العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..
ويُقال أعمى: الديوان الأندلسي وقصائد إيلينا لخلف علي

إعداد: يحيى الستراوي. Y4HY4ALSTRAWI@GMAIL.COM

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

عن‭ ‬دار‭ ‬جدار‭ ‬للثقافة‭ ‬والنشر‭ ‬بالإسكندرية‭ ‬صدر‭ ‬ديوان‭ ‬الشاعر‭ ‬خلف‭ ‬علي‭ ‬الخلف‭ ‬الموسوم‭ ‬بـ«ويُقال‭ ‬أعمى‭: ‬الديوان‭ ‬الأندلسي‭ ‬وقصائد‭ ‬إيلينا‮»‬‭. ‬جاء‭ ‬الديوان‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬2024،‭ ‬والثامن‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الشاعر،‭ ‬في‭ ‬112‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المتوسط،‭ ‬وضمّ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬نصّا‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬ستة‭ ‬أقسام،‭ ‬ختمها‭ ‬الشاعر‭ ‬بـ‭ ‬قصائد‭ ‬إيلينا‭.‬

المجموعة‭ ‬هي‭ ‬كتابة‭ ‬للمرحلة‭ ‬الأندلسية‭ ‬حيث‭ ‬عاش‭ ‬الشاعر‭ ‬كما‭ ‬يتضح‭ ‬في‭ ‬نصوصها،‭ ‬حيث‭ ‬ضمت‭ ‬نصوصا‭ ‬كتبت‭ ‬في‭ ‬ملقة‭ ‬والأندلس‭ ‬وألمرية‭ ‬وجزر‭ ‬الكناري،‭ ‬وقد‭ ‬عبّرت‭ ‬عن‭ ‬موضوعات‭ ‬المكان‭ ‬وشخوصه‭ ‬والغجر‭ ‬والموسيقى‭ ‬والرقص،‭ ‬كما‭ ‬تناولت‭ ‬الحب‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬ثقافية‭ ‬منظورًا‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الزمن‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬قصائد‭ ‬إيلينا‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬المجموعة‭ ‬كقسم‭ ‬منفصل،‭ ‬إذ‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬سيأتي‭ ‬محمّلًا‭ ‬بفكرة‭ ‬الحب‭ ‬وليس‭ ‬الحب‭: ‬‮«‬ليتني‭ ‬رقصةٌ‭! ‬رقصة‭ ‬ولدتْ‭ ‬في‭ ‬الكاريبي،‭ ‬كالباتشاتا‭. ‬أعني‭ ‬سأكون‭ ‬روحًا،‭ ‬تهاجر‭ ‬للدنيا‭ ‬كلها،‭ ‬وتحل‭ ‬في‭ ‬أجساد‭ ‬البشر‭ ‬الفرحين‭ ‬دون‭ ‬خشية‭ ‬الموت‮»‬‭. ‬كما‭ ‬يعالج‭ ‬الهزيمة‭ ‬بوصفها‭ ‬أمرًا‭ ‬لا‭ ‬مفرّ‭ ‬منه‭: ‬‮«‬من‭ ‬المؤسف‭ ‬يا‭ ‬إيلينا‭/ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬للهزيمةِ‭ ‬معنى‭!‬‮»‬،‭ ‬و‭: ‬‮«‬هناك‭ ‬تأويلات‭ ‬كثيرة‭ ‬لعبارة‭ ‬‮«‬وا‭ ‬أسفاه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬للهزيمة‭ ‬معنى‮»‬‭ ‬وقد‭ ‬نقولها‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬أيضا‭ ‬‮«‬حتى‭ ‬الهزيمة‭ ‬يا‭ ‬إيلينا‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬معنى‮»‬‭. ‬في‭ ‬رقصة‭ ‬البرق‭ ‬نحو‭ ‬مصيره‭ ‬تفقد‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬معناها‮»‬‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬خلف‭ ‬علي‭ ‬الخلف‭ ‬هو‭ ‬شاعر‭ ‬وباحث‭ ‬ومسرحي‭ ‬وناشر،‭ ‬يحمل‭ ‬الجنسية‭ ‬السويدية‭ ‬ويقيم‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬مسقط‭ ‬العمانية‭ ‬بعد‭ ‬تنقله‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مدن‭ ‬وبلدان‭ ‬أوروبية‭ ‬وعربية،‭ ‬وصدر‭ ‬له‭ ‬شعرا‭: ‬نون‭ ‬الرعاة‭ (‬2004‭)‬،‭ ‬التنزيل‭ (‬2007‭)‬،‭ ‬كحل‭ ‬الرغبة‭ (‬2008‭)‬،‭ ‬نواح‭ ‬الغريب‭: ‬حكاية‭ ‬لم‭ ‬ينقرها‭ ‬الطير‭ (‬2008‭) ‬نص،‭ ‬قصائد‭ ‬بفردة‭ ‬حذاء‭ ‬واحدة‭ (‬2009‭)‬،‭ ‬يوميات‭ ‬الحرب‭ ‬القائمة‭ (‬2015‭)‬،‭ ‬العبرة‭ ‬في‭ ‬الحواس‭ (‬2018‭)‬،‭ ‬لنكتب‭ ‬عن‭ ‬السويد‭ (‬2024‭). ‬كما‭ ‬تُرجمت‭ ‬له‭ ‬عدة‭ ‬دواوين‭ ‬ونصوص‭ ‬إلى‭ ‬الألمانية‭ ‬والإنكليزية‭ ‬والاسبانية‭. ‬كما‭ ‬فاز‭ ‬بجائزة‭ ‬الفجيرة‭ ‬الدولية‭ ‬لنصوص‭ ‬المونودراما‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الأولى‭ ‬عن‭ ‬عمله‭ ‬‮«‬گلگامش‭ ‬بحذاء‭ ‬رياضي‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا