توقع ستيفن بوندي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين فتح خط رحلات طيران مباشرة لشركة طيران الخليج بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية قبل نهاية العام الجاري وذلك في شهر نوفمبر أو ديسمبر.
جاء ذلك خلال استضافة السفير الأمريكي شركات أمريكية وبحرينية بهدف تسليط الضوء على الآثار الإيجابية لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين واتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل على علاقاتنا التجارية وذلك يوم الخميس.
وأوضح السفير الأمريكي أن وفدا من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بوزارة النقل الأمريكية زار شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات البحرينية قبل حوالي شهر واحد، وكانت النتائج إيجابية لهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن الوفد حاليا يقوم بكتابة تقريره وسوف يتم تقديم تقرير رسمي، واعتقد أن نتائج هذا التقرير ستكون إيجابية، ويمكن لشركة طيران الخليج إطلاق رحلات طيران مباشرة في شهر نوفمبر أو ديسمبر من العام الجاري، والأمر متروك للشركة لتحديد وقت إطلاق الرحلات والوجهات.
وقال السفير بوندي في كلمته بهذه المناسبة: «إنه لمن دواعي سروري أن نحتفل بالذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والبحرين، وهو جهد ركزت عليه في المرة الأولى التي خدمت فيها في البحرين، ومنذ أن دخلت اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والبحرين حيز التنفيذ في عام 2006، توسعت التجارة الثنائية أربع مرات تقريبًا، من 782 مليون دولار في عام 2005 إلى أعلى مستوى لها بأكثر من 3 مليارات دولار في عام 2018، وحجم التجارة الثنائية في كل من عامي 2022 و2023 بلغ 2.85 مليار دولار».
وذكر أن الشهر المقبل سيبدأ اجتماع الحوار الاستراتيجي الرابع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة البحريني سيزور واشنطن في غضون أسبوعين وسيعمل على الترويج للعلاقات التجارية والاستثمارية، كما سيشارك ويرأس الجانب البحريني في جلسة خاصة باتفاقية التجارة الحرة وجوانب تنفيذها وذلك لتسليط الضوء على البحرين كمكان للأعمال مع الترويج للصادرات الأمريكية في المناقشات الأولية للوفد التجاري البحريني في الولايات المتحدة، ونعتقد أن ذلك سيحقق نجاحًا كبيرًا.
كما تحدث السفير بوندي عن سبب تقدير الشركات الأمريكية للبحرين قائلا: «تعد البحرين موقعًا رائعًا للشركات الأمريكية التي تسعى إلى إيجاد فرص الأعمال التجارية في المنطقة وتبحث عن قوة عاملة متعلمة وماهرة. فالبحرين مكان سهل لممارسة الأعمال التجارية وبيئة ترحيبية للمستثمرين والموظفين والعائلات».
وأشار السفير الأمريكي في كلمته إلى أن السفارة الأمريكية ستقيم فعاليتها السنوية لـ «أسبوع اكتشف أمريكا» في شهر أكتوبر المقبل، وتتمحور هذا العام حول النقل، داعيًا الشركات العاملة في مجال السيارات الأمريكية أو الطائرات التجارية والعسكرية.
وعن منطقة التجارة الأمريكية في مملكة البحرين، أوضح السفير الأمريكي أن في أوائل عام 2022 تم وضع حجر الأساس لمنطقة التجارة الأمريكية، ومنذ ذلك الحين والحكومة البحرينية تقوم بتطويرها، وإنشاء البنية التحتية، مثل الطرق والمياه والكهرباء وجميع ما ستحتاج إليه الشركات للقيام بأعمالها التجارية.
وأشار إلى وجود نية لتوسعة المنطقة التجارية بشكل كبير من ناحية البحر، مشيرًا إلى وجود محادثات مع شركة أمريكية في حال قررت تلك الشركة تحديد موقعها في منطقة التجارة الأمريكية فإنها سوف تشغل غالبية المساحة المتاحة حاليا.
وتطرق السفير الأمريكي الى الحديث عن أنه تم إطلاق كتيب لكيفية استخدام اتفاقية التجارة الحرة في العام الماضي، وتتوافر نسخة مطبوعة من الكتيب وكذلك نسخة أونلاين.
وعلى هامش حفل استقبال للاحتفاء بالشراكات التجارية بين الولايات المتحدة والبحرين، قال قيس الزعبي رئيس غرفة التجارة الأمريكية في البحرين (Amcham) إن غرفة التجارة الأمريكية هي الذراع الأيمن للسفارة الأمريكية في مملكة البحرين، وسبب تأسيسها هو توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، ومنذ ذلك الوقت تعمل الغرفة الأمريكية على مشاريع مختلفة من أجل الترويج للاتفاقية والعلاقات التجارية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن غرفة التجارة الأمريكية في البحرين هي جزء من غرفة التجارة الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط (AmchMena) حيث يتم العمل على خلق العلاقات التجارية.
وقد حضر حفل الاستقبال دبلوماسيون وقيادات من غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة التجارة الأمريكية في البحرين وممثلون عن الشركات الأمريكية والبحرينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك