قلب المنامة، المدينة التي لا تنام. نعم إنها ضاحية السيف، المدينة الأكثر شهرة في مملكة البحرين بين الخليجيين.
طفرة عقارية تنطلق من هذه المدينة، تطور عمراني متسارع، مجمعات تخدم جميع الأطياف، خدمات بجميع أنواعها تزهى بها الطرق المشجرة والبنية التحتية المتطورة والشركات العالمية والبنوك الدولية.
اختارها المستثمرون من سنين لتكون وجهتهم التجارية العقارية. وعلى الرغم من تزايد أسعار الأراضي والمباني فيها بشكل مطرد كل سنة، فإنها مازالت الوجهة المفضلة التي تتميز بالطلب المستمر من قبل المواطنين والمقيمين عليها. وتتوسط هذه المدينة الصغيرة جميع خدمات الرفاهية ما يجعلها المقصد الأول للمواطنين والخليجين. ولكن كما اعتدنا كل عمل انساني لا بد أن يشوبه نقص أو تحديات.
متابعة منصات التواصل الاجتماعي ومراقبة تصاريح اتحاد الملاك لبعض العقارات السكنية تفرض علينا أن نتوقف دقيقة تمعن بموضوع قد يؤثر على جمال ورقي وجاذبية منطقة ضاحية السيف؛ فالمنظر العام هو أهم ما يميز الدول وليست فقط المناطق. وهنا نجد أن بعض العقارات لا تمتلك مواقف كافية خاصة بها. وهناك مشكلة متزايدة في هذا الشأن، حتى بات الكثيرون يضطرون إلى استخدام الأراضي الخالية التي تكون بالأصل ملكا خاصا أو تابعا للدولة. وآخرون يقفون على الرصفة أو في جوانب الطرقات. وإذا نظرنا إليها من جانب قانوني فلا يحق للشخص استخدام أو استغلال أرض الغير لغرض خاص من دون أن يستأذن. ومن ثم فإننا نكون هنا أمام مخالفة! ومن جانب آخر، تكدس السيارات على حد الشارع أو المنعطفات ليس بمنظر عام حضاري يعكس أخلاق وأطباع أهل البحرين. وعلاوة على ذلك بعض الشركات الكبيرة والمعروفة في ضاحية السيف لا توفر مواقف مؤهلة لوقوف السيارات بل تخصص فقط أراضي دون حتى رصفها.
نتطلع من وزارات الدولة المعنية ومنها الأشغال والبلديات بالتعاون مع إدارة المرور إلى سرعة النظر إلى هذا الموضوع والتنسيق مع الشركات وأصحاب العقارات أيضا.
ومن الضروري مستقبلا وجود اشتراط للمباني السكنية بإلزامهم بتوفير بنفس المبنى على الأقل عدة طوابق مظللة لمواقف السيارات. ولا يسعنا هنا إلا التطرق إلى الأخطار والمشاكل التي ترفع نسبة الخطورة نتيجة وقوف السيارات في الشمس مباشرة وخصوصا في فترة الصيف.
لا يسعنا إلا أن نشكر الجهات المعنية بمنطقة ضاحية السيف ووزارة الأشغال والبلديات والبيئة على ما يقدمونه في هذه المنطقة من اهتمام بتزيين الشوارع وتشجيرها ورصفها وأخص بالذكر وزارة البنية التحية والإدارة العامة للمرور على المتابعة الحثيثة لها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك