وقت مستقطع
علي ميرزا
تعادلان في الرمقين
هدف الإندونيسيين الذي جاء في الرمق الأخير من الشوط الأول، يمكن أن ننسب إليه أنه غير مجرى المباراة خاصة في الشوط الثاني، وقد أثبتت التجارب أن الاستحواذ والسيطرة والأفضلية الميدانية إذا لم تستثمر وتترجم إلى أهداف حقيقية، فكل شيء يذهب هدرا مع الرياح، وهذا ما أكدته واقعية المباراة عندما وقع الإندونيسيون هدفهم الثاني.
وقدم منتخبنا خلال الشوط الأول أداء مقنعا، ودانت له الأفضلية الميدانية، وتبادل لاعبوه مركزهم في سلاسة، ولجأ إلى التمرير البيني القصير المضمون بدلا من التمرير العابر للقارات الذي لجأ إليه أمام الساموراي الياباني.
وقد غير هدف التعادل جلد الإندونيسيين في الشوط الثاني عما كانوا خلال الشوط الأول الذي غلب على أدائهم العشوائية والتمرير الطولي الذي افتقد إلى الدقة، بل ظهروا متثاقلين في تحركاتهم، وارتكبوا أخطاء تكتيكية بهدف التعطيل.
والخطأ الذي ارتكبه منتخبنا أنه لم يعزز هدفه البعيد المدى الذي سجله محمد مرهون بهدف ثان وثالث في ظل الأفضلية الميدانية التي دانت للمنتخب.
ومن شاهد تفاصيل الشوط الأول لضربه الشك وتساءل: كيف حصل الإندونيسيون على نقطتين ثمينتين من تعادلهم مع المنتخبين السعودي والأسترالي؟ هل الإعلام أعطى الإندونيسي أكثر حجمه؟ غير أن الحظ أبى إلا أن يبتسم للمنتخب في الوقت الذي كان الشوط الثاني فيه يلفظ أنفاسه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك