الكلمة سلطت الضوء على الأزمات الجيوسياسية والإنسانية المتفاقمة في العالم
أكدوا أن مبادرات الملك تعزز الشراكة الدولية وتعكس التزاما بمبادئ التعاون الدولي
أشاد عدد من أعضاء السلطة التشريعية بمضامين الكلمة التي ألقاها نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لدى ترؤسه وفد مملكة البحرين المشارك في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المنعقدة في بروكسل بمملكة بلجيكا، حيث سلطت الضوء على الأزمات الجيوسياسية والإنسانية المتفاقمة في العالم، وأكدت ضرورة العمل الدولي المنسق لوقف معاناة الشعوب وإنهاء الصراعات.
وقال أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب: ان دعوة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن، واعتماد طريق لا رجعة فيه نحو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، هو الموقف الراسخ والمتواصل الذي أكدته مملكة البحرين، وان السلام هو الخيار الاستراتيجي للمستقبل الآمن والمزدهر في المنطقة.
واضاف ان دعوة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لإجراء إصلاحات شاملة في جميع المؤسسات العالمية بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، تؤكد الرؤية المستقبلية الحكيمة لضمان الدور الفاعل والمؤثر لهذه المؤسسات بكل عدالة واعلاء للقيم الإنسانية والحضارية، وقد باتت مطلب دوليا وبرلمانيا وشعبيا على مستوى العالم اجمع.
وأوضح ان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أكد قيم ومبادئ السياسة الدبلوماسية البحرينية في أهمية التقارب والتواصل الخليجي الأوروبي تحقيقا للاستقرار والسلام والازدهار العالمي، والمنفعة المتبادلة في ظل المشاريع التنموية في كافة المسارات والمجالات، ومن أبرزها الاقتصادية والأمنية، والبيئية والتكنولوجية.
مؤكدا أهمية ما جاء في كلمة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، انطلاقا من روح الشراكة الدولية، من خلال الدعوة التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، إلى المجتمع الدولي من اجل عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وحث جميع الدول على الانضمام إلى هذه المبادرة الحيوية، التي تهدف إلى تعزيز الجهود لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.
مؤكدا دعم الدبلوماسية البرلمانية البحرينية لكل ما تضمنته كلمة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من محاور ورؤى تهدف إلى تحقيق الخير والنماء والسلام المستدام للمنطقة والعالم اجمع.
وأكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن السياسة الخارجية المتزنة والمعتدلة التي تنتهجها مملكة البحرين، بحنكة وقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، أسهمت في بناء شراكات وروابط مثمرة مع دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، وهي التي ترتكز على التعاون والعمل المشترك المنبثق من قيم ومبادئ السلام والتعايش، مشيدًا بالتقدير والمكانة الرفيعة التي أصبحت تتمتع بها المملكة دوليًا نظير المبادرات والمساعي الإنسانية والحضارية المتواصلة.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بمضامين الكلمة التي ألقاها نيابةً عن جلالة الملك المعظم، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في أعمال القمة الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل بمملكة بلجيكا، بمشاركة عدد من رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، مثمنًا عاليًا الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لترجمة توجيهات وتطلعات جلالة الملك المعظم على مستوى العمل الدبلوماسي، والدفع بمكانة ودور المملكة ضمن المساعي الدولية الرامية إلى نشر السلام، وتحقيق الخير والصلاح للأوطان وشعوب العالم.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أن تكليف جلالة الملك المعظم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمشاركة في أعمال القمة الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، تُبرز التزم المملكة أمام المجتمع الدولي في المشاركة الفاعلة ضمن منظومة العمل الجماعي الدولية، وهو ما من شأنه أن يمكن الجميع من مواجهة التحديات المتطورة، وضمان الأمن والاستقرار والازدهار طويل الأمد الذي تسمو إليه جميع الدول.
كما أكدت النائب جليلة علوي السيد أن الكلمة عكست بوضوح التزام مملكة البحرين بمبادئ التعاون الدولي وتوطيد العلاقات مع الشركاء الاستراتيجيين على مستوى عالمي، لاسيما الاتحاد الأوروبي.
وأعربت النائب علوي عن فخرها بالطرح الذي قدمه سموه، والذي تطرق إلى التحديات العالمية الراهنة، وأهمية تكاتف الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليمي والدولي. وأكدت أن البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تلعب دورًا محوريًّا في تعزيز الحوار الدولي وإيجاد حلول فعالة للقضايا الملحة مثل الأزمة الإنسانية في الشرق الأوسط والنزاعات الدولية.
وأضافت النائب أن البحرين تسعى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع الدول الصديقة، مؤكدةً أهمية التعاون الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن البحرين تعمل بثبات نحو تطوير الشراكات الاقتصادية والتجارية بما يخدم مصالح المملكة ويعزز منزلتها في المشهد الدولي. كما نوهت بالدور القيادي الذي يلعبه سمو ولي العهد في ترسيخ مكانة البحرين كشريك دولي مسؤول يسعى نحو بناء مستقبل مشرق للجميع.
وأكدت النائب جليلة علوي التزام البحرين المستمر بتحقيق الاستقرار الإقليمي ودعم السلام الشامل، لاسيما للأشقاء الفلسطينيين والتنفيذ العاجل للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ونرى نهاية للعدوان وتحقيق سلام عادل ودائم لهذه القضية.
ووصف النائب محمد سلمان الأحمد الكلمة بأنها تجسيد لرؤية القيادة الحكيمة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي تضع الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي في مقدمة الأولويات.
وأشار الأحمد إلى أن الكلمة جاءت في لحظة محورية، حيث سلطت الضوء على الأزمات الجيوسياسية والإنسانية المتفاقمة في العالم، وأكدت ضرورة العمل الدولي المنسق لوقف معاناة الشعوب وإنهاء الصراعات. وأشاد بالتركيز على الأزمة الفلسطينية وضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من خلال إنشاء دولة مستقلة، معرباً عن اعتزازه بموقف البحرين الداعم للقضايا العادلة في المنطقة والداعي الى عقد مؤتمر عاجل للسلام.
وأضاف الأحمد أن سمو ولي العهد طرح رؤية استراتيجية متكاملة لتطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، حيث تعكس هذه الرؤية التزام البحرين الدائم بتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات، سواء الاقتصادية أو الأمنية، من أجل مواجهة التحديات المتسارعة التي يفرضها الوضع العالمي الحالي.
كما لفت النائب إلى أن الدعوة التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تعكس إيمان البحرين العميق بأهمية الحوار والتفاهم كوسيلة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. وأكد أن الكلمة حملت رسالة أمل وثقة في قدرة المجتمع الدولي على التوحد والعمل المشترك لمواجهة الأزمات العالمية الراهنة، ما سيحقق الأمن والازدهار للجميع.
وختم النائب محمد الأحمد تصريحه بأن هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، معرباً عن تفاؤله بأن المستقبل سيحمل مزيداً من الشراكات الناجحة التي ستنعكس إيجاباً على شعوب المنطقة والعالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك