العدد : ١٧٠٣٨ - الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٣٨ - الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

ألا ليت الزمان يعود..

}‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الرياضية‭ ‬السالفة‭ ‬كان‭ ‬لاعبو‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬الثلاثة‭ (‬المحرق‭ ‬والنصر‭ ‬والنجمة‭) ‬يمثلون‭ ‬ركائز‭ ‬أساس‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬منتخب‭ ‬الرجال،‭ ‬وعليك‭ ‬أيها‭ ‬القارئ‭ ‬والمتابع‭ ‬أن‭ ‬تتصور‭ ‬أن‭ ‬قائمة‭ ‬المنتخب‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تستعد‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬طائرة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬23‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها‭ ‬المملكة‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬لاعب‭ ‬واحد‭ ‬ينتمي‭ ‬للأندية‭ ‬المذكورة،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الأندية‭ ‬هي‭ ‬أعلام‭ ‬وليست‭ ‬نكرة،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬عصرها‭ ‬الذهبي‭ ‬شنة‭ ‬ورنة،‭ ‬وتخرج‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬عباءتها‭ ‬عديدا‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬النجومية‭ ‬اللافتة،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬ألقاب‭ ‬مختلفة،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭  ‬نوجه‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬لأحد،‭ ‬ونكتفي‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬طريق‭ ‬النجاح‭ ‬والاستمرارية‭ ‬له‭ ‬أسبابه‭ ‬ومقوماته،‭ ‬وطريق‭ ‬الإخفاق‭ ‬والفشل‭ ‬والتقهقر‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬له‭ ‬نقاطه‭ ‬ومسبباته،‭ ‬ولكننا‭ ‬مع‭ ‬شديد‭ ‬الأسف‭ ‬لا‭ ‬نستقبل‭ ‬ولا‭ ‬يروق‭ ‬لنا‭ ‬إلا‭ ‬الإشادة‭ ‬بنجاحاتنا،‭ ‬أما‭ ‬من‭ ‬يلفت‭ ‬نظرنا‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬إخفاقنا‭ ‬فنوجه‭ ‬له‭ ‬سيلا‭ ‬من‭ ‬الاتهامات‭ ‬الوهمية‭ ‬بدلا‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬له‭: ‬‮«‬رحم‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬أهدى‭ ‬إلينا‭ ‬عيوبنا،‭ ‬ولذلك‭ ‬يستمر‭ ‬الصمت‭ ‬حتى‭ ‬تتسع‭ ‬رقعة‭ ‬الأخطاء‭ ‬وتتراكم،‭ ‬وتلتهم‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس،‭ ‬وعندها‭ ‬ربما‭ ‬نفيق‭ ‬من‭ ‬‮«‬السكرة‮»‬‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬فوات‭ ‬الأوان،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬الفأس‭ ‬على‭ ‬الرأس‭ ‬ويخلف‭ ‬جرحا‭ ‬غائرا،‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬سنوات‭ ‬وسنوات‭ ‬حتى‭ ‬يندمل‭ ‬أو‭ ‬لا‮»‬‭.‬

 

}‭ ‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نتكلم‭ ‬بالحقيقة‭ ‬ونسمي‭ ‬الأشياء‭ ‬بمسمياتها،‭ ‬إذ‭ ‬شاهدنا‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬ملعب‭ ‬ستاد‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬شاشة‭ ‬التلفاز‭ ‬مباراة‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬الإندونيسي،‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬الدور‭ ‬الثالث‭ ‬والحاسم‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2026‭ ‬،‭ ‬والشوط‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬الذي‭ ‬دانت‭ ‬فيه‭ ‬الأفضلية‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬استحواذا‭ ‬وخطورة‭ ‬وأفضلية،‭ ‬ولكن‭ ‬عناصر‭ ‬المنتخب‭ ‬لم‭ ‬تترجم‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬لهدف‭ ‬عابر‭ ‬للقارات‭ ‬سجله‭ ‬محمد‭ ‬مرهون،‭ ‬ولو‭ ‬عرف‭ ‬المنتخب‭ ‬كيف‭ ‬يعزز‭ ‬تقدمه‭ ‬بهدف‭ ‬ثان‭ ‬وثالث‭ ‬لأراح‭ ‬واستراح،‭ ‬ولما‭ ‬وضع‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬مأزق،‭ ‬ولا‭ ‬احتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يعادل‭ ‬الإندونسيين‭ ‬في‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الضائع‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا