العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المجلس الأعلى للمرأة والإسهام الفعال في التنمية المستدامة

بقلم: د. أسعد حمود السعدون

الجمعة ٣٠ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

ثلاث‭ ‬وعشرون‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والتمكين‭ ‬والتميز‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬والإسهام‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بكل‭ ‬أبعادها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والبيئية‭ ‬والسياسية،‭ ‬هو‭ ‬عمر‭ ‬المجلس‭ ‬الاعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وكان‭ ‬ولم‭ ‬يزل‭ ‬خلف‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الموقرة‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬قاعدة‭ ‬صلبة‭ ‬للانطلاق‭ ‬والنجاح‭ ‬وكانت‭ ‬نظرة‭ ‬سموها‭ ‬الثاقبة‭ ‬لممكنات‭ ‬النجاح‭ ‬المؤسسي،‭ ‬هي‭ ‬ان‭ ‬يتمكن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬كوادر‭ ‬نسوية‭ ‬قيادية‭ ‬مميزة‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬وتنفيذ‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬سموها‭ ‬على‭ ‬وضعها‭ ‬ومتابعة‭ ‬تنفيذها،‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬بشكل‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬داخليا‭ ‬عبر‭ ‬تقلدها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬القيادية‭ ‬والمؤثرة‭ ‬كشريك‭ ‬أساسي‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان‭ ‬وإلى‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬وإلى‭ ‬سلك‭ ‬القضاء،‭ ‬وإلى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وإلى‭ ‬قطاع‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي،‭ ‬فقد‭ ‬تمكنت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة،‭ ‬وخارجيا‭ ‬عبر‭ ‬تمثيله‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭.‬

ومما‭ ‬يميز‭ ‬السياسات‭ ‬والنشاطات‭ ‬التي‭ ‬يعتمدها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬انها‭ ‬لم‭ ‬تستثن‭ ‬أي‭ ‬شريحة‭ ‬من‭ ‬شرائح‭ ‬النساء،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬العالي‭ ‬والمبكر‭ ‬والمميز‭ ‬بالمرأة‭ ‬ذات‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أحدث‭ ‬تقنيات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬نقل‭ ‬لجنة‭ ‬‮«‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬المتخصصة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬مرورا‭ ‬برعاية‭ ‬الطفولة،‭ ‬ورائدات‭ ‬الأعمال،‭ ‬وتأهيل‭ ‬المرشحات‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬ذات‭ ‬الأثر‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬وأطلق‭ ‬المجلس‭ ‬محفظة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لدعم‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭ ‬لرائدات‭ ‬الأعمال،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مشروع‭ ‬ريادات‭.‬

ومن‭ ‬الأمور‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬تسجل‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬لصاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبيرة‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬المتزوجة‭ ‬من‭ ‬أجنبي‭ ‬وبأبنائها،‭ ‬والذي‭ ‬تكلل‭ ‬بمنحهم‭ ‬الجواز‭ ‬البحريني،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمرأة‭ ‬المطلقة‭ ‬والمهجورة‭ ‬والأرملة‭ ‬واليتيمة‭ ‬وممن‭ ‬لا‭ ‬معيل‭ ‬لها‭ ‬بحيث‭ ‬انعكس‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬حكومية‭ ‬وفرت‭ ‬لها‭ ‬الخدمات‭ ‬الاسكانية‭ ‬المناسبة‭. ‬ومما‭ ‬ينبغي‭ ‬ذكره‭ ‬أيضا‭ ‬ان‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬اعتمد‭ ‬عدة‭ ‬خطط‭ ‬وطنية‭ ‬طموحة‭ ‬للنهوض‭ ‬بالمرأة،‭ ‬مثل‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ (‬2013-2022‭) ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬المؤسسات‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬داعمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬الوظيفية‭.‬

وكذلك‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ (‬2023-2026‭) ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬النهوض‭ ‬الوطني‭ ‬الشامل‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الزاهر‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬الذي‭ ‬باركها‭ ‬ومنحها‭ ‬الدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬والتي‭ ‬تضمنت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬والمحاور‭ (‬الاستقرار‭ ‬الأسري،‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة،‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬وبيت‭ ‬الخبرة‭).‬

ولم‭ ‬تقتصر‭ ‬جهود‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬المدني‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معتاد‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬بل‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬العسكري‭ ‬فمثلا‭ ‬نظم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬وامتد‭ ‬خليجيا‭ ‬ليتم‭ ‬تنظيم‭ ‬ملتقى‭ ‬المرأة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬بتاريخ‭ ‬30‭ ‬ديسمبر‭ ‬2014‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارتي‭ ‬الدفاع‭ ‬والداخلية‭. ‬بهدف‭ ‬توضيح‭ ‬أبعاد‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬القطاع‭ ‬العسكري‭.‬

فيما‭ ‬خصص‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لعام‭ ‬2016‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العدلي‭ ‬والقانوني‭ ‬إدراكا‭ ‬منه‭ ‬لأهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬القانوني‭ ‬والعدلي‭.‬

كما‭ ‬اهتم‭ ‬المجلس‭ ‬بالقطاع‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليمي،‭ ‬وقطاع‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتدريب،‭ ‬وعقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشراكات‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬ومع‭ ‬الجهات‭ ‬التخصصية‭ ‬كالبنوك‭ ‬وغيرها‭ ‬لتنظيم‭ ‬دورات‭ ‬تطويرية‭ ‬تخصصية‭ ‬لتأهيل‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬بما‭ ‬ييسر‭ ‬لهن‭ ‬الارتقاء‭ ‬الوظيفي‭ ‬والتطور‭ ‬العلمي‭. ‬

وأشرف‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬الحيوية‭ ‬مثل‭ ‬دراسة‭ ‬نظم‭ ‬العمل‭ ‬المرنة‭ ‬وسياسات‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ونفذ‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والطاقة‭ ‬استبيانا‭ ‬حول‭ ‬الترابط‭ ‬العائلي،‭ ‬وقبلها‭ ‬دراسة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمرأة‭ ‬ذات‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬والبحوث‭.‬

ونظم‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬حملة‭ ‬‮«‬اتحدوا‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإنهاء‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،‭ ‬مجموعة‭ ‬تركيز‭ ‬بشأن‭ ‬متابعة‭ ‬تفعيل‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحماية‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الانشطة‭ ‬ذات‭ ‬الأثر‭.‬

واليوم‭ ‬ونحن‭ ‬نحتفل‭ ‬بالذكرى‭ ‬الثالثة‭ ‬والعشرين‭ ‬لتأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬يسرنا‭ ‬ان‭ ‬نقدم‭ ‬اطيب‭ ‬التهاني‭ ‬وأسمى‭ ‬التبريكات‭ ‬إلى‭ ‬سيدة‭ ‬البحرين‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الموقرة‭ ‬التي‭ ‬تحملت‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬لأكبر‭ ‬مؤسسة‭ ‬نوعية‭ ‬فكانت‭ ‬بمستوى‭ ‬الثقة‭ ‬فكرا‭ ‬وانجازا‭ ‬وعطاء‭ ‬متواصلا‭ ‬لا‭ ‬توقفها‭ ‬التحديات‭ ‬ولا‭ ‬تعجزها‭ ‬الصعوبات،‭ ‬فواكبت‭ ‬مسيرة‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وأخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬تنفيذ‭ ‬شقه‭ ‬الخاص‭ ‬بالمرأة‭. ‬وتحية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬رمز‭ ‬الإخلاص‭ ‬والصبر‭ ‬والإنجاز‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وبحريننا‭ ‬بخير‭.‬

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬وخبير‭ ‬اقتصادي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا