العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

المرأة قوية بالفطرة وتنجح أو تفشل بقرار منها

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

يقول‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬البريطاني‭ ‬ارشيبالد‭ ‬مرويزي‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الخيارات‭ ‬والقرارات‭ ‬مدعومة‭ ‬بشغفك‭ ‬وعزمك‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬العمل‭ ‬المنتجة‭.. ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬فرصة‭ ‬للقاء‭.. ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬نجاحك‭ ‬أخيرا‮»‬‭!‬

نعم‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الشغف‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد‭ ‬ومعرفة‭ ‬أنك‭ ‬تفعل‭ ‬الشيء‭ ‬الصحيح‭ ‬الذي‭ ‬يخدم‭ ‬الآخرين،‭ ‬هنا‭ ‬يصل‭ ‬المرء‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الإبداع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬صاحبة‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬المتفردة‭ ‬التي‭ ‬ضحت‭ ‬بكل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أحبته‭ ‬لدرجة‭ ‬العشق،‭ ‬فاحترفته‭ ‬وتركت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬ومميزة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬النساء‭.‬

رائدة‭ ‬الأعمال‭ ‬جيهان‭ ‬أمين‭ ‬محمد‭ ‬كازروني،‭ ‬امرأة‭ ‬محبة‭ ‬للجمال‭ ‬والتجميل،‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬تترك‭ ‬علامة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الساحر،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صناعة‭ ‬منتجات‭ ‬للعناية‭ ‬بالبشرة‭ ‬تسهم‭ ‬بدور‭ ‬علاجي‭ ‬تجاه‭ ‬بعض‭ ‬المشاكل،‭ ‬فجاءت‭ ‬نتيجة‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬مبهرة‭ ‬وبلا‭ ‬منافس،‭ ‬والتي‭ ‬توقفنا‭ ‬عند‭ ‬تفاصيلها‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭. ‬

متى‭ ‬بدأت‭ ‬علاقتك‭ ‬بعالم‭ ‬الجمال‭ ‬والتجميل؟

‭-‬لقد‭ ‬عشقت‭ ‬الجمال‭ ‬والتجميل‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي‭ ‬وكان‭ ‬موضوع‭ ‬العناية‭ ‬بالبشرة‭ ‬يستهويني‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬وبشدة،‭ ‬وساهم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تمتع‭ ‬والدي‭ ‬ووالدتي‭ ‬بهذا‭ ‬الشغف‭ ‬بصورة‭ ‬لافتة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ولد‭ ‬بداخلي‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬خلطات‭ ‬ووصفات‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بلغت‭ ‬عمر‭ ‬11‭ ‬عاما،‭ ‬وبالطبع‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬سوى‭ ‬المجلات‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬أتابع‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تنشره‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬البشرة،‭ ‬وأحتفظ‭ ‬كذلك‭ ‬بقصاصات‭ ‬لما‭ ‬تحتويه‭ ‬من‭ ‬وصفات،‭ ‬وأحاول‭ ‬إعدادها‭ ‬بنفسي،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬ذهني‭ ‬أن‭ ‬أحترف‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬عند‭ ‬الكبر،‭ ‬حيث‭ ‬أقبلت‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬تخصص‭ ‬الأعمال‭ ‬المصرفية‭ ‬والبنكية‭. ‬

 

وبعد‭ ‬التخرج؟

بعد‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬عملت‭ ‬لدى‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬مدة‭ ‬عامين‭ ‬تقريبا،‭ ‬وقد‭ ‬شغلت‭ ‬منصبا‭ ‬مرموقا‭ ‬بها،‭ ‬ولكني‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬فأقدمت‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬خاص‭ ‬لتصميم‭ ‬العبايات،‭ ‬ولم‭ ‬أواصل‭ ‬فيه‭ ‬لظروف‭ ‬خاصة،‭ ‬ثم‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬حسابات‭ ‬مستحضرات‭ ‬التجميل‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بهذا‭ ‬العالم‭ ‬الساحر‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬بتشجيع‭ ‬من‭ ‬زوجي،‭ ‬فتولدت‭ ‬بداخلي‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬إتقان‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬فقررت‭ ‬دراسة‭ ‬أصول‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬بصورة‭ ‬علمية‭. ‬

كيف‭ ‬كانت‭ ‬بداية‭ ‬المشروع؟‭ ‬

‭- ‬بدأت‭ ‬بدراسة‭ ‬كورسات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬أون‭ ‬لاين،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬فحصلت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬بريطانية،‭ ‬وكانت‭ ‬فكرة‭ ‬المشروع‭ ‬الخاص‭ ‬مازالت‭ ‬غير‭ ‬واردة،‭ ‬ثم‭ ‬التحقت‭ ‬بدورة‭ ‬دراسية‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬السيروم‭ ‬العلاجي‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬المدرسة،‭ ‬وهنا‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬احتراف‭ ‬المهنة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬قمت‭ ‬باستيراد‭ ‬المواد‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحضير‭ ‬المستحضرات‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬وصنعت‭ ‬أول‭ ‬منتج‭ ‬وكان‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬لوشن‭ ‬للجسم‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬طبيعية‭ ‬ونباتية‭ ‬لاستخدامه‭ ‬لأبنائي‭ ‬الصغار،‭ ‬ثم‭ ‬تطور‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬لاستهلاك‭ ‬الكبار،‭ ‬وكان‭ ‬مبهرا‭ ‬ينافس‭ ‬الماركات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬نتائجه،‭ ‬وكنت‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬ولمدة‭ ‬عامين‭ ‬أصنعه‭ ‬كهاوية‭ ‬لصديقاتي‭ ‬وللمقربين‭.‬

ومتى‭ ‬جاءت‭ ‬خطوة‭ ‬الاحتراف؟

‭-‬حين‭ ‬أبدى‭ ‬الجميع‭ ‬إعجابهم‭ ‬الشديد‭ ‬بالمنتج‭ ‬ووجدت‭ ‬كل‭ ‬الثناء‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬استخدمه‭ ‬هنا‭ ‬اقترح‭ ‬زوجي‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬نطلق‭ ‬مشروعا‭ ‬خاصا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مميزا‭ ‬ومتفردا،‭ ‬فكانت‭ ‬الانطلاقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صناعة‭ ‬تركيبة‭ ‬لمستحضر‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬التصبغات،‭ ‬وقامت‭ ‬والدتي‭ ‬بتجربتها‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬قبل‭ ‬طرحها‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬وكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬مبهرة،‭ ‬هنا‭ ‬أقدمت‭ ‬على‭ ‬طرح‭ ‬منتجي‭ ‬التجاري‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬بعض‭ ‬مشاكل‭ ‬البشرة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحساسة،‭ ‬وكانت‭ ‬بداية‭ ‬قوية‭ ‬بالطبع‭ ‬نظرا‭ ‬لتفردها‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬بتكريم‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬لي‭ ‬بعد‭ ‬تخرجي‭ ‬من‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬نظمتها‭ ‬منظمة‭ ‬رائدات‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينيات‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬الأمريكية‭.‬

أصعب‭ ‬التحديات؟

‭- ‬لعل‭ ‬التحدي‭ ‬الأهم‭ ‬الذي‭ ‬واجهني‭ ‬عند‭ ‬البداية‭ ‬هو‭ ‬الإجراءات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لإطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬سجل‭ ‬تجاري،‭ ‬فقد‭ ‬اكتشفت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أصعب‭ ‬السجلات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا‭ ‬للظفر‭ ‬به،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬صعوبة‭ ‬انتقاء‭ ‬المواد‭ ‬اللازمة‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬لصناعة‭ ‬منتجات‭ ‬مختلفة‭ ‬ومميزة‭ ‬طبيعية‭ ‬وصديقة‭ ‬للبيئة،‭ ‬والتي‭ ‬أستوردها‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬مصانع‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬المرهق‭ ‬بشدة‭ ‬هو‭ ‬أسعار‭ ‬الشحن‭ ‬التي‭ ‬ارتفعت‭ ‬بصورة‭ ‬خيالية‭ ‬ورفعت‭ ‬من‭ ‬الكلفة‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬كورونا،‭ ‬والتي‭ ‬تزامنت‭ ‬مع‭ ‬وفاة‭ ‬والدي‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفعني‭ ‬إلى‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬فترة‭.‬

وكيف‭ ‬كانت‭ ‬العودة؟

‭- ‬لقد‭ ‬عدت‭ ‬بقوة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منتج‭ ‬مختلف‭ ‬صنعته‭ ‬بنفسي‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬للياء،‭ ‬بعد‭ ‬مداولات‭ ‬ومفاوضات‭ ‬طويلة‭ ‬وعديدة‭ ‬مع‭ ‬المصانع‭ ‬وشركات‭ ‬الشحن‭ ‬وجهاز‭ ‬الجمارك‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬التحضير‭ ‬للمشروع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬استغرق‭ ‬حوالي‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬لإطلاقه‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬صحيحة،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الآيزو‭ ‬من‭ ‬الانترتاك‭.‬

أهم‭ ‬مواصفات‭ ‬المنتج؟

‭-‬لقد‭ ‬طرحت‭ ‬منتجي‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ (‬سحر‭ ‬14‭ ‬يوما‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬لكونه‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬التفتيح‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المدة،‭ ‬وهو‭ ‬منتج‭ ‬نباتي‭ ‬طبيعي‭ ‬غير‭ ‬خاضع‭ ‬للتجارب‭ ‬على‭ ‬الحيوانات‭ ‬صديق‭ ‬للبيئة،‭ ‬ونظرا‭ ‬لتفرده‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬العلاج‭ ‬لم‭ ‬أواجه‭ ‬أي‭ ‬منافسة،‭ ‬والآن‭ ‬بصدد‭ ‬تحضير‭ ‬منتجات‭ ‬خاصة‭ ‬بمنطقة‭ ‬العين‭ ‬وتصبغات‭ ‬الوجه‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬المواصلة‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬التوعوي‭.‬

كيف‭ ‬تمارسين‭ ‬هذا‭ ‬الدور؟

‭- ‬ممارسة‭ ‬دوري‭ ‬التوعوي‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حسابي‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬الانستجرام،‭ ‬والذي‭ ‬أقوم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بتقديم‭ ‬النصائح‭ ‬والإرشادات‭ ‬الخاصة‭ ‬بمشاكل‭ ‬البشرة‭ ‬للمرأة،‭ ‬وبالتوعية‭ ‬بكيفية‭ ‬الاختيار‭ ‬الصحيح‭ ‬للمنتجات‭ ‬المختلفة‭ ‬الموجودة‭ ‬أون‭ ‬لاين‭ ‬وما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الشراء‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وهنا‭ ‬أنصح‭ ‬أي‭ ‬امرأة‭ ‬بالابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التقليد‭ ‬الأعمى‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬بعض‭ ‬المنتجات‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يسبب‭ ‬لها‭ ‬مصائب‭ ‬أو‭ ‬كوارث،‭ ‬ويعرضها‭ ‬للهدر‭ ‬المالي‭ ‬أو‭ ‬الصحي‭. ‬

من‭ ‬وراء‭ ‬نجاحك؟

‭- ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬زوجي‭ ‬هو‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬لي‭ ‬سواء‭ ‬ماديا‭ ‬أو‭ ‬معنويا،‭ ‬فهو‭ ‬شريك‭ ‬ظهري‭ ‬وسندي‭ ‬ورفيق‭ ‬الدرب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطوة،‭ ‬علما‭ ‬بأننا‭ ‬ننفذ‭ ‬مشروعنا‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬للياء‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬مساعدة‭ ‬من‭ ‬أحد،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬شجعني‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬إطلاق‭ ‬المشروع،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أصعب‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬عبر‭ ‬مشواري،‭ ‬والذي‭ ‬استثمرت‭ ‬فيه‭ ‬رأسماله،‭ ‬فلم‭ ‬يتردد‭ ‬للحظة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يمنحني‭ ‬الثقة‭ ‬التامة‭ ‬في‭ ‬قدراتي،‭ ‬نظرا‭ ‬لإيمانه‭ ‬بموهبتي،‭ ‬لذلك‭ ‬أقدم‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬بكل‭ ‬حماس‭ ‬وتفاؤل‭ ‬بالنجاح،‭ ‬واليوم‭ ‬نمتلك‭ ‬مصنعا‭ ‬باسم‭ ‬البراند‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬التصنيع‭ ‬والتعبئة‭ ‬والتغليف،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬هنا‭ ‬التحدث‭ ‬عن‭ ‬نجاحي‭ ‬دون‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬والدتي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ومساندتها‭ ‬لي‭ ‬عبر‭ ‬مسيرتي‭ ‬وكذلك‭ ‬والدي‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬نجاح‭ ‬ابنته‭ ‬الوحيدة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬الأهل‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أوصلني‭ ‬لتقديم‭ ‬منتج‭ ‬يضاهي‭ ‬شكلا‭ ‬وموضوعا‭ ‬أي‭ ‬منتج‭ ‬عالمي‭.‬

في‭ ‬رأيك‭ ‬متى‭ ‬تفشل‭ ‬المرأة؟

‭- ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أؤمن‭ ‬بإمكانية‭ ‬فشل‭ ‬المرأة،‭ ‬لأنني‭ ‬أراها‭ ‬قوية‭ ‬بالفطرة،‭ ‬لذلك‭ ‬يبقي‭ ‬نجاحها‭ ‬أو‭ ‬فشلها‭ ‬مرهونا‭ ‬بقرار‭ ‬منها،‭ ‬فالنساء‭ ‬يتمتعن‭ ‬بكل‭ ‬المؤهلات‭ ‬التي‭ ‬تقودهن‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحهن‭ ‬وذلك‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬ظروف،‭ ‬حتي‭ ‬حين‭ ‬تسقط‭ ‬أي‭ ‬امرأة‭ ‬أو‭ ‬تتعثر‭ ‬بسبب‭ ‬أي‭ ‬تحديات‭ ‬أو‭ ‬أزمات،‭ ‬نجدها‭ ‬تعود‭ ‬وتنهض‭ ‬وتقف‭ ‬على‭ ‬قدميها‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وتصبح‭ ‬أكثر‭ ‬صلابة‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل‭.‬

ما‭ ‬أهم‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬غرستيها‭ ‬في‭ ‬أبنائك؟

‭- ‬أهم‭ ‬قيمة‭ ‬في‭ ‬نظري‭ ‬يحتاجها‭ ‬أبناؤنا‭ ‬اليوم‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬هي‭ ‬زرع‭ ‬قيمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬نفوسهم،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬الافتراضي‭ ‬الذي‭ ‬خلق‭ ‬إنسانية‭ ‬زائفة،‭ ‬فما‭ ‬أحوجنا‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬التحلي‭ ‬بالأخلاق‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬غابت‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬تربينا‭ ‬ونشأنا‭ ‬عليها‭ ‬جميعا،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬التي‭ ‬أراها‭ ‬تمثل‭ ‬سلاحا‭ ‬ذا‭ ‬حدين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرقابة‭ ‬والضوابط‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأهل‭ ‬وتنظيم‭ ‬ومتابعة‭ ‬وتقنين‭ ‬استخدام‭ ‬الأطفال‭ ‬لها‭.‬

حلمك‭ ‬القادم؟

‭- ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير‭ ‬أتمنى‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬مركز‭ ‬للعناية‭ ‬بالبشرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬أو‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وعلى‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬أجد‭ ‬فيه‭ ‬البراند‭ ‬الخاص‭ ‬بي‭ ‬يباع‭ ‬في‭ ‬هارودز‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬البراندات‭ ‬العالمية،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أنني‭ ‬بعد‭ ‬طرح‭ ‬منتجي‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬أخطط‭ ‬للتواجد‭ ‬والانتشار‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬وفي‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ولا‭ ‬أجد‭ ‬ذلك‭ ‬مستحيلا،‭ ‬وكل‭ ‬المطلوب‭ ‬هو‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬الخطوات‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬طموح،‭ ‬وبذل‭ ‬الجهد‭ ‬المطلوب‭ ‬لبلوغ‭ ‬ذلك‭ ‬والإيمان‭ ‬بأن‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬لا‭ ‬يضيع‭ ‬أجر‭ ‬من‭ ‬أحسن‭ ‬عملا،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬المبدأ‭ ‬الذي‭ ‬أضعه‭ ‬نصب‭ ‬عيني‭ ‬وأسير‭ ‬عليه‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬مسيرتي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا