العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

22 قتيلا بنيران القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

بيروت‭ - (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬اللبنانية‭ ‬أن‭ ‬22‭ ‬شخصا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬قتلوا‭ ‬وأصيب‭ ‬العشرات‭ ‬جراء‭ ‬إطلاق‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬بجنوب‭ ‬البلاد‭ ‬يحاول‭ ‬المئات‭ ‬دخولها‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬انسحاب‭ ‬جيش‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬منها‭. ‬

وأوضح‭ ‬مركز‭ ‬عمليات‭ ‬الطوارئ‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬اعتداءات‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬خلال‭ ‬محاولة‭ ‬مواطنين‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬بلداتهم‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬محتلة‮»‬‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬15‭ ‬شخصا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بينهم‭ ‬ثلاث‭ ‬نساء‭ ‬وجندي‭ ‬لبناني‭. ‬وكانت‭ ‬حصيلة‭ ‬سابقة‭ ‬للمصدر‭ ‬ذاته‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬11‭ ‬قتيلا‭ ‬و‭ ‬124‭ ‬جريحا‭. ‬

ودعا‭ ‬الرئيس‭ ‬اللبناني‭ ‬جوزيف‭ ‬عون‭ ‬سكان‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬والثقة‭ ‬بالقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬اللبنانية،‭ ‬الحريصة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬سيادتنا‭ ‬وأمننا‭ ‬وتأمين‭ ‬عودتكم‭ ‬الآمنة‭ ‬إلى‭ ‬منازلكم‭ ‬وبلداتكم‮»‬‭. ‬وشدد‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سيادة‭ ‬لبنان‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيه‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للمساومة،‭ ‬وأنا‭ ‬أتابع‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬لضمان‭ ‬حقوقكم‭ ‬وكرامتكم‮»‬‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬الأحد‭ ‬مقتل‭ ‬أحد‭ ‬عناصره‭ ‬وإصابة‭ ‬آخر‭ ‬بنيران‭ ‬إسرائيلية‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬البلاد،‭ ‬مع‭ ‬محاولة‭ ‬مئات‭ ‬الأشخاص‭ ‬دخول‭ ‬بلدات‭ ‬حدودية‭ ‬لم‭ ‬تنسحب‭ ‬منها‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬رغم‭ ‬انقضاء‭ ‬مهلة‭ ‬ذلك‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬مع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭. ‬وأكد‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يواكب‭ ‬دخول‭ ‬المواطنين‮»‬‭ ‬الى‭ ‬بلدات‭ ‬حدودية،‭ ‬داعيا‭ ‬إياهم‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬واتباع‭ ‬توجيهات‭ ‬الوحدات‭ ‬العسكرية‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬سلامتهم‮»‬‭. ‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬للجيش‭ ‬تأكيد‭ ‬‮«‬استشهاد‭ ‬أحد‭ ‬العسكريين‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬مروحين‭ ‬الضهيرة‭ - ‬صور‭ ‬وإصابة‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬ميس‭ ‬الجبل‭- ‬مرجعيون‭ ‬نتيجة‭ ‬استهدافهما‭ ‬بإطلاق‭ ‬نار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬اعتداءاته‭ ‬المتواصلة‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬وعناصر‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬الجنوبية‮»‬‭. ‬

واندفع‭ ‬مئات‭ ‬اللبنانيين‭ ‬منذ‭ ‬صباح‭ ‬الأحد‭ ‬محاولين‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬مركبات‭ ‬أو‭ ‬مشيا،‭ ‬دخول‭ ‬بلدات‭ ‬وقرى‭ ‬حدودية‭ ‬لم‭ ‬ينسحب‭ ‬منها‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬أطلق‭ ‬النار‭ ‬تجاههم‭ ‬وقتل‭ ‬عدة‭ ‬أشخاص،‭ ‬بحسب‭ ‬حصيلة‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭. ‬

واعتبرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الأحد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الظروف‭ ‬ليست‭ ‬مهيأة‭ ‬بعد‮»‬‭ ‬لعودة‭ ‬سكان‭ ‬البلدات‭ ‬الحدودية‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬وجود‭ ‬قوات‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬فيها‭ ‬رغم‭ ‬انقضاء‭ ‬مهلة‭ ‬انسحابها‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬للمنسقة‭ ‬الخاصة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬جينين‭ ‬هينيس‭-‬بلاسخارت‭ ‬ورئيس‭ ‬بعثة‭ ‬قوة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الموقتة‭ (‬يونيفيل‭) ‬وقائدها‭ ‬العام‭ ‬الجنرال‭ ‬أرولدو‭ ‬لاثارو‭ ‬‮«‬كما‭ ‬رأينا‭ ‬بشكل‭ ‬مأسوي‭ ‬هذا‭ ‬الصباح،‭ ‬فإن‭ ‬الظروف‭ ‬ليست‭ ‬مهيأة‭ ‬بعد‭ ‬لعودة‭ ‬آمنة‭ ‬للمواطنين‭ ‬إلى‭ ‬قراهم‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الخط‭ ‬الأزرق‮»‬،‭ ‬أي‭ ‬الخط‭ ‬الحدودي‭ ‬الذي‭ ‬رسمته‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بين‭ ‬لبنان‭ ‬وإسرائيل‭. ‬وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬‮«‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬المجتمعات‭ ‬النازحة،‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬طريقاً‭ ‬طويلاً‭ ‬للتعافي‭ ‬وإعادة‭ ‬الإعمار،‭ ‬مدعوة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‮»‬‭. ‬

يأتي‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬انقضاء‭ ‬مهلة‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬حدودية‭ ‬توغلت‭ ‬فيها‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬مع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭. ‬ووضع‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬يسري‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬27‭ ‬نوفمبر،‭ ‬حدا‭ ‬لنزاع‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬والحزب‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬امتد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭.‬

وشاهد‭ ‬مراسلون‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬مواكب‭ ‬من‭ ‬مئات‭ ‬السيارات‭ ‬والدراجات‭ ‬النارية‭ ‬يرفع‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬ركابها‭ ‬شارات‭ ‬النصر‭ ‬ورايات‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الصفراء‭ ‬وصورا‭ ‬لمقاتلين‭ ‬منه‭ ‬قضوا‭ ‬خلال‭ ‬الحرب،‭ ‬تتجاوز‭ ‬حواجز‭ ‬للجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬وتتجه‭ ‬نحو‭ ‬مناطق‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬فيها‭. ‬وأظهرت‭ ‬اللقطات‭ ‬أشخاصا‭ ‬يتقدمون‭ ‬نحو‭ ‬سواتر‭ ‬ترابية‭ ‬تقف‭ ‬خلفها‭ ‬عربات‭ ‬للجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عند‭ ‬مدخل‭ ‬قرية‭ ‬كفركلا‭. ‬كما‭ ‬تقدمت‭ ‬مواكب‭ ‬سيّارة‭ ‬نحو‭ ‬قرى‭ ‬أخرى‭ ‬منها‭ ‬ميس‭ ‬الجبل‭ ‬وعيتا‭ ‬الشعب‭ ‬وحولا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا