ميامي - (وكالات الأنباء): طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت خطة لـ«تطهير» غزة، قائلا إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأفاد ترامب الذي وصف غزة بأنها «مكان مدمر» بعد الحرب بين إسرائيل وحماس بأنه ناقش مع ملك الأردن عبدالله الثاني المسألة ومن المقرر بأن يبحثها أيضا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أيضا. وقال للصحفيين على متن طائرة «إير فورس وان» الرئاسية «أود بأن تستقبل مصر أشخاصا. أود بأن يستقبل الأردن أشخاصا».
وتابع: «نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص لتطهير المنطقة برمتها. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما».
نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، عدة مرات أحيانا، جراء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وأفاد ترامب بأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون «مؤقتا أو طويل الأجل». وأضاف «إنه مكان مدمر حرفيا الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هناك». وتابع: «لذا، أفضّل التواصل مع عدد من البلدان العربية وبناء مساكن في مكان مختلف، حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام».
وعلى الفور، نددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أمس الأحد باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن لإتاحة على حد قوله ترتيب المنطقة بالكامل حيث دخلت الهدنة الهشة أسبوعها الثاني. وتوعّد عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم أمس الأحد بـ«إفشال» فكرة ترامب. وقال إن «شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع».
ومن جهتها ادانت حركة الجهاد الإسلامي مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر واعتبرت أن ذلك يشجع على ارتكاب «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».
وقالت الحركة في بيان عبر حسابها على منصة تليجرام «ندين بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب... إنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه».
ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على الاقتراح الأمريكي بنقل سكان قطاع غزة، في حين رأى وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أمس الأحد أنه «فكرة رائعة»، قائلا إن الفلسطينيين «سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى».
وبعد 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 يناير، لكن إسرائيل وحماس تبادلتا اتهامات أمس الأحد بانتهاك بنوده بعدما أتاح السبت الإفراج عن أربع رهائن إسرائيليات مقابل مائتي معتقل فلسطيني.
ودخل تطبيق هدنة هشة تنص على تسليم حماس رهائن احتجزتهم في هجوم السابع من أكتوبر إلى إسرائيل مقابل إفراج السلطات الإسرائيلية عن معتقلين فلسطينيين أسبوعه الثاني، علما بأنه تم توقيع الاتفاق في اليوم الأخير لإدارة جو بايدن، سلف ترامب، رغم تشديد الرئيس الأمريكي الحالي على الدور الذي لعبه للتوصل إليه. وتعهّدت إدارة ترامب الجديدة تقديم «دعم ثابت» لإسرائيل من دون عرض تفاصيل سياستها في الشرق الأوسط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك