الوعكة الصحية في فصل الشتاء أصبحت معاناة كبيرة يصعب التخلص منها بسهولة، فإذا اقتحم المنزل أحد فيروسات الشتاء فلا فرار من إصابة جميع أفراد الأسرة. مدة التعافي باتت أطول، وأصبحت أجسامنا أضعف بعد كل إصابة.
يصاب الناس بمزيد من نزلات البرد، والأنفلونزا بشكل متكرر على مدار العام كما لو اننا أصبحنا أكثر هشاشة في فصل الشتاء. لذا يتطلب الوضع الحالي وعيًا أكبر بالأمراض الشتوية.
شهدت المملكة المتحدة في الفترة الأخيرة موجة من الأوبئة أُطلق عليها (الوباء الرباعي)، وهو مصطلح يشير إلى انتشار أربعة أمراض رئيسية تؤثر على الصحة وتشمل فيروس كوفيد 19، الانفلونزا، الفيروس المعوي، فيروس الجهاز التنفسي.
ووفقا لما نشرته مجلة (ديلي ميل) تشكل الأمراض الشتوية تحديات متعددة قد تتسبب في تزايد أعداد المرضى في المستشفيات، إضافة إلى تأثيرها على أداء النظام الصحي العام وتؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان.
الانفلونزا -وإن كانت تبدو مألوفة- تعد سببا رئيسيا للوفيات، اعراضها معروفة ويمكن أن تتفاقم خلال يومين وتتحسن تدريجيا خلال أسبوع. في حالة استمرار الأعراض أو ظهور أعراض خطرة يجب الإسراع في استشارة الطبيب المختص.
أما الفيروس المعوي أو كما يطلق عليه (انفلونزا المعدة) فيمكن أن يستمر أسابيع بسبب مقاومته العالية للظروف البيئية.
ولا يزال فيروس الكوفيد يشكل خطرًا على الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
أما الفيروس التنفسي فيصيب الجهاز التنفسي، ويُعتبر السبب الرئيسي لدخول الأطفال تحت سن الخامسة إلى المستشفى، بالنسبة للبالغين يمكن أن يكون الفيروس خطرًا، وخاصة إذا كانوا من ذوي المناعة الضعيفة أو الأمراض المزمنة.
لذلك هناك تعليمات بسيطة ينصح بها: احرص على تجنب الأماكن المزدحمة إذا كنت تعاني من أعراض نزلات البرد والبقاء في المنزل عند المرض لتجنب نقل العدوى للآخرين.
ضرورة النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين بانتظام، وتعقيم الأسطح، جهز صيدليتك المنزلية بالأدوية الأساسية، التغذية الجيدة من خلال الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات لتقوية جهاز المناعة.
الأمر ليس بسيطا.. صحتنا وصحة أولادنا أمانة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك