العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

حقائق تكشفت على أعتاب عام من حرب الإبادة

بقلم: د. مصطفى البرغوثي

الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

ونحن‭ ‬نقترب‭ ‬من‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الأولى‭ ‬للسابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وعلى‭ ‬أعتاب‭ ‬عامٍ‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬المستمرّة‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬وتمتدّ‭ ‬أذرعها‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬أيضاً،‭ ‬يبدو‭ ‬مهمّاً‭ ‬الالتفات‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تبلور‭ ‬في‭ ‬الشهور‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬حقائق‭ ‬صارت‭ ‬مؤكّدة‭.‬

أولاً‭: ‬إن‭ ‬أحداث‭ ‬يوم‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬كانت‭ ‬نتيجة‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬سبباً‭. ‬نتيجة‭ ‬76‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي‭ ‬لـ‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬و57‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬أطول‭ ‬احتلال‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث،‭ ‬ولمنظومة‭ ‬أبارتهايد‭ ‬عنصرية‭ ‬فاقت‭ ‬في‭ ‬وحشيتها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سبقها،‭ ‬ولحصارٍ‭ ‬ظالمٍ‭ ‬خنق‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬17‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يلتفت‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬معاناة‭ ‬أهله‭.‬

وما‭ ‬دامت‭ ‬مسبّبات‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬قائمة،‭ ‬بل‭ ‬تعاظمت‭ ‬بمستوى‭ ‬الظلم‭ ‬الهائل‭ ‬الذي‭ ‬سببه‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزّة‭ ‬وسائر‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬فلن‭ ‬يكون‭ ‬المستقبل‭ ‬مشرقاً‭ ‬لمن‭ ‬ظنوا‭ ‬أنهم‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬قهر‭ ‬إرادة‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

ثانياً‭: ‬أظهر‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وبناته‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬وصنعوا‭ ‬صموداً‭ ‬بطولياً‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬البشري‭ ‬الحديث،‭ ‬رغم‭ ‬فداحة‭ ‬الظلم‭ ‬وشدّة‭ ‬الألم‭ ‬الذي‭ ‬يصعب‭ ‬حتى‭ ‬وصفه،‭ ‬وأفشلوا،‭ ‬بصمودهم‭ ‬ومقاومتهم‭ ‬الباسلة،‭ ‬الهدف‭ ‬المركزي‭ ‬للعدوان‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وهو‭ ‬طردهم‭ ‬من‭ ‬وطنهم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬ضدّهم‭ ‬للمرّة‭ ‬الثانية‭.‬

وقد‭ ‬كان‭ ‬للخبرة‭ ‬التاريخية‭ ‬لمعظم‭ ‬سكان‭ ‬غزّة،‭ ‬و70%‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬اللاجئين‭ ‬الذين‭ ‬طردوا‭ ‬من‭ ‬بلداتهم‭ ‬وقراهم‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬إرادتهم‭ ‬على‭ ‬الصمود‭.‬

ثالثاً‭: ‬انهارت‭ ‬على‭ ‬رمال‭ ‬غزّة‭ ‬وشواطئها‭ ‬قيم‭ ‬المجتمع‭ ‬الغربي‭ ‬وادّعاءاته‭ ‬حول‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والديمقراطية،‭ ‬وانكشف‭ ‬حجم‭ ‬النفاق‭ ‬الغربي،‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بإسرائيل،‭ ‬ربيبة‭ ‬الغرب‭ ‬الاستعماري،‭ ‬وقاعدة‭ ‬مصالحه‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬كذلك‭ ‬فُضحت‭ ‬ازدواجية‭ ‬المعايير‭ ‬الغربية‭ ‬عند‭ ‬المقارنة‭ ‬بين‭ ‬المواقف‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وفلسطين‭.‬

وذلك‭ ‬أمرٌ‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬تداعياته‭ ‬على‭ ‬مجمل‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬وكأن‭ ‬غزّة‭ ‬الصغيرة‭ ‬بحجمها،‭ ‬والكبيرة‭ ‬بقوة‭ ‬إرادتها،‭ ‬كشفت‭ ‬عُري‭ ‬العالم،‭ ‬ونهاية‭ ‬ما‭ ‬سمّي‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬انبثق‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭. ‬وللأسف،‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬السائد‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬شريعة‭ ‬الغاب‭ ‬وليس‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭.‬

وبالتالي،‭ ‬إنّ‭ ‬من‭ ‬يملك‭ ‬القوة‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬ما‭ ‬يشاء،‭ ‬وستكون‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الصغيرة‭ ‬نسبياً،‭ ‬التي‭ ‬تبارت‭ ‬في‭ ‬تأييد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬سيدفع‭ ‬ثمن‭ ‬عالمٍ‭ ‬تحكمه‭ ‬مفاهيم‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬ما‭ ‬يسمونه‭ ‬‮«‬القانون‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬فهم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وقواه‭ ‬السياسية‭ ‬بالتجربة‭ ‬المرّة‭ ‬أن‭ ‬سياسات‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬عصرنا‭ ‬تحكمها‭ ‬المصالح‭ ‬وليس‭ ‬المبادئ‭.‬

رابعاً‭: ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬يعادل،‭ ‬بل‭ ‬ويفوق‭ ‬خيبة‭ ‬الأمل‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬إلا‭ ‬خيبة‭ ‬الأمل‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وعجزها‭ ‬أمام‭ ‬الغطرسة‭ ‬العدوانية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وتقاعسها‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بواجبها‭ ‬تجاه‭ ‬شعوبها‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬وتجاه‭ ‬مقدّساتها‭. ‬

وسيكون‭ ‬لفشلها‭ ‬في‭ ‬إدراك‭ ‬مقولة‭ ‬‮«‬أُكلت‭ ‬يوم‭ ‬أُكل‭ ‬الثور‭ ‬الأبيض‮»‬‭ ‬تداعيات‭ ‬خطيرة،‭ ‬لكن‭ ‬التداعيات‭ ‬الأكبر‭ ‬ستنجم‭ ‬عن‭ ‬تعمّق‭ ‬الهوة‭ ‬الهائلة‭ ‬بين‭ ‬مواقف‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬ومشاعر‭ ‬شعوبها‭ ‬التي‭ ‬تشعر‭ ‬بعمق‭ ‬الإهانة‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بكرامتها،‭ ‬نتيجة‭ ‬السماح‭ ‬لحكومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الفاشية‭ ‬بالانفراد‭ ‬بالشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والبطش‭ ‬به‭.‬

خامساً‭: ‬خسرت‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بسلبيتها‭ ‬وانزوائها‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان،‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬شعبيّتها،‭ ‬وتعمقت‭ ‬للأسف‭ ‬هذه‭ ‬الخسارة،‭ ‬باستمرارها‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬تطبيق‭ ‬اتفاقيات‭ ‬بكين‭ ‬وموسكو‭ ‬لفتح‭ ‬طريق‭ ‬المصالحة‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية‭.‬

سادساً‭: ‬ليس‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بحكومتها‭ ‬ومعارضتها،‭ ‬أي‭ ‬استعداد‭ ‬للسلام،‭ ‬أو‭ ‬للحلول‭ ‬الوسط‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬لديها‭ ‬إلا‭ ‬مشروع‭ ‬واحد،‭ ‬الاحتلال‭ ‬الدائم‭ ‬والاستيطان‭ ‬والضمّ‭ ‬والتهويد‭.‬

وهذا‭ ‬المشروع‭ ‬وأد‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬اتفاق‭ ‬أوسلو‭ ‬ونهجه‭. ‬وأثبتت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تفهم‭ ‬إلا‭ ‬لغة‭ ‬القوة،‭ ‬لكن‭ ‬أخطر‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬راسخة،‭ ‬أن‭ ‬المنظومة‭ ‬الحاكمة‭ ‬وغالبية‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬تسير‭ ‬نحو‭ ‬الفاشية‭ ‬بأسوأ‭ ‬صورها‭.‬

سابعاً‭: ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ولن‭ ‬تكون،‭ ‬وسيطاً‭ ‬أو‭ ‬طرفاً‭ ‬محايداً،‭ ‬ولو‭ ‬نسبياً،‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بإسرائيل،‭ ‬فانحيازها‭ ‬مطلق،‭ ‬ولولا‭ ‬دعمها‭ ‬العسكري‭ ‬والمالي‭ ‬والسياسي‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬لما‭ ‬صمدت‭ ‬الأخيرة‭ ‬شهراً‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الدمار‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭.‬

ثامناً‭: ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬مواصلة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬محكمتي‭ ‬العدل‭ ‬والجنايات‭ ‬الدوليتين‭ ‬لإصدار‭ ‬أحكامهما،‭ ‬وتنتظر‭ ‬دول‭ ‬غربية‭ ‬كثيرة‭ ‬دعمت‭ ‬إسرائيل‭ ‬بالسلاح‭ ‬والقذائف‭ ‬مفاجآت‭ ‬غير‭ ‬سارة،‭ ‬عندما‭ ‬تُصدر‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬حكمها‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬غزّة‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭.‬

تاسعاً‭: ‬فشلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وستفشل،‭ ‬رغم‭ ‬همجية‭ ‬حربها‭ ‬الدموية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها،‭ ‬فلم‭ ‬ولن‭ ‬تستطيع‭ ‬اقتلاع‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ولم‭ ‬ولن‭ ‬تنجح‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي،‭ ‬ولم‭ ‬ولن‭ ‬تنجح‭ ‬في‭ ‬بسط‭ ‬هيمنتها‭ ‬وسيطرتها‭ ‬أو‭ ‬كسر‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المصمّم‭ ‬على‭ ‬نيل‭ ‬الحرية‭.‬

عاشراً‭: ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬أمور‭ ‬صغيرة‭ ‬وتفصيلية،‭ ‬كمحور‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ (‬فيلادلفي‭) ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬قصيدة‭ ‬نتنياهو‭ ‬المملّة،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬والاستيطان‭ ‬ومنظومة‭ ‬الأبارتهايد‭ ‬وكل‭ ‬نظام‭ ‬الاستعمار‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الإحلالي‭ ‬الصهيوني‭. ‬إنه‭ ‬نضال‭ ‬شعبٍ‭ ‬لن‭ ‬ينثني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‭ ‬والكرامة‭ ‬وحقّ‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬والسلام‭ ‬العادل‭.‬

أحد‭ ‬عشر‭: ‬أكبر‭ ‬نقطة‭ ‬ضعف‭ ‬فلسطينية،‭ ‬حالة‭ ‬الانقسام‭ ‬الداخلي،‭ ‬وانتصار‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬نضاله‭ ‬العادل‭ ‬مشروطٌ‭ ‬ببناء‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬موحّدة‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬كفاحي‭ ‬مقاوم‭ ‬لمخطّط‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

ثاني‭ ‬عشر‭: ‬نضال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وكما‭ ‬توقع‭ ‬نيلسون‭ ‬مانديلا،‭ ‬صار‭ ‬عنوان‭ ‬النضال‭ ‬العالمي‭ ‬بأسره‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‭ ‬والعدالة‭. ‬وغدت‭ ‬فلسطين‭ ‬قضية‭ ‬العدالة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬عصرنا،‭ ‬وهي‭ ‬تستنهض‭ ‬قوى‭ ‬وطاقات‭ ‬شبابية‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وجريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العدالة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭.‬

هناك‭ ‬كثيرٌ‭ ‬مما‭ ‬سيُكتب‭ ‬ويُقال‭ ‬على‭ ‬أعتاب‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الأولى‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬معظمه‭ ‬لن‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الصورة‭ ‬الكاملة‭ ‬لبطولة‭ (‬وصمود‭) ‬شعبٍ‭ ‬صار‭ ‬أيقونة‭ ‬لا‭ ‬سابق‭ ‬لها‭ ‬لقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬ولصمود‭ ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬المضطهدة‭ ‬ونضالها‭.‬

 

{‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا