العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

كرة القدم لا تنتقص من أنوثة الفتاة ولا أتوقف عند الآراء المحبطة

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

 

قال‭ ‬الرسول‭ ‬صلي‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭: ‬‮«‬المؤمن‭ ‬القوي‭ ‬خير‭ ‬وأحب‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬المؤمن‭ ‬الضعيف‮»‬‭..‬

الرياضة‭ ‬تربية‭ ‬للنفوس‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬إحرازا‭ ‬للكؤوس،‭ ‬وبناء‭ ‬للقوة‭ ‬البدنية،‭ ‬ووسيلة‭ ‬للعيش‭ ‬بطريقة‭ ‬أفضل،‭ ‬وتغذية‭ ‬للروح،‭ ‬وتنمية‭ ‬للمهارات‭ ‬وللعقل‭ ‬والجسم،‭ ‬وحين‭ ‬تحترفها‭ ‬المرأة‭ ‬تمنحها‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس،‭ ‬وتحصنها‭ ‬ضد‭ ‬الآلام،‭ ‬وتمكنها‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهدافها،‭ ‬وتحقق‭ ‬لها‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬السعادة،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬تجعل‭ ‬حياتها‭ ‬أجمل‭.‬

وهذا‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬بالفعل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬البطلة،‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭ ‬ملاذها‭ ‬وشغفها‭ ‬منذ‭ ‬طفولتها،‭ ‬فصنعت‭ ‬منها‭ ‬رسالة‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬وحققت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تفخر‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قررت‭ ‬احترافها‭ ‬وترك‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭. ‬

حصة‭ ‬رياض‭ ‬العيسى،‭ ‬لاعبة‭ ‬منتخب‭ ‬البحرين‭ ‬النسائي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬البحرينيات‭ ‬اللاتي‭ ‬احترفن‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬النسائي‭ ‬السعودي،‭ ‬كانت‭ ‬الرياضية‭ ‬البحرينية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬ترشحت‭ ‬لجائزة‭ ‬الجوي‭ ‬أورد‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬النهائية‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ثلاثين‭ ‬مرشحة‭ ‬عربية،‭ ‬واستطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحول‭ ‬شغفها‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬حياة‭ ‬جعل‭ ‬منها‭ ‬واجهة‭ ‬مشرفة‭ ‬لوطنها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أحرزت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬والألقاب‭ ‬في‭ ‬رياضة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬والكرة‭ ‬الطائرة‭.‬

‮«‬بصمات‭ ‬نسائية‮»‬‭ ‬استعرضت‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬النسائية‭ ‬النموذجية‭ ‬البطولية‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭: ‬

بدايتك‭ ‬مع‭ ‬عالم‭ ‬الرياضة؟

بدايتي‭ ‬مع‭ ‬الرياضة‭ ‬كانت‭ ‬مبكرة‭ ‬للغاية،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬لنشأتي‭ ‬وسط‭ ‬عائلة‭ ‬رياضية‭ ‬أبلغ‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬تعلقي‭ ‬وشغفي‭ ‬الشديد‭ ‬بها‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وبكرة‭ ‬القدم‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬والتي‭ ‬كنت‭ ‬أمارسها‭ ‬في‭ ‬الفريج‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬تقريبا،‭ ‬وقد‭ ‬اكتشفت‭ ‬والدتي‭ ‬هذا‭ ‬الشغف‭ ‬بداخلي‭ ‬فقررت‭ ‬أن‭ ‬تطور‭ ‬من‭ ‬موهبتي‭ ‬وتنميتها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تدريبي‭ ‬وسط‭ ‬منتخب‭ ‬البنات‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الأندية،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬عند‭ ‬عمر‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬أصغر‭ ‬فتاة‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬حينذاك،‭ ‬ولكني‭ ‬لم‭ ‬أستمر‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭.‬

ماذا‭ ‬وراء‭ ‬عدم‭ ‬الاستمرار؟

لقد‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬أقل‭ ‬حماسا‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬نتيجة‭ ‬لعدة‭ ‬عوامل‭ ‬وظروف‭ ‬جعلتني‭ ‬أتوجه‭ ‬إلى‭ ‬رياضة‭ ‬كرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬اكتشاف‭ ‬المواهب‭ ‬لتأسيس‭ ‬لاعبات‭ ‬المنتخب،‭ ‬علما‭ ‬بأنني‭ ‬كنت‭ ‬اتمتع‭ ‬بالمواصفات‭ ‬التي‭ ‬تؤهلني‭ ‬للنجاح‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرياضة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬واصلت‭ ‬وتدربت‭ ‬وتأسست‭ ‬فيها‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬الاحتراف،‭ ‬وكانت‭ ‬أول‭ ‬مشاركة‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬خليجية‭ ‬للناشئات،‭ ‬وفزنا‭ ‬بالمركز‭ ‬الأول،‭ ‬وحظيت‭ ‬بلقب‭ ‬افضل‭ ‬لاعبة،‭ ‬وكنا‭ ‬ننافس‭ ‬على‭ ‬المراكز‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخليج،‭ ‬وانتقلنا‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬الناشئات‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬أول‭ ‬يمثل‭ ‬منتخب‭ ‬السيدات،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬عربية‭ ‬وخليجية‭ ‬عديدة،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬ألقاب‭ ‬كثيرة‭ ‬أفخر‭ ‬بها،‭ ‬ثم‭ ‬حدثت‭ ‬النقلة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬مشواري‭ ‬الرياضي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا