياسة‭ ‬في‭ ‬صالحه‭ ‬أيضًا‭. ‬والصعود‭ ‬التدريجي‭ ‬وعلى‭ ‬نار‭ ‬تقدم‭ ‬هادئة‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬لبلد‭ ‬ذي‭ ‬حضارة‭ ‬عمرها‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭ ‬عن‭ ‬الاختراقات‭ ‬السريعة‭ ‬قصيرة‭ ‬العمر‭ ‬ومحدودة‭ ‬المفعول‭.‬

{ أستاذ‭ ‬علوم‭ ‬سياسية‭ ‬وباحث

‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬ستانفورد‭ ‬الأمريكية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا