العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

اقتراح نيابي جديد يضع سقفا للدين العام عند 60% من الناتج المحلي

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ - 14:55

كتب‭: ‬وليد‭ ‬دياب

 

تقدم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬قراطة‭ ‬ومحمد‭ ‬المعرفي‭ ‬وعبدالحكيم‭ ‬الشنو‭ ‬وجميل‭ ‬ملا‭ ‬حسن‭ ‬وزينب‭ ‬عبدالامير‭ ‬باقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬يمنع‭ ‬زيادة‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬من‭ ‬الأوقات‭ ‬على‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬الرصيد‭ ‬القائم‭ ‬للدين‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬من‭ ‬الأوقات‭ ‬على‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬بالأسعار‭ ‬الجارية‭ ‬للسنة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬تتوافر‭ ‬عنها‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬وجب‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬والترتيبات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمنع‭ ‬وصول‭ ‬ذلك‭ ‬الرصيد‭ ‬الى‭ ‬نسبة‭ ‬الـ60%‭.‬

ونص‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬على‭ ‬انشاء‭ ‬سجل‭ ‬في‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬سجل‭ ‬السندات‭ ‬الحكومية‮»‬‭ ‬تقيد‭ ‬فيه‭ ‬جميع‭ ‬البيانات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذه‭ ‬السندات‭ ‬مثل‭ ‬اسم‭ ‬مالك‭ ‬السند‭ ‬الحكومي‭ ‬الأول،‭ ‬واي‭ ‬تغيير‭ ‬يتعلق‭ ‬بملكية‭ ‬السند‭ ‬او‭ ‬رهنه‭ ‬او‭ ‬الحجز‭ ‬عليه‭ ‬باستثناء‭ ‬اذونات‭ ‬الخزانة‭ ‬والسندات‭ ‬لحاملها‭.‬

ونص‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬على‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬عقد‭ ‬القرض‭ ‬العام‭ ‬الا‭ ‬لتمويل‭ ‬عجز‭ ‬الميزانية‭ ‬او‭ ‬تمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬او‭ ‬توفير‭ ‬التمويل‭ ‬المدرج‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬او‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬واللازم‭ ‬لمواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬وحالات‭ ‬الطوارئ،‭ ‬او‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬المديونية‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬ودعم‭ ‬ميزان‭ ‬المدفوعات،‭ ‬وتمويل‭ ‬أي‭ ‬أغراض‭ ‬أخرى‭ ‬ولأسباب‭ ‬مبررة‭ ‬يقرها‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

ومنح‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬الحق‭ ‬للحكومة‭ ‬ان‭ ‬تقترض‭ ‬بقانون‭ ‬مبالغ‭ ‬بالدينار‭ ‬البحريني‭ ‬او‭ ‬بأي‭ ‬عملة‭ ‬أخرى،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الاقتراض‭ ‬المباشر،‭ ‬او‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬اصدار‭ ‬اذونات‭ ‬على‭ ‬الخزانة‭ ‬العامة،‭ ‬وسندات‭ ‬تسمى‭ ‬‮«‬سندات‭ ‬التنمية‮»‬،‭ ‬وأدوات‭ ‬تمويل‭ ‬متوافقة‭ ‬مع‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬النسبة‭ ‬المئوية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الاذونات‭ ‬والسندات‭ ‬وأدوات‭ ‬التمويل‭ ‬لحاملها‭ ‬او‭ ‬اسمية‭ ‬وقابلة‭ ‬للتداول،‭ ‬وتستهلك‭ ‬في‭ ‬المدة‭ ‬المحددة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬الإصدار‭.‬

كما‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬يختص‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإصدارات‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬وعلى‭ ‬محافظ‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬البحريني‭ ‬تزويد‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بتقارير‭ ‬شهرية‭ ‬عن‭ ‬أوضاع‭ ‬هذا‭ ‬الدين،‭ ‬وان‭ ‬تطرح‭ ‬إصدارات‭ ‬أدوات‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬للاكتتاب‭ ‬ويجوز‭ ‬تملكها‭ ‬وتداولها‭ ‬بين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وغير‭ ‬البحرينيين‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬ينص‭ ‬قرار‭ ‬الإصدار‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭.‬

ولا‭ ‬يجوز‭ ‬ان‭ ‬تزيد‭ ‬المدة‭ ‬الموقعة‭ ‬بين‭ ‬تاريخ‭ ‬اصدار‭ ‬أدوات‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬واخر‭ ‬موعد‭ ‬للوفاء‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬ثلاثين‭ ‬سنة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬السندات،‭ ‬وعلى‭ ‬سنة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أذونات‭ ‬الخزانة،‭ ‬ويجوز‭ ‬تداول‭ ‬إصدارات‭ ‬أدوات‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين‭ ‬او‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬المالية‭ ‬الأجنبية‭ ‬او‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أي‭ ‬نظام‭ ‬تداول‭ ‬آخر‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المملكة‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬أن‭ ‬يرصد‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬اعتماد‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬سنويا‭ ‬المبالغ‭ ‬الكافية‭ ‬للوفاء‭ ‬بتقديرات‭ ‬الفوائد‭ ‬واقساط‭ ‬القروض،‭ ‬وعلى‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬عرض‭ ‬تقارير‭ ‬ربع‭ ‬سنوية‭ ‬على‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬ونصف‭ ‬سنوية‭ ‬وسنوية‭ ‬عن‭ ‬أدوات‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬وتنشر‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬في‭ ‬نشرة‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭.‬

واكد‭ ‬مقدمو‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬الايضاحية‭ ‬ان‭ ‬الإدارة‭ ‬الكفؤة‭ ‬للدين‭ ‬العام‭ ‬تكتسب‭ ‬دورا‭ ‬محوريا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬معدلات‭ ‬نمو‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قيامها‭ ‬بحشد‭ ‬المدخرات‭ ‬المحلية‭ ‬والأجنبية‭ ‬وتحويلها‭ ‬الى‭ ‬استثمارات‭ ‬ناجحة،‭ ‬لافتين‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬إدارة‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬تمثل‭ ‬إحدى‭ ‬التحديات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬صانعي‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وخاصة‭ ‬البلدان‭ ‬النامية‭.‬

وأضافوا‭ ‬ان‭ ‬الأداء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الكلي‭ ‬يعتمد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الاقتصادات‭ ‬على‭ ‬وضعه‭ ‬النظام‭ ‬المالي،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬يؤثر‭ ‬بشدة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬وعلى‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الكلي‭ ‬في‭ ‬المدى‭ ‬القصير،‭ ‬لافتين‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬مكامن‭ ‬الضعف‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬مصدرا‭ ‬لعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الكلي‭ ‬او‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬انتشار‭ ‬الصدمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المنبثقة‭ ‬من‭ ‬نواح‭ ‬اقتصادية‭ ‬أخرى‭. ‬وأشاروا‭ ‬الى‭ ‬انه‭ ‬على‭ ‬المملكة‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬بمشاكل‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬وعجوزات‭ ‬الميزانية‭ ‬والبطالة‭ ‬والفقر،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬حشد‭ ‬الهمم‭ ‬والعمل‭ ‬بجد‭ ‬وعزيمة‭ ‬كبيرة‭ ‬لتحقيق‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬متوازن‭ ‬وقابل‭ ‬للاستمرار‭ ‬وبنسب‭ ‬وعزيمة‭ ‬كبيرة‭ ‬لتحقيق‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬متوازن‭ ‬وقابل‭ ‬للاستمرار‭ ‬وبنسبة‭ ‬عالية‭ ‬وتكون‭ ‬كافية‭ ‬لتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭.‬

وأكدوا‭ ‬انه‭ ‬بات‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬اصدار‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬ان‭ ‬تكفل‭ ‬حسن‭ ‬إدارة‭ ‬الأموال‭ ‬العامة‭ ‬تفاديا‭ ‬للتقلبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تشكل‭ ‬ضغوطات‭ ‬اقتصادية‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ومنعا‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬استخدام‭ ‬الأموال‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬الموارد‭ ‬المخصصة‭ ‬لها‭ ‬ودرءا‭ ‬لأن‭ ‬تمتد‭ ‬يد‭ ‬الفساد‭ ‬للتلاعب‭ ‬بالأموال‭ ‬العامة،‭ ‬وبما‭ ‬يعزز‭ ‬صورة‭ ‬المملكة‭ ‬والمكانة‭ ‬المرموقة‭ ‬التي‭ ‬نتطلع‭ ‬اليها‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬مركزا‭ ‬ماليا‭ ‬عالميا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا