العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الفرص والتحديات في تقويم أداء الطلبة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

بقلم: د. عبدالغني الحطامي {

الأربعاء ٠٣ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

يعرف‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬بأنه‭ ‬قدرة‭ ‬الآلة‭ ‬على‭ ‬محاكاة‭ ‬العقل‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬حاسوبية‭ ‬يتم‭ ‬تصميمها،‭ ‬حيث‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬قدرة‭ ‬الحاسب‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬آلة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬عادة‭ ‬تتطلب‭ ‬الذكاء،‭ ‬فهو‭ ‬يتم‭ ‬بتطوير‭ ‬الآلات‭ ‬وإضافة‭ ‬هذه‭ ‬القدرة‭ ‬إليها‭. ‬ويمكن‭ ‬تعريفه‭ ‬بأنه‭ ‬الحقل‭ ‬الفرعي‭ ‬لعلوم‭ ‬الحاسوب‭ ‬المعنية‭ ‬بمفاهيم‭ ‬وأساليب‭ ‬الاستدلال‭ ‬الرمزي‭ ‬بواسطة‭ ‬الحاسوب،‭ ‬وتمثيل‭ ‬المعرفة‭ ‬الرمزية‭ ‬للاستخدام‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬الاستدلالات،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬رؤية‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬محاولة‭ ‬لنمذجة‭ ‬جوانب‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬البشري‭ ‬على‭ ‬أجهزة‭ ‬الحاسوب‭. ‬

وقد‭ ‬آمنت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بضرورة‭ ‬توظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والخدماتية‭ ‬والاستعداد‭ ‬الكامل‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬الهادف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬وبرامج‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بمهام‭ ‬تتطلّب‭ ‬محاكاة‭ ‬الذكاء‭ ‬والتفكير‭ ‬البشري‭. ‬

‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أدّى‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬ثورة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬أهمها‭: ‬التعليم،‭ ‬والتجارة‭ ‬والصناعة،‭ ‬والطب،‭ ‬والزراعة،‭ ‬والبيئة،‭ ‬والأمن؛‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬جزءًا‭ ‬أساسيًّا‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬الحيوية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة؛‭ ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬إطار‭ ‬للتقييم‭ ‬الذاتي‭ ‬وجهوزيته‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬لتقييم‭ ‬مستوى‭ ‬التأهب‭ ‬لقدراتها‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬ودمج‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتعليم‭ ‬ومجالاته،‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬لكل‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬حدة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أجندة‭ ‬التعليم‭ ‬2030،‭ ‬لأنّه‭ ‬حقًا‭ ‬قد‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬العملية‭ ‬التعليميّة‭ ‬التعلميّة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬التدريبية‭. ‬وقد‭ ‬أظهر‭ ‬تحليل‭ ‬الممارسات‭ ‬التعليميّة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬استخداماته‭ ‬فوائد‭ ‬مهمة‭ ‬ومختلفة،‭ ‬حيثُ‭ ‬أبرزها‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬جودة‭ ‬التعليم،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭:‬

‭- ‬تقديم‭ ‬توصيات‭ ‬للمعلمين؛‭ ‬بهدف‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬الطلبة‭ ‬وتعزيز‭ ‬إنجازاتهم‭ ‬الأكاديمية‭.‬

‭- ‬تحديد‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬والضعف‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬الطلبة،‭ ‬وتوفير‭ ‬التغذية‭ ‬الراجعة‭ ‬الفورية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬معرفة‭ ‬الطلبة،‭ ‬أو‭ ‬تأكيد‭ ‬كفاءاتهم،‭ ‬أو‭ ‬دحض‭ ‬أفكار‭ ‬مسبّقة‭ ‬حول‭ ‬الموضوع‭ ‬المطروح‭. ‬

‭- ‬تطوير‭ ‬نظام‭ ‬تعلّم‭ ‬متكامل‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدي‭ ‬والتعلّم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والذاتي‭.‬

‭- ‬تقديم‭ ‬التغذية‭ ‬الراجعة‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬التعلّم‭ ‬النشط‭.‬

‭ ‬كذلك‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬فوائد‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تجويد‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الاختبارات‭ ‬والتقويم‭ ‬لأداء‭ ‬الطلبة‭ ‬وقياس‭ ‬تعلمهم،‭ ‬حيثُ‭ ‬تعدُ‭ ‬ذات‭ ‬أثر‭ ‬إيجابي‭ ‬لعمليات‭ ‬التقويم‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بالشفافية‭ ‬والصدق‭ ‬وعدم‭ ‬التحيز‭ ‬في‭ ‬تقويم‭ ‬الطلبة،‭ ‬وهي‭ ‬كالتالي‭:‬

‭- ‬تعزيز‭ ‬الكفاءة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أتمتة‭ ‬عملية‭ ‬التصحيح‭ ‬التي‭ ‬تقلّل‭ ‬من‭ ‬أعباء‭ ‬تصحيح‭ ‬الاختبارات‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬بشكل‭ ‬يدوي،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬للأسئلة‭ ‬غير‭ ‬الموضوعية‭.‬

‭- ‬تقليل‭ ‬التحيزات‭ ‬البشرية‭ ‬والأخطاء‭ ‬التي‭ ‬تنشأ‭ ‬أثناء‭ ‬التقويم‭ ‬اليدوي؛‭ ‬لأنّ‭ ‬الخوارزميات‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬تصنيف‭ ‬عمل‭ ‬كل‭ ‬طالب‭ ‬باستمرار،‭ ‬وفقاً‭ ‬لمعايير‭ ‬محددة؛‭ ‬وبالتالي‭ ‬زيادة‭ ‬الإنصاف‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬الدرجة‭.‬

‭- ‬تطوير‭ ‬الاختبارات‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬لقياس‭ ‬أداء‭ ‬الطلبة،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تحليل‭ ‬الأداء‭ ‬السابق‭ ‬للطلبة‭ ‬وتوقع‭ ‬أدائهم‭ ‬المستقبلي‭. ‬

‭- ‬تحديد‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬تضمينها‭ ‬في‭ ‬الاختبارات،‭ ‬ونمط‭ ‬الأسئلة،‭ ‬لتحديد‭ ‬مستوى‭ ‬الفهم‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬الطالب‭.‬

‭- ‬تمكين‭ ‬تجارب‭ ‬التعلم‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬تفسح‭ ‬المجال‭ ‬للمعلمين‭ ‬لإنشاء‭ ‬خطط‭ ‬تعليميّة‭ ‬فردية‭ ‬تستهدف‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تحسين،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬أكاديمية‭ ‬أفضل‭. ‬

وعلى‭ ‬الرّغم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الفوائد‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬المعلمين‭ ‬الذي‭ ‬يعتبرُ‭ ‬أساسيًا‭ ‬ومهمًّا‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تقويم‭ ‬أداء‭ ‬الطلاب‭ ‬وقياس‭ ‬أثر‭ ‬تعلمهم‭ ‬ومدى‭ ‬اكتسابهم‭ ‬المعارف‭ ‬والمهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬وفق‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية؛‭ ‬لذا‭ ‬فإنهم‭ ‬يمتلكون‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التقييم‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬المهام‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬المنوطة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توظيف‭ ‬تلك‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬وتجويد‭ ‬العمليّة‭ ‬التعليميّة‭ ‬التعلميّة،‭ ‬وبالمقابل‭ ‬يجب‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تؤثّر‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الطلبة‭ ‬أثناء‭ ‬توظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬تقويمهم،‭ ‬مثل‭: ‬البيئة‭ ‬المنزلية،‭ ‬والاهتمامات‭ ‬الشخصية،‭ ‬والمشاكل‭ ‬الصحية،‭ ‬والعوامل‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وبينما‭ ‬يَعد‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬بتحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬العملية‭ ‬التعليميّة‭ ‬التعلميّة،‭ ‬ظهرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬التي‭ ‬أبدت‭ ‬مخاوفها‭ ‬تجاه‭ ‬توظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬معللة‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭: ‬الطلبة‭ ‬قد‭ ‬يفتقرون‭ ‬إلى‭ ‬المهارات‭ ‬التي‭ ‬تكسبهم‭ ‬الخبرة‭ ‬العملية‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬الاعتماد‭ ‬الشديد‭ ‬على‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬التفكير‭ ‬النقدي‭ ‬والإبداعي‭ ‬والتواصل‭ ‬الفعّال‭ ‬مع‭ ‬أقرانهم‭ ‬ومحيط‭ ‬مجتمعهم‭.‬

كما‭ ‬أثارت‭ ‬مشكلة‭ ‬جمع‭ ‬المعلومات‭ ‬الشخصية‭ ‬وتخزينها‭ ‬في‭ ‬التقويمات‭ ‬المستندة‭ ‬إلى‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬مخاوف‭ ‬عدة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالوظائف‭ ‬التعليمية‭ ‬واحتمالية‭ ‬فقدانها،‭ ‬وانعدام‭ ‬الخصوصية‭ ‬الشخصية،‭ ‬إذ‭ ‬يمكن‭ ‬اختراق‭ ‬البيانات‭ ‬الحساسة،‭ ‬وإساءة‭ ‬استخدامها‭ ‬أو‭ ‬التلاعب‭ ‬بها،‭ ‬وفقدان‭ ‬البيانات‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬التعرض‭ ‬للأضرار‭ ‬والحوادث‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها،‭ ‬والتي‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬كلفة‭ ‬مادية‭ ‬كبيرة‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الإيجابيات‭ ‬المتعددة‭ ‬لتوظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬تقويم‭ ‬أداء‭ ‬الطلبة،‭ ‬وتعقيبًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬نحنُ‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهنا‭ ‬في‭ ‬تطبيقه؛‭ ‬مما‭ ‬يقتضي‭ ‬علينا‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والتدخل‭ ‬البشري‭ ‬وقوة‭ ‬تفكيره؛‭ ‬ليكون‭ ‬فعالًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ضمان‭ ‬تقييم‭ ‬شامل‭ ‬لمعارف‭ ‬الطلبة‭ ‬ومهاراتهم،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬فإن‭ ‬الجهود‭ ‬التعاونية‭ ‬بين‭ ‬مطوري‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬المتسارعة،‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬تعدُ‭ ‬ضرورة‭ ‬لتحسين‭ ‬كل‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬تحقّق‭ ‬أفضل‭ ‬النتائج‭. ‬كما‭ ‬تؤكّد‭ ‬امتلاكها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬التقويمات‭ ‬التعليميّة‭ ‬التعلميّة‭ ‬إلى‭ ‬أدوات‭ ‬أكثر‭ ‬كفاءة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬المعرفي‭ ‬والشخصي‭ ‬للطلبة،‭ ‬وتأهيلهم‭ ‬للمستقبل‭ ‬الذي‭ ‬يتطلّب‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬ومستدام،‭ ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬تلك‭ ‬الجهود،‭ ‬يقتضي‭ ‬العمل‭ ‬بجد‭ ‬لتطوير‭ ‬استخدام‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬التدريبة‭ ‬لتقويم‭ ‬أداء‭ ‬الطلبة،‭ ‬وذلك‭ ‬بواسطة‭ ‬تهيئة‭ ‬المعلمين‭ ‬ومسؤولي‭ ‬التدرّيب‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وكيفية‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التقويم،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لضمان‭ ‬الشفافية‭ ‬والنزاهة‭ ‬فيها‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬يتطلّب‭ ‬عند‭ ‬تطوير‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬تصميم‭ ‬نظم‭ ‬تحترم‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬واللغوي‭ ‬للطلاب،‭ ‬وتكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬خلفيات‭ ‬مختلفة؛‭ ‬بهدف‭ ‬تقييم‭ ‬عادل‭ ‬لجميع‭ ‬مستويات‭ ‬وفئات‭ ‬الطلبة‭.‬

{ كلية‭ ‬البحرين‭ ‬للمعلمين‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا