العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

رئيس وزراء بريطانيا يناقش الهجرة غير النظامية مع نظيرته الإيطالية

الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

روما‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬اجتمع‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني‭ ‬كير‭ ‬ستارمر‭ ‬مع‭ ‬نظيرته‭ ‬الإيطالية‭ ‬جورجيا‭ ‬ميلوني‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية،‭ ‬غداة‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬مقتل‭ ‬ثمانية‭ ‬أشخاص‭ ‬جرّاء‭ ‬غرق‭ ‬مركب‭ ‬يقل‭ ‬مهاجرين‭. ‬وتعهّد‭ ‬ستارمر‭ ‬الذي‭ ‬انتُخب‭ ‬حزبه‭ ‬العمال‭ (‬يسار‭ ‬وسط‭) ‬بغالبية‭ ‬برلمانية‭ ‬ساحقة‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬مكافحة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية،‭ ‬وهي‭ ‬قضية‭ ‬جدلية‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭. ‬

وقال‭ ‬ستارمر‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬قبل‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬ميلوني‭ ‬‮«‬سجل‭ ‬هنا‭ ‬انخفاض‭ ‬ملحوظ‭ (‬في‭ ‬عدد‭ ‬المهاجرين‭ ‬الوافدين‭) ‬لذا،‭ ‬أرغب‭ ‬بفهم‭ ‬كيف‭ ‬حصل‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬وجاءت‭ ‬تصريحاته‭ ‬أثناء‭ ‬جولة‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬وطني‭ ‬لتنسيق‭ ‬الهجرة‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الإيطالي‭ ‬ماتيو‭ ‬بيانتيدوسي‭. ‬استُقبل‭ ‬ستارمر‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬12,00‭ ‬بالتوقيت‭ ‬المحلي‭ (‬10,00‭ ‬بتوقيت‭ ‬جرينتش‭) ‬في‭ ‬فيلا‭ ‬دوريا‭ ‬بامبيلي‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬اجتماعه‭ ‬مع‭ ‬ميلوني‭.‬

هزّت‭ ‬أعمال‭ ‬شغب‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬اليمين‭ ‬المتشدد‭ ‬مدنا‭ ‬وبلدات‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬انجلترا‭ ‬وإيرلندا‭ ‬الشمالية‭ ‬بعيد‭ ‬انتخاب‭ ‬ستارمر،‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬اضطرابات‭ ‬تشهدها‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬إذ‭ ‬استُهدفت‭ ‬مساجد‭ ‬ومراكز‭ ‬إيواء‭ ‬مهاجرين‭. ‬ومثّلت‭ ‬الرحلات‭ ‬المحفوفة‭ ‬بالمخاطر‭ ‬التي‭ ‬يحاول‭ ‬المهاجرون‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬عبر‭ ‬المانش‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬فرنسا‭ ‬مشكلة‭ ‬يصعب‭ ‬حلّها‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬رؤساء‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطانيين‭ ‬الذين‭ ‬تعاقبوا‭ ‬على‭ ‬المنصب‭. ‬

ولقي‭ ‬ثمانية‭ ‬مهاجرين‭ ‬حتفهم‭ ‬الأحد‭ ‬بعدما‭ ‬انقلب‭ ‬مركبهم‭ ‬المكتظ‭ ‬في‭ ‬المانش،‭ ‬ليصل‭ ‬عدد‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لقوا‭ ‬حتفهم‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أثناء‭ ‬محاولتهم‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬السواحل‭ ‬البريطانية‭ ‬إلى‭ ‬46‭. ‬وعبر‭ ‬نحو‭ ‬800‭ ‬شخص‭ ‬المانش‭ ‬السبت،‭ ‬وهو‭ ‬ثاني‭ ‬أعلى‭ ‬عدد‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬العام،‭ ‬بحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬البريطانية‭. ‬ورفض‭ ‬ستارمر‭ ‬خطة‭ ‬الحكومة‭ ‬المحافظة‭ ‬السابقة‭ ‬لترحيل‭ ‬جميع‭ ‬المهاجرين‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬نظامية‭ ‬إلى‭ ‬رواندا‭ ‬ريثما‭ ‬يجري‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬طلبات‭ ‬اللجوء‭ ‬التي‭ ‬تقدموا‭ ‬بها‭. ‬

وقال‭ ‬الإعلام‭ ‬البريطاني‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬إنه‭ ‬مهتم‭ ‬باستراتيجية‭ ‬ميلوني،‭ ‬زعيمة‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬أخوة‭ ‬إيطاليا‮»‬‭ ‬اليميني‭ ‬المتشدد‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬بلادها‭ ‬في‭ ‬واجهة‭ ‬أزمة‭ ‬الهجرة‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭. ‬وفي‭ ‬نوفمبر‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وقّعت‭ ‬إيطاليا‭ ‬اتفاقا‭ ‬مع‭ ‬ألبانيا‭ ‬لفتح‭ ‬مركزين‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬البلقان‭ ‬حيث‭ ‬سيقيم‭ ‬المهاجرون‭ ‬ريثما‭ ‬تجري‭ ‬دراسة‭ ‬طلباتهم‭. ‬وستموّل‭ ‬إيطاليا‭ ‬وتدير‭ ‬المركزين‭ ‬اللذين‭ ‬سيكونان‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬3000‭ ‬مهاجر‭ ‬وصلوا‭ ‬إلى‭ ‬الشواطئ‭ ‬الإيطالية‭ ‬بالقوارب‭.‬

وسيعاد‭ ‬المهاجرون‭ ‬الذين‭ ‬ترفض‭ ‬طلباتهم‭ ‬للجوء‭ ‬إلى‭ ‬بلدانهم‭ ‬الأصلية،‭ ‬بينما‭ ‬سيُسمح‭ ‬لأولئك‭ ‬الذين‭ ‬تُقبل‭ ‬طلباتهم‭ ‬بالدخول‭ ‬إلى‭ ‬إيطاليا‭. ‬ويعد‭ ‬ذلك‭ ‬اختلافا‭ ‬رئيسيا‭ ‬عن‭ ‬خطة‭ ‬رواندا‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬السابقة‭ ‬والتي‭ ‬نصّت‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للمهاجرين‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬إرسالهم‭ ‬إلى‭ ‬الدولة‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬إفريقيا‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬إذن‭ ‬للإقامة‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬نتيجة‭ ‬طلبهم‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬جولته‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬التنسيق،‭ ‬قال‭ ‬ستارمر‭ ‬إن‭ ‬تراجع‭ ‬عدد‭ ‬المهاجرين‭ ‬الوافدين‭ ‬إلى‭ ‬إيطاليا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬هو‭ ‬نتيجة‭ ‬‮«‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬يأتي‭ ‬منها‭ ‬المهاجرون‮»‬‭. ‬وأثارت‭ ‬زيارة‭ ‬ستارمر‭ ‬إلى‭ ‬إيطاليا‭ ‬انتقادات‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬حزبه‭. ‬وقال‭ ‬النائب‭ ‬العمالي‭ ‬كيم‭ ‬جونسون‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬غارديان‮»‬‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬‮«‬المزعج‭ ‬بأن‭ ‬ستارمر‭ ‬يسعى‭ ‬لتعلم‭ ‬الدروس‭ ‬من‭ ‬حكومة‭ ‬فاشية‭ ‬جديدة،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬أعمال‭ ‬الشغب‭ ‬المناهضة‭ ‬للاجئين‭ ‬والإرهاب‭ ‬العنصري‭ ‬اليميني‭ ‬المتشدد‭ ‬الذي‭ ‬اجتاح‭ ‬بريطانيا‭ ‬هذا‭ ‬الصيف‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا