العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الكواليس

وفاء جناحي

waffajanahi@gmail.com

شكرا وزير التربية والتعليم

عندما‭ ‬تشتدُّ‭ ‬الأمورُ‭ ‬وتكثرُ‭ ‬المصائبُ‭ ‬وأشعرُ‭ ‬بالضيقِ‭ ‬أحاولُ‭ ‬أن‭ ‬أفكرَ‭ ‬في‭ ‬موضوعٍ‭ ‬أو‭ ‬أمرٍ‭ ‬إيجابيِّ‭ ‬مرَّ‭ ‬أو‭ ‬يمرُّ‭ ‬في‭ ‬حياتي‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬أدخلَ‭ ‬في‭ ‬طريقِ‭ ‬الاكتئابِ‭ ‬والزعلِ‭ ‬اللذين‭ ‬أكرههما‭ ‬كثيرًا‭ ‬لأنهم‭ ‬يأكلون‭ ‬من‭ ‬صحتي‭ ‬ونفسيتي‭.‬

في‭ ‬ظل‭ ‬الظروفِ‭ ‬الصعبةِ‭ ‬والأخبارِ‭ ‬الكئيبةِ‭ ‬التي‭ ‬نسمعُها‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬عن‭ ‬شركاتٍ‭ ‬تفكرُ‭ ‬في‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬مواطنين‭ ‬بحرينيين،‭ ‬وضيق‭ ‬بيوت‭ ‬الإسكان،‭ ‬وإشاعات‭ ‬رفع‭ ‬الضريبة‭ ‬إلى‭ ‬15‭%‬،‭ ‬وقطع‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬رجوع‭ ‬3‭% ‬للمتقاعدين‭ ‬ووقف‭ ‬زياداتهم‭ ‬أو‭ ‬علاواتهم،‭ ‬ومعاملة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬مثل‭ ‬العامل‭ ‬الأجنبي‭ ‬وأقل‭ ‬حيث‭ ‬العقود‭ ‬السنوية‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬حقوق،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬تفاؤل‭ ‬لرجوع‭ ‬دعم‭ ‬البترول،‭ ‬وحصول‭ ‬عاملات‭ ‬المنازل‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬إضافية‭ ‬عكس‭ ‬المواطن‭ ‬الكفيل،‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الأخبار‭ ‬المحطمة‭ ‬لراتب‭ ‬ونفسية‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬هناك‭ ‬بصيص‭ ‬أمل‭ ‬أراه‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭.‬

سعادة‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬يثبت‭ ‬كل‭ ‬مره‭ ‬أنه‭ ‬فعلا‭ ‬الرجل‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬المناسب‭ ‬وأنه‭ ‬يبذل‭ ‬كل‭ ‬جهده‭ ‬منذ‭ ‬تقلد‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكبيرة‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬الطلبة‭ ‬ويوفر‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬الراحة‭ ‬والجودة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يغفل‭ ‬حقوق‭ ‬المدرسين‭ ‬وكل‭ ‬الإداريين‭ ‬في‭ ‬سلك‭ ‬التعليم‭.‬

هناك‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬يتفننون‭ ‬في‭ ‬إظهار‭ ‬قوتهم‭ ‬ولفت‭ ‬نظر‭ ‬الناس‭ ‬لأعمالهم‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭ ‬إصدار‭ ‬القوانين‭ ‬المجحفة‭ ‬بحق‭ ‬موظفيهم‭ ‬وسحب‭ ‬صلاحياتهم‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬التوفير‭ ‬من‭ ‬ميزانية‭ ‬وزاراتهم،‭ ‬بقرارات‭ ‬غريبة‭ ‬وسخيفة‭ ‬تضر‭ ‬الموظفين‭ ‬الصغار‭ ‬ولا‭ ‬تنفعهم‭ ‬وتوفر‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬مثل‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬ميزانية‭ ‬لتصليح‭ ‬المكيفات‭ (‬وخيسوا‭ ‬في‭ ‬حر‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عز‭ ‬الصيف‭) ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬توفير‭ ‬أقل‭ ‬سبل‭ ‬الراحة‭ ‬للموظفين‭ ‬من‭ ‬سخان‭ ‬ماء‭ ‬أو‭ ‬قرطاسية‭ ‬بحجة‭ ‬شح‭ ‬الميزانية‭ ‬ووقف‭ ‬الاوفر‭ ‬تايم‭ ‬وجميع‭ ‬الدورات‭ ‬والسفرات‭ ‬وزيادة‭ ‬أوقات‭ ‬العمل‭ ‬لقلة‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يتنعم‭ ‬فيه‭ ‬المسؤولون‭ ‬بميزانية‭ ‬مفتوحة‭ ‬لأمور‭ ‬تافهة‭.‬

التقيت‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المدرسات‭ ‬والإداريات‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مدارس‭ ‬البحرين‭ ‬وما‭ ‬أثلج‭ ‬صدري‭ ‬أنهن‭ ‬كن‭ ‬يتحدثن‭ ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬عن‭ ‬وزير‭ ‬مهتم‭ ‬بكل‭ ‬تفصيلة‭ ‬ومشكلة‭ ‬ومعاناة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬شخصيا‭. ‬وقلن‭ ‬إنهن‭ ‬أصبحن‭ ‬يشعرن‭ ‬بأن‭ ‬لديهن‭ ‬ظهرا‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬يستمع‭ ‬إلى‭ ‬مشاكل‭ ‬المدارس،‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬حلها‭ ‬شخصيا‭.‬

وزير‭ ‬التربية‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬حصول‭ ‬الموظفين‭ ‬على‭ ‬درجاتهم‭ ‬وترقياتهم‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬راحة‭ ‬الطلبة‭ ‬بتوفير‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬الراحة‭ ‬لهم‭ ‬ويتابع‭ ‬كل‭ ‬أمورهم‭ ‬الصغيرة‭ ‬قبل‭ ‬الكبيرة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يحاول‭ ‬باستمرار‭ ‬أن‭ ‬يطور‭ ‬من‭ ‬أساليب‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬وتطوير‭ ‬مهارات‭ ‬الطلبة‭ ‬والمدرسين‭ ‬والموظفين‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬أيضا،‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يصدر‭ ‬أوامره‭ ‬لحل‭ ‬مشاكل‭ ‬موظفيه‭ ‬فقط‭ ‬ثم‭ ‬ينسى‭ ‬بل‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬تطبيق‭ ‬أوامره‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬المهم‭.‬

نحتاج‭ ‬وبقوة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬لكي‭ ‬نشعر‭ ‬ببعض‭ ‬الراحة‭ ‬والأمل‭ ‬في‭ ‬غد‭ ‬أفضل‭.‬

إقرأ أيضا لـ"وفاء جناحي"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا