وقت مستقطع
علي ميرزا
إعادة نظر
حرصت بعض أنديتنا الرياضية الوطنية على وجود مركز إعلامي في أنديتها تكون مهمته نشر الأخبار الرسمية وتغطية فعاليات فرق النادي وتنظيم اللقاءات والندوات الرياضية وغيرها من الأمور الخاصة بالنادي.
نحن لسنا ضد هذا التوجه التنظيمي في الأندية، بل بالعكس نحن نشد على أيدي القائمين على مثل هذه المراكز طالما بات الأمر تنظيميا، ويصب في الصالح العام، غير أن الذي لفت نظرنا إلى أن هذا التوجه ربما يشكل ربكة للعمل الإعلامي الرياضي الذي يقوم به الإعلاميون الرياضيون الرسميون المحسوبون على الصحف الرسمية، وبحسب معرفتنا، أي محرر رياضي يريد أن يتأكد من خبر، أو يسعى إلى الحصول على تحليل ورأي فني أو أي شيء يتعلق بالفريق من أعضاء الجهازين الإداري أو الفني فلابد لهذا المحرر الإعلامي الرياضي أن يحصل ابتداء على الضوء الأخضر والموافقة المبدئية من الجهة المعنية في المركز الإعلامي في هذا النادي أو ذاك، وربما يصل الأمر إلى المطالبة بمعرفة ماهية الأسئلة، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل هذا التوجه من شأنه سيشكل ضغطا على المتحدثين الذين سيحسبون ألف حساب لأي حرف يتفوهون به - رغم معرفتنا بهم بأنهم متزنون ويعرفون ما يقولون- لأنهم وبناء على ما هو دائر محاسبون على أي كلمة تخرج على ألسنتهم، وقبل ذلك لا بد لهم من أخذ الإذن قبل الشروع في الإدلاء بأي تصريح.
وبناء على هذا التوجه سيحتاج المحرر الرياضي إلى الاتصال بالقائمين على المركز الإعلامي عدة مرات كلما احتاج إلى خبر أو تصريح أو تحليل أو....، بل وصل إلى أسماعنا أن أي شيء يريده المحرر الإعلامي عليه أن يأخذه من المركز الإعلامي حتى لو كانت قراءة فنية التي ينبغي أن يكون صاحبها اختصاصيا فنيا في اللعبة، فهل هذا الشخص سيكون موجودا ضمن القائمين على المراكز الإعلامية؟
نتمنى أن تعيد الأندية النظر في هذا التوجه، وكما أسلفنا بأننا لسنا ضد وجود المراكز الإعلامية في الأندية، ولكن ما نطلبه منها أن تكون مرنة، وأن يكون عامل الثقة عنوانا يربطها بالإعلام الرياضي الرسمي، وأن تكون من مهمتها تسهيل مأمورية الإعلاميين الرياضيين، حتى يواصل إعلامنا الرياضي دوره، ليحافظ على إرثه الناصع الذي شيده الرعيل الأول والأساتذة الله يرحم الماضين منهم، ويطيل في أعمار الموجودين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك