كشفت إدارة مشروع مدينة نيوم عن تعيين شركاء عالميين لتسليم المخطط الأساسي والتصاميم والأعمال الهندسية الخاصة بالمرحلة الأولى من مدينة «ذا لاين».
وتعتبر مدينة نيوم او ما تسمى مدينة الخيال مشروعا واعدا يقوده صندوق الاستثمارات العامة، ويهدف الى تحويل ساحل البحر الأحمر في شمال غرب المملكة العربية السعودية إلى مدينة مستقبلية مبتكرة لا مثيل لها تعمل بنسبة 100% بالطاقة المتجددة، وتكون نموذجًا جديدًا للحياة المستدامة والعمل والازدهار.
وتشتمل نيوم على مشاريع أساسية هي: ذا لاين، أوكساجون، وتروجينا، وسندالة.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات التخطيط وتصميم الأحياء في مدينة «ذا لاين» في أوائل عام 2025 حيث تعد أحد أكثر المشاريع الهندسية تعقيداً وطموحاً على مستوى العالم.
ووفقا للتصريحات الاخيرة المتعلقة بوضع المخطط الاساسي بمدينة «ذا لاين»، فإنه سيعمل مكتب ديلوغان مايسل للخدمات المعمارية وشركتا «جينسلر» و«مُوت ماكدونالد» بالتعاون مع فرق التصميم والتطوير وتسليم المشروع لتقديم استشارات متعلقة بالتخطيط وتنفيذ التصميم الحضري وتصميم البنى التحتية للمرحلة الأولى من المدينة. وتشكل جميع فرق المهندسين المعماريين والمصممين المتعاونة ضمن هذه الشراكة منظومة تصميم متطورة بمنهجيات متقدمة تسهم في تحقيق أهداف التطوير الحضري للمدينة.
وتركز تصاميم «ذا لاين» على تقديم مفاهيم جديدة لتخطيط المدن وتطويرها على نحوٍ غير تقليدي من خلال اعتماد التصميم العمودي المبتكر.
وتستمر حاليا أعمال تطوير المراحل الأولية في «ذا لاين» والتي تشمل أعمال البنية التحتية والأعمال التمهيدية. ويشهد المشروع صب أكثر من 120 قاعدة أساس أسبوعياً ليشكل قريباً أكبر عملية من نوعها لصبّ الأساسات على الإطلاق. وقد صممت المدينة بشكل يوفر بيئة حضرية مستدامة ومنسجمة مع الطبيعة المحيطة بها. ومن أبرز ما تتميز به انها ستكون خالية تماماً من الشوارع والسيارات ما يجعلها خالية تماما من الانبعاثات الكربونية، وفي المقابل تزخر بمساحات كبيرة من المساحات الخضراء.
كما ستمد المدينةَ بالكامل بطاقةٌ متجددة بنسبة 100%. وتبلغ مدينة «ذا لاين» 200م عرضاً، و170 كم طولاً، و500م ارتفاعاً فوق سطح البحر.
ومن المتوقع ان تحتضن 9 ملايين نسمة على مساحة 34 كم مربع. فيما تصمم وسائل المواصلات بأحدث التقنيات والكفاءة لتمثل منظومة متكاملة للتنقل عبر قطار فائق السرعة، يصل بين أقصى نقطتين داخل «ذا لاي» في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.
ونظرا لموقعها المميز، يمكن لأكثر من 40% من سكان العالم الوصول إلى المدينة جوًا في غضون 6 ساعات فقط.
ووفقا للتقديرات، ستوفر المدينة 380 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030. وستسهم بإضافة 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك