الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
المواطن البحريني ابيييها
مسكين يالبحريني وين ما طقها عودة!
عزيزي المواطن البحريني كلما حاولت تبحث عن حقك أو تطالب بقوانين تخفف من أعبائك وتحفظ حقك تنصعق بقانون يلعن أبو راتبك المسكين الضعيف أصلا والمريض بالسرطان.
صار لي سنين أطالب بقانون واحد يحمي رب العمل من دفع مصاريف العامل الهارب سواء خدم منازل أو عمال شركات اللي بعد صرف رب العمل لهم دم قلبه لاستقدامهم من بلدهم عليه أن يدفع ثمن تذكرتهم بالكامل وينسى كل المبالغ التي دفعها لكي يحصل على رخصة أخرى يعني خراب بيت من الزين لا تعويض عن الخسائر ولا تخفيف أعباء ولا عقوبة نهائيا للهارب أبدا! اشلون وكيف لا نعرف؟ أما الطامة الكبرى ما اكتشفناه مؤخرا عبر فيديو انتشر على السوشيال ميديا وكان كالكابوس القوي وكأنها الضربة القاضية للمواطن البحريني التعيس، حيث المادة 116 من قانون العمل الذي ينص على إدراج خدم المنازل للحصول على مكافأة نهاية الخدمة بعد مرور أكثر من 3 سنوات براتب واحد عن كل سنة!
يعني تقريبا موت وخراب ديار للمواطن الذي أصبح يتسلف ويدخل جمعية أصلا عشان يدفع مبلغ يتجاوز الألف دينار لمكتب استقدام عاملة المنزل، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى وراتبها الشهري الذي تجاوز المائة دينار، ثم يطلب منه أن يدفع مكافأة نهاية الخدمة؟ ألا يعتبر هذا القانون ظلما كبيرا جدا للمواطن؟
المتعارف عليه أن كل عاملة منزل تتسلم بعد نهاية عقدها (سنتين) راتبا إضافيا مع تذاكر سفر حتى إذا لم تسافر يصرف لها ثمن التذكرة كاملة، ألا يعتبر هذا مكافأة نهاية خدمة محترمة؟ فلماذا فرض قانون نهاية خدمة آخر يزيد من أعباء المواطن ومصاريفه بدل تقليلها؟
المصيبة أن عاملات السفارة الفلانية المتعنترة أصبحت توعي عاملاتها وكما قلنا مسبقا حاطة لهن محامي في المطار يسألهن عن تسلمهن مكافأة نهاية الخدمة من عدمه لكي ترفع لهن قضايا على المواطنين، بالإضافة إلى مطالبة الكثير منهن حاليا من أرباب العمل عن هذه المكافأة وإلا رفع قضية وأصبح بعض المواطنين في حيص بيص مديونين لعاملاتهم بمبالغ كبيرة نظرا إلى وجودها عندهم أكثر من 6 سنوات (وقام المسكين يطق اصبع من القهر).
لو طبق هذا القانون يعني أنه على المواطن أن يفكر ألف مرة قبل أن يرسل عاملته، حيث عليه أن يدفع لها مبلغا وقدره، وأن يدبر مبلغا وقدره آخر للمكتب لاستقدام عاملة أخرى يمكن تشرد بعدها بثلاثة أشهر فعليه غصبا عنه أن يدفع ثمن تذكرتها لهيئة تنظيم سوق العمل قبل أن يحصل على فيزا أخرى ويدفع كافة المصاريف للمرة الثانية من دون الانتظار لأي تعويض عن خسائره المادية والنفسية!!
مسكين يالمواطن البحريني الآن فقط عرفت السبب الحقيقي لانتشار إصابتك يا مواطن بالسكري والضغط والسرطان الذي أصبح منتشرا كالإنفلونزا، فكيف لا تصاب بهذه الأمراض المزمنة وأنت مقهور من هذه القوانين المجحفة في حق راتبك الضعيف؟
حبيبي المواطن البحرين أخشى أن أراك في يوم من الأيام تمشي في الشارع تصرخ وتقول (ابيييييييها)، كالممثل في مسلسل درب الزلق.. بس ذاك كان يدور على حبيبته، أما أنت فتبحث عن حقوقك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك