العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

الطائرة في «سيرة الجفير»

تعكف‭ ‬الأخت‭ ‬المبرزة‭ ‬الدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬ميرزا‭ -‬التي‭ ‬تعلمت‭ ‬من‭ ‬منهج‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬الأكاديمي‭ ‬الاشتغال‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬متعددة‭ ‬بالحفر‭ ‬والتنقيب‭ -‬بمعية‭ ‬ساعدها‭ ‬الأيمن‭ ‬المصور‭ ‬والمنتج‭ ‬والمخرج‭ ‬المبدع‭ ‬جعفر‭ ‬سلمان‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬على‭ ‬توثيق‭ ‬‮«‬سيرة‭ ‬الجفير‮»‬‭ ‬وتقديمها‭ ‬بأشكال‭ ‬متعددة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬سيرة،‭ ‬واختيار‭ ‬مسمى‭ ‬السيرة‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬هو‭ ‬اختيار‭ ‬موفق،‭ ‬فكأنما‭ ‬الجفير‭ ‬بأهلها‭ ‬يحكون‭ ‬مراحل‭ ‬حياتهم،‭ ‬كما‭ ‬يحكي‭ ‬ويكتب‭ ‬العظماء‭ ‬والمفكرون‭ ‬والناجحون‭ ‬سير‭ ‬حياتهم،‭ ‬ليتسنى‭ ‬للآخرين‭ ‬التعلم‭ ‬وأخذ‭ ‬العبر،‭ ‬متى‭ ‬أرادوا‭ ‬أن‭ ‬ينحوا‭ ‬منحى‭ ‬العظماء‭.‬

‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نذهب‭ ‬في‭ ‬المقدمة‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬المساحة‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬الشأن‭ ‬الرياضي،‭ ‬وأترك‭ ‬بقية‭ ‬ما‭ ‬أريد‭ ‬قوله‭ ‬هنا‭ ‬للدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬التي‭ ‬تساءلت‭ ‬قائلة‭:‬

لماذا‭ ‬طائرة‭ ‬الجفير؟‭ ‬نسعى‭ ‬في‭ ‬سيرة‭ ‬الجفير‭ ‬إلى‭ ‬توثيق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بسيرة‭ ‬المنطقة‭ ‬وأهلها،‭ ‬وتعد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أحد‭ ‬المفاتيح‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬بها‭ ‬الجفير،‭ ‬واشتهر‭ ‬بها‭ ‬أبناؤها،‭ ‬وسطروا‭ ‬أسماءهم‭ ‬بالذهب‭ ‬خلال‭ ‬مسيرة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية‭.‬

وقد‭ ‬يسأل‭ ‬سائل‭: ‬لماذا‭ ‬طائرة‭ ‬الجفير؟

فنجيبه‭ ‬بكل‭ ‬اعتزاز‭: ‬

لأن‭ ‬طائرة‭ ‬الجفير‭ ‬مدرسة‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬قائمة‭ ‬بذاتها،‭ ‬تخرج‭ ‬منها‭ ‬بامتياز‭ ‬عال‭ ‬لاعبون‭ ‬ومدربون‭ ‬وحكام‭ ‬وإداريون‭ ‬وإعلاميون‭.‬

أبناء‭ ‬الجفير‭ ‬الذين‭ ‬حولوا‭ ‬طرقها‭ ‬الرملية‭ ‬ودواعيسها‭ ‬إلى‭ ‬ملاعب‭ ‬للطائرة‭.‬

أبناء‭ ‬الجفير‭ ‬الذين‭ ‬جعلوا‭ ‬حبال‭ ‬الغسيل‭ ‬شباكات‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬لعبوا‭ ‬عليها‭ ‬مظهرين‭ ‬مهاراتهم‭ ‬التي‭ ‬ميزتهم‭ ‬عن‭ ‬الكثيرين،‭ ‬فتحولوا‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬نجوم‭ ‬في‭ ‬ملاعب‭ ‬الطائرة‭ ‬يسطرون‭ ‬بطولاتهم‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭.‬

أما‭ ‬أهالي‭ ‬الجفير‭ ‬فكانوا‭ ‬يستقبلون‭ ‬أبناءهم‭ ‬الفائزين‭ ‬حاملين‭ ‬كؤوس‭ ‬ودروع‭ ‬الفوز‭ ‬والصدارة‭ ‬بالفرح‭ ‬والأهازيج‭ ‬في‭ ‬زفات‭ ‬احتفالية‭ ‬تطوف‭ ‬بهم‭ ‬طرق‭ ‬وأزقة‭ ‬الجفير‭.‬

بقي‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬أن‭ ‬أول‭ ‬بطولة‭ ‬للشباب‭ ‬نظمها‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬عام‭ ‬1976‭ ‬فاز‭ ‬بها‭ ‬نادي‭ ‬الجفير‭ ‬متقدما‭ ‬على‭ ‬نادي‭ ‬التقدم‭ ‬بنتيجة‭ ‬2‭/ ‬صفر‭ ‬وقد‭ ‬أقيمت‭ ‬المباراة‭ ‬وقتها‭ ‬على‭ ‬ملاعب‭ ‬نادي‭ ‬البحرين‭ ‬الرياضي‭ ‬بمدينة‭ ‬المحرق‭. ‬

وقد‭ ‬مثَّل‭ ‬نادي‭ ‬الجفير‭ ‬فيها‭ ‬اللاعبون‭: ‬عبد‭ ‬النبي‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب،‭ ‬حسن‭ ‬نجم،‭ ‬حسن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬ارشيد،‭ ‬حسن‭ ‬جاسم،‭ ‬علي‭ ‬ميرزا،‭ ‬ومحمد‭ ‬تركي‭.‬

‭ ‬في‭ ‬الحلقات‭ ‬القادمة‭ ‬نبدأ‭ ‬معكم‭ ‬رحلتنا‭ ‬مع‭ ‬طائرة‭ ‬الجفير‭ ‬فترقبوها،‭ ‬عبر‭ ‬حساب‭ ‬‮«‬سيرة‭ ‬الجفير‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬حلقة‭ ‬من‭ ‬حلقات‭ ‬التوثيق‭ ‬مع‭ ‬شقيقاتها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬أو‭ ‬الأخرى،‭ ‬ليشكلوا‭ ‬معا‭ ‬خارطة‭ ‬للوطن‭ ‬الحبيب‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا