العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الخطاب الملكي السامي.. رسالة دولة

يتفضل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد،‭ ‬بافتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس،‭ ‬لتواصل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬والإنجاز،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬والحريات‭ ‬المسؤولة،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية،‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ومواد‭ ‬الدستور‭.. ‬ودعما‭ ‬وتعزيزا‭ ‬للروح‭ ‬الوطنية‭ ‬الجامعة‭ ‬لأبناء‭ ‬الوطن‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

الجميع‭ ‬يترقب‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬نبراس‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬للمرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وخارطة‭ ‬طريق‭ ‬لمسار‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬والقضايا‭ ‬التي‭ ‬سيتناولها،‭ ‬والمواضيع‭ ‬التي‭ ‬سيركز‭ ‬عليها،‭ ‬والأمور‭ ‬التي‭ ‬ستطرق‭ ‬إليها،‭ ‬محليا‭ ‬وخليجيا،‭ ‬عربيا‭ ‬وإسلاميا،‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭.‬

مضامين‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الذي‭ ‬سيتفضل‭ ‬به‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬ويوجهه‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬‮«‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬رسالة‭ ‬دولة‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والسلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬وكل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬معا‭.. ‬ورسالة‭ ‬بحرينية‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬كذلك‭.. ‬تأكيدا‭ ‬للنهج‭ ‬الراسخ‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬داخليا‭ ‬وخارجيا،‭ ‬ودبلوماسيتها‭ ‬الحكيمة،‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬الاعتدال‭ ‬والاتزان‭ ‬والانفتاح‭.‬

الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬اليوم،‭ ‬لافتتاح‭ ‬أعمال‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬هو‭ ‬الخطاب‭ ‬الثالث‭ ‬والعشرون،‭ ‬الذي‭ ‬يتفضل‭ ‬به‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والعهد‭ ‬الزاهر‭ ‬والمسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭.. ‬هو‭ ‬خطاب‭ ‬مستمر‭ ‬ومتواصل،‭ ‬يؤكد‭ ‬ديمومة‭ ‬واستدامة‭ ‬العمل‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬الوطني،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الفاعل‭ ‬والمثمر‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬ومستقبل‭ ‬البلاد‭.‬

مازلت‭ ‬أذكر‭ ‬مراسم‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الأول،‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬باحة‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى،‭ ‬في‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬2002م،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭: ((‬إنها‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬أعز‭ ‬لحظات‭ ‬حياتنا‭ ‬وحياة‭ ‬الوطن‭.. ‬لحظة‭ ‬انتظرتها‭ ‬معكم‭ ‬وتمنيتها‭ ‬دائمًا‭.. ‬وعملنا‭ ‬لأجلها‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع‭ ‬والتوجهات،‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبًا‭.. ‬وأصبح‭ ‬من‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجميع‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬تكاتفًا‭ ‬ومشاركة‭ ‬وتطويرًا،‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المتنامية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تبلغها‭ ‬الشعوب‭ ‬إلا‭ ‬بنهج‭ ‬التطور‭ ‬المتدرج‭.. ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬ستبقى‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬العالم،‭ ‬مواكبة‭ ‬لتقدمه‭.. ‬ومعًا‭ ‬سنعمل‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ومعاَ‭ ‬سنعمل‭ ‬لنمو‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادي‭.. ‬ومعًا‭ ‬سنبقى‭ ‬بحول‭ ‬الله‭ ‬أوفياء‭ ‬لعروبتنا‭ ‬وشريعتنا‭ ‬قولًا‭ ‬وعملًا،‭ ‬تشريعًا‭ ‬وتنفيذا‭.. ‬كما‭ ‬سنبقى‭ ‬متمسكين‭ ‬بمواقف‭ ‬البحرين‭ ‬الثابتة‭ ‬من‭ ‬التكامل‭ ‬الخليجي‭ ‬والعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬ساعين‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭.. ‬وكلمتي‭ ‬إليكم‭ ‬‭ ‬أيها‭ ‬الإخوة‭ ‬‭ ‬في‭ ‬الختام‭: ‬حان‭ ‬وقت‭ ‬العمل،‭ ‬ووجب‭ ‬الإنجاز‭.. ‬فليكن‭ ‬قيامكم‭ ‬بالواجب‭ ‬بحجم‭ ‬تطلعات‭ ‬الوطن‭ ‬وسرعة‭ ‬العصر‭ ‬وجودة‭ ‬الإتقان‭ ‬الذي‭ ‬ميّز‭ ‬البحرين‭.. ‬فكونوا‭ ‬لوطنكم‭ ‬أيها‭ ‬الإخوة‭ ‬كما‭ ‬يريدكم‭ ‬صوتًا‭ ‬واحدًا‭ ‬وعينًا‭ ‬ساهرة،‭ ‬وضميرًا‭ ‬حيًا‭ ‬معبرًا‭ ‬عن‭ ‬وحدته‭ ‬الوطنية‭ ‬وإرادته‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الحرة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وثقتنا‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬أنكم‭ ‬ستؤدون‭ ‬الأمانة‭)).‬

ذلك‭ ‬كله‭ ‬ولكثير‭ ‬غيره‭.. ‬فالجميع‭ ‬اليوم‭ ‬بانتظار‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭.. ‬لنعلن‭ ‬معا‭ ‬بدء‭ ‬مسيرة‭ ‬عمل‭ ‬وطني،‭ ‬جديدة‭ ‬ومتطورة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استكمال‭ ‬المشوار‭ ‬وتحقيق‭ ‬الغايات‭ ‬والأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.. ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬ومستقبلا‭.. ‬ولنا‭ ‬عودة‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬الغد‭ ‬حول‭ ‬مضامين‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا