العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

وزير الداخلية: تأمين موسم عاشوراء مسؤولية مشتركة

بقلم: د. نبيل العسومي

الأحد ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

كعادته‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬استقبل‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬وأعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬المواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬ورؤساء‭ ‬ومسؤولي‭ ‬المآتم‭ ‬بمحافظات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بحضور‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬ورئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬والمحافظين،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لإحياء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬إيمان‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الراسخ‭ ‬بضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لتنسيق‭ ‬الجهود‭ ‬لتأمين‭ ‬احياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء‭ ‬التي‭ ‬نستذكر‭ ‬فيها‭ ‬القيم‭ ‬الحسينية‭ ‬الخلاقة‭ ‬وآل‭ ‬البيت‭ ‬عليهم‭ ‬السلام،‭ ‬وتذكرنا‭ ‬بثورة‭ ‬الحسين‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬ضد‭ ‬الظلم‭ ‬والاضطهاد‭ ‬ونصرة‭ ‬المظلومين،‭ ‬كما‭ ‬تذكرنا‭ ‬بتضحيات‭ ‬الحسين‭ ‬وضربه‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬في‭ ‬التضحية‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬الحق‭.‬

وخلال‭ ‬الاستقبال‭ ‬الذي‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الضباط‭ ‬ألقى‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬كلمة‭ ‬أكد‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬المهمة‭ ‬والضرورية‭ ‬لتأمين‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬وأهميتها‭ ‬وضرورة‭ ‬إحيائها‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬مناسبة‭ ‬وآمنة‭ ‬منها‭:‬

أولا‭: ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وجميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬المواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬والمآتم‭ ‬والقيادات‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التنسيق‭ ‬وتبادل‭ ‬الآراء‭ ‬والتشاور‭ ‬لمنع‭ ‬المندسين‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬زرع‭ ‬الخلاف‭ ‬والفتنة‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد‭ ‬وتعكير‭ ‬صفو‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمة‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬التي‭ ‬تجسدت‭ ‬في‭ ‬وحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬نفتخر‭ ‬ونعتز‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬متفتح‭ ‬متجانس‭ ‬متآخ‭ ‬متسامح‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬فيه‭ ‬للكراهية‭ ‬والتحريض‭ ‬والعداوات،‭ ‬مجتمع‭ ‬آمن‭ ‬ومستقر‭ ‬يعيش‭ ‬فيه‭ ‬الجميع‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان‭ ‬والقبول‭ ‬بالرأي‭ ‬والرأي‭ ‬الآخر‭ ‬وبالتعددية‭ ‬الدينية‭ ‬والمذهبية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لربان‭ ‬سفينة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الماهر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬وعدم‭ ‬الالتفات‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬المعلومات‭ ‬والأخبار‭ ‬المضللة‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬وإنجازات‭ ‬البحرين‭ ‬وبث‭ ‬الفرقة‭ ‬والتحريض‭ ‬والكراهية،‭ ‬فوطننا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬الى‭ ‬جهود‭ ‬كل‭ ‬أبنائه‭ ‬المخلصين‭ ‬بمختلف‭ ‬طوائفهم‭ ‬ومذاهبهم‭ ‬للتصدي‭ ‬للتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهنا‭ ‬فبجهودنا‭ ‬المشتركة‭ ‬تتجسد‭ ‬وحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬أبهى‭ ‬صورها‭ ‬لتكون‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬وقوية‭ ‬للداخل‭ ‬والخارج‭ ‬ولكل‭ ‬من‭ ‬يضمر‭ ‬الشر‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬الخير‭ ‬له‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬بلد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭.‬

ثانيا‭: ‬الإشادة‭ ‬بالتزام‭ ‬وانضباط‭ ‬الجميع‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬مواصلة‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬لتأمين‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لتكون‭ ‬استكمالا‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذل‭ ‬كل‭ ‬عام‭.‬

ثالثا‭: ‬ضرورة‭ ‬احتواء‭ ‬ظاهرة‭ ‬المخدرات‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الأفة‭ ‬الهدامة‭ ‬التي‭ ‬تخرب‭ ‬مستقبل‭ ‬وحياة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يقع‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬يكونون‭ ‬فريسة‭ ‬لأصحاب‭ ‬السوء‭ ‬الذين‭ ‬يستدرجون‭ ‬الشباب‭ ‬والمراهقين‭ ‬ليكونوا‭ ‬ضحية‭ ‬للمخدرات‭ ‬وما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خسارة‭ ‬لهم‭ ‬ولأسرهم‭ ‬ووطنهم‭.‬

رابعا‭: ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الخطباء‭ ‬والرواديد‭ ‬البحرينيين‭ ‬المؤهلين‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬للقيام‭ ‬بواجباتهم‭ ‬ومسؤولياتهم‭ ‬الدينية‭ ‬على‭ ‬أتم‭ ‬وجه‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الخطباء‭ ‬والرواديد‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توافر‭ ‬البحرينيين‭ ‬واختصار‭ ‬إحياء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬على‭ ‬البحرينيين‭ ‬ليكون‭ ‬الموسم‭ ‬بحرينيا‭ ‬خالصا‭ ‬تتجسد‭ ‬فيه‭ ‬محبة‭ ‬وروحانية‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬وخصوصيتها‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تأمين‭ ‬إحياء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬يتطلب‭ ‬جهودا‭ ‬كبيرة‭ ‬تشارك‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬كما‭ ‬أسلفنا،‭ ‬ولكن‭ ‬الدور‭ ‬الأكبر‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬ولذلك‭ ‬تحرص‭ ‬الوزارة‭ ‬سنويا‭ ‬على‭ ‬الالتقاء‭ ‬بأعضاء‭ ‬المواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬لتوجيههم‭ ‬وإرشادهم‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا