وقت مستقطع
علي ميرزا
المدرب المساعد
} عندما تكتفي بعض أندية الكرة الطائرة بمدرب واحد للفريق، واضعة على كاهله الجمل بما حمل، وضاربة في الوقت نفسه عرض الحائط بالمدرب المساعد بحجة التوفير، وأن القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود، مثل هذا التفكير ينم عن رؤية وتفكير ساذجين، فقد رأينا مدربين يرتكبون أخطاء فادحة خلال المباريات، رغم أننا لا نشك في مهنيتهم، ولكن لأنهم وحدهم يقودون الفرق من دون وجود مساعدين لهم، فيرتكبون أخطاء بسبب ضغط المباريات لا يقع فيها مدرب مبتدئ، مما يكلف فرقهم الشيء الكثير، ألا يعرف مثل هؤلاء أن الكرة الطائرة الحديثة الآن تتطلب قرابة 14 عضوا في الجهاز الفني؟ ونحن نبخل على المدرب بمساعد يقدم العون له.
} من الأمور اللافتة في موسم الكرة الطائرة الحالي، وفي مواسم سابقة لفتنا إليها، أن هناك بعض الأندية حتى الآن لم توفر لفريق الرجال لباسا موحدا (بدلة رياضية)، بعض اللاعبين يرتدون بدلات مواسم سابقة، وآخرين يأتون ببدلات ملونة، وفئة ثالثة قد تجدها تلبس بدلات لفرق سابقة لعبت لها، بصريح العبارة فريق يرتدي ألوان قزح، أليس هذا يسيء إلى سمعة النادي؟ أليس هذا يعطي مؤشرا عن سوء فهم للعمل الإداري؟
} ماذا نفهم عندما يهدر فريقان في مباراة امتدت أربعة أشواط 34 إرسالا خاطئا؟ هذا على مستوى الإرسال فقط، وماذا نفهم عندما يمثل الإرسال أكثر الأخطاء ارتكابا؟ ونحن هنا لا نتكلم عن إرسال تبلغ سرعته 120 كيلو مترا في الساعة، هل يعني ذلك أن الإرسال بات مهارة صعبة؟ أم هل بات الإرسال في نظر من يخطئون مهارة سهلة فلا تحتاج من أصحابها إلى تأن وتركيز وعدم استعجال؟ أم الأمر يتعلق بخوف وعدم الثقة؟ أم العملية وراءها عدم مبالاة واستهزاء؟ وإلا ما الذي يجعل البعض يخطئ حتى في الإرسال التوصيلي؟ كلها أسئلة تحتاج إلى حلول لوقف نزيف الإرسالات الضائعة، خاصة التي تهدر في أوقات لا يغتفر فيها الخطأ.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك