العدد : ١٧٠٩٨ - الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٨ - الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

المدرب المساعد

} عندما‭ ‬تكتفي‭ ‬بعض‭ ‬أندية‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬بمدرب‭ ‬واحد‭ ‬للفريق،‭ ‬واضعة‭ ‬على‭ ‬كاهله‭ ‬الجمل‭ ‬بما‭ ‬حمل،‭ ‬وضاربة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭ ‬بالمدرب‭ ‬المساعد‭ ‬بحجة‭ ‬التوفير،‭ ‬وأن‭ ‬القرش‭ ‬الأبيض‭ ‬ينفع‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأسود،‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التفكير‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬وتفكير‭ ‬ساذجين،‭ ‬فقد‭ ‬رأينا‭ ‬مدربين‭ ‬يرتكبون‭ ‬أخطاء‭ ‬فادحة‭ ‬خلال‭ ‬المباريات،‭ ‬رغم‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نشك‭ ‬في‭ ‬مهنيتهم،‭ ‬ولكن‭ ‬لأنهم‭ ‬وحدهم‭ ‬يقودون‭ ‬الفرق‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬مساعدين‭ ‬لهم،‭ ‬فيرتكبون‭ ‬أخطاء‭ ‬بسبب‭ ‬ضغط‭ ‬المباريات‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬فيها‭ ‬مدرب‭ ‬مبتدئ،‭ ‬مما‭ ‬يكلف‭ ‬فرقهم‭ ‬الشيء‭ ‬الكثير،‭ ‬ألا‭ ‬يعرف‭ ‬مثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬أن‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحديثة‭ ‬الآن‭ ‬تتطلب‭ ‬قرابة‭ ‬14‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني؟‭ ‬ونحن‭ ‬نبخل‭ ‬على‭ ‬المدرب‭ ‬بمساعد‭ ‬يقدم‭ ‬العون‭ ‬له‭.‬

 

} من‭ ‬الأمور‭ ‬اللافتة‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحالي،‭ ‬وفي‭ ‬مواسم‭ ‬سابقة‭ ‬لفتنا‭ ‬إليها،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬توفر‭ ‬لفريق‭ ‬الرجال‭ ‬لباسا‭ ‬موحدا‭ (‬بدلة‭ ‬رياضية‭)‬،‭ ‬بعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬يرتدون‭ ‬بدلات‭ ‬مواسم‭ ‬سابقة،‭ ‬وآخرين‭ ‬يأتون‭ ‬ببدلات‭ ‬ملونة،‭ ‬وفئة‭ ‬ثالثة‭ ‬قد‭ ‬تجدها‭ ‬تلبس‭ ‬بدلات‭ ‬لفرق‭ ‬سابقة‭ ‬لعبت‭ ‬لها،‭ ‬بصريح‭ ‬العبارة‭ ‬فريق‭ ‬يرتدي‭ ‬ألوان‭ ‬قزح،‭ ‬أليس‭ ‬هذا‭ ‬يسيء‭ ‬إلى‭ ‬سمعة‭ ‬النادي؟‭ ‬أليس‭ ‬هذا‭ ‬يعطي‭ ‬مؤشرا‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬فهم‭ ‬للعمل‭ ‬الإداري؟

 

} ماذا‭ ‬نفهم‭ ‬عندما‭ ‬يهدر‭ ‬فريقان‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬امتدت‭ ‬أربعة‭ ‬أشواط‭ ‬34‭ ‬إرسالا‭ ‬خاطئا؟‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الإرسال‭ ‬فقط،‭ ‬وماذا‭ ‬نفهم‭ ‬عندما‭ ‬يمثل‭ ‬الإرسال‭ ‬أكثر‭ ‬الأخطاء‭ ‬ارتكابا؟‭ ‬ونحن‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬إرسال‭ ‬تبلغ‭ ‬سرعته‭ ‬120‭ ‬كيلو‭ ‬مترا‭ ‬في‭ ‬الساعة،‭ ‬هل‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الإرسال‭ ‬بات‭ ‬مهارة‭ ‬صعبة؟‭ ‬أم‭ ‬هل‭ ‬بات‭ ‬الإرسال‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬من‭ ‬يخطئون‭ ‬مهارة‭ ‬سهلة‭ ‬فلا‭ ‬تحتاج‭ ‬من‭ ‬أصحابها‭ ‬إلى‭ ‬تأن‭ ‬وتركيز‭ ‬وعدم‭ ‬استعجال؟‭ ‬أم‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بخوف‭ ‬وعدم‭ ‬الثقة؟‭ ‬أم‭ ‬العملية‭ ‬وراءها‭ ‬عدم‭ ‬مبالاة‭ ‬واستهزاء؟‭ ‬وإلا‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬البعض‭ ‬يخطئ‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الإرسال‭ ‬التوصيلي؟‭ ‬كلها‭ ‬أسئلة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬لوقف‭ ‬نزيف‭ ‬الإرسالات‭ ‬الضائعة،‭ ‬خاصة‭ ‬التي‭ ‬تهدر‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬لا‭ ‬يغتفر‭ ‬فيها‭ ‬الخطأ‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا