العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى في مجزرة إسرائيلية بمواصي خانيونس

الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

استشهد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬فلسطينيًا‭ ‬وأُصيب‭ ‬60‭ ‬آخرون‭ ‬في‭ ‬مجزرة‭ ‬جديدة‭ ‬ارتكبها‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬باستهدافه‭ ‬خيام‭ ‬نازحين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المواصي‭ ‬بخانيونس‭ ‬جنوبي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والتي‭ ‬يزعم‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬أنّها‭ ‬‮«‬منطقة‭ ‬إنسانية‭ ‬آمنة‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬محمد‭ ‬المغير،‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الإمداد‭ ‬والتجهيز‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬إنّ‭ ‬40‭ ‬شهيدا‭ ‬و60‭ ‬مصابا‭ ‬تم‭ ‬انتشالهم‭ ‬ونقلهم‭ ‬إلى‭ ‬المستشفيات‭ ‬القريبة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬العمل‭ ‬جار‭ ‬على‭ ‬انتشال‭ ‬15‭ ‬مفقودا‭ ‬نتيجة‭ ‬استهداف‭ ‬خيام‭ ‬النازحين‭ ‬في‭ ‬مواصي‭ ‬خانيونس‭. ‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬محمود‭ ‬بصل‭: ‬‮«‬هناك‭ ‬عائلات‭ ‬كاملة‭ ‬اختفت‭ ‬في‭ ‬مجزرة‭ ‬مواصي‭ ‬خانيونس‭ ‬بين‭ ‬الرمال‭ ‬في‭ ‬حفر‭ ‬عميقة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬أنّ‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬طالها‭ ‬القصف‭ ‬‮«‬ممتلئة‭ ‬بخيام‭ ‬النازحين‭ ‬حيث‭ ‬يوجد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬خيمة‭ ‬وقد‭ ‬تضرّر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬الى‭ ‬40‭ ‬خيمة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭. ‬هناك‭ ‬ثلاث‭ ‬حفر‭ ‬عميقة‭ ‬بمكان‭ ‬الحدث‮»‬‭. ‬

وأقرّ‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بقصف‭ ‬خيم‭ ‬للنازحين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المواصي،‭ ‬زاعمًا‭ ‬وجود‭ ‬مسلّحين‭ ‬من‭ ‬حماس‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬ادعى‭ ‬أنّه‭ ‬‮«‬مجمع‭ ‬قيادة‭ ‬وسيطرة‭ ‬متنكّر‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬خانيونس‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬ردّها،‭ ‬نفت‭ ‬حماس‭ ‬المزاعم‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بوجود‭ ‬مسلحين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المستهدفة،‭ ‬كما‭ ‬رفضت‭ ‬الاتهامات‭ ‬بأنّها‭ ‬تستغل‭ ‬المناطق‭ ‬المدنية‭ ‬لأغراض‭ ‬عسكرية‭. ‬وشدّدت‭ ‬الحركة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬مزاعم‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬هي‭ ‬كذب‭ ‬مفضوح،‭ ‬يسعى‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬لتبرير‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬البشعة‭.‬

وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬المقاومة‭ ‬أكدت‭ ‬مرارًا‭ ‬نفيها‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬عناصرها‭ ‬بين‭ ‬التجمعات‭ ‬المدنية‭ ‬أو‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الأماكن‭ ‬لأغراض‭ ‬عسكرية‮»‬‭. ‬وأكدت‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الاستهداف‭ ‬الوحشي‭ ‬للمدنيين‭ ‬العزل‭ ‬من‭ ‬نساء‭ ‬وأطفال‭ ‬وشيوخ،‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬كان‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬أعلنها‭ ‬آمنة؛‭ ‬هو‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬مضيّ‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬النازية‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا،‭ ‬بغطاء‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‮»‬‭.‬

وبشكل‭ ‬متكرر،‭ ‬يستهدف‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬خيام‭ ‬ومراكز‭ ‬إيواء‭ ‬تضم‭ ‬آلاف‭ ‬النازحين،‭ ‬ما‭ ‬يسفر‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬وإصابة‭ ‬العشرات‭ ‬منهم‭.‬

وتوالت‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭ ‬المستنكرة‭ ‬لمجزرة‭ ‬المواصي‭ ‬الجديدة‭. ‬وندد‭ ‬مبعوث‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تور‭ ‬وينسلاند‭ ‬بالهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الدموي‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬خانيونس‭ ‬بقطاع‭ ‬غزة‭.‬

كما‭ ‬أعربت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودية‭ ‬عن‭ ‬إدانة‭ ‬واستنكار‭ ‬السعودية‭ ‬الشديدَين‭ ‬لاستهداف‭ ‬مواصي‭ ‬خانيونس‭ ‬جنوب‭ ‬غربي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة؛‭ ‬ما‭ ‬أودى‭ ‬بحياة‭ ‬وإصابة‭ ‬العشرات،‭ ‬في‭ ‬اعتداء‭ ‬جديد‭ ‬لسلسلة‭ ‬متكررة‭ ‬من‭ ‬الانتهاكات‭ ‬لآلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬العزَّل‭.‬

وجددت‭ ‬السعودية‭ ‬رفضها‭ ‬القاطع‭ ‬استمرار‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬مع‭ ‬مطالبتها‭ ‬بالوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭. ‬وحمّلت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬كامل‭ ‬المسؤولية‭ ‬جرّاء‭ ‬استمرار‭ ‬خرقها‭ ‬الأعراف‭ ‬والقوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والإنسانية‭ ‬كافة‭. ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬المملكة‭ ‬المسؤولية‭ ‬القانونية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لتفعيل‭ ‬آليات‭ ‬المحاسبة‭ ‬الدولية،‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬لهذه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬المستمرة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

ونددت‭ ‬تركيا‭ ‬بجريمة‭ ‬حرب‭ ‬إسرائيلية‭ ‬بعد‭ ‬الغارة‭ ‬الجوية‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬وقالت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬التركية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إن‭ ‬‮«‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬التي‭ ‬ترتكب‭ ‬إبادة‭ ‬أضافت‭ ‬جريمة‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬قائمتها‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني،‭ ‬ديفيد‭ ‬لامي،‭ ‬إن‭ ‬الغارة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الصادمة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬تظهر‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬هدنة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا