العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

دور الجامعة العربية في تعزيز التعاون الاقتصادي العربي

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

السبت ١١ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

مثّل‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬أولوية‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬اهتمامات‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬منذ‭ ‬قيامها‭ ‬عام‭ ‬1945،‭ ‬إدراكًا‭ ‬لدور‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬تشبيك‭ ‬المصالح‭ ‬العربية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬العربي،‭ ‬وتمتين‭ ‬أساس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي،‭ ‬حيث‭ ‬نص‭ ‬ميثاق‭ ‬الجامعة‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إقراره‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬يوم‭ ‬19‭ ‬مارس‭ ‬1945،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬تعميق‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والثقافية،‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والسياسية،‭ ‬والأمنية‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬المتعددة‮»‬‭. ‬

وعلى‭ ‬مدى‭ ‬يناهز‭ ‬80‭ ‬عامًا‭ ‬دأبت‭ ‬‮«‬الجامعة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إرساء‭ ‬قواعده‭ ‬التشريعية‭ ‬والمؤسسية،‭ ‬أو‭ ‬تفعيله،‭ ‬أو‭ ‬إفراد‭ ‬قمم‭ ‬خاصة‭ ‬به،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬المحصلة‭ ‬النهائية‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬مازالت‭ ‬دون‭ ‬الطموح‭ ‬العربي،‭ ‬مع‭ ‬نجاح‭ ‬منظمات‭ ‬إقليمية‭ ‬نشأت‭ ‬بعد‭ ‬الجامعة،‭ ‬كالآسيان‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭. ‬ولإيمانها‭ ‬بأهميته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬حرصت‭ ‬الجامعة‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬الجهد‭ ‬لبلوغ‭ ‬أهدافها،‭ ‬مدعومة‭ ‬بقرارات‭ ‬القمم‭ ‬العربية‭ ‬المتلاحقة،‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬المؤمل‭ ‬أن‭ ‬يكتسب‭ ‬قوة‭ ‬دفع‭ ‬في‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬المنامة‮»‬‭ ‬2024‭.‬

‭   ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬قد‭ ‬مر‭ ‬بثلاث‭ ‬مراحل‭ ‬أساسية،‭ ‬الأولى‭ ‬امتدت‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬الجامعة‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬عقد‭ ‬الستينيات،‭ ‬وشكلت‭ ‬بدايات‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي،‭ ‬وكانت‭ ‬الثانية‭ ‬خلال‭ ‬عقدي‭ ‬السبعينيات‭ ‬والثمانينيات،‭ ‬وفيها‭ ‬قامت‭ ‬مؤسسات‭ ‬ومنظمات‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭. ‬أما‭ ‬الثالثة‭ ‬فقد‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬التسعينيات،‭ ‬بإقامة‭ ‬منطقة‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬عربية‭ ‬كآلية‭ ‬ملائمة‭ ‬للتكيف‭ ‬مع‭ ‬تطورات‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬قيام‭ ‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬1995،‭ ‬وتسارع‭ ‬الدول‭ ‬نحو‭ ‬الاندماج‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭.‬

‭   ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬تم‭ ‬تبني‭ ‬مفهوم‭ ‬التعامل‭ ‬التفضيلي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وأن‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬مطلوب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يخدم‭ ‬أهداف‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬سيادتها‭ ‬واستقلالها،‭ ‬وفيها‭ ‬تم‭ ‬إبرام‭ ‬معاهدة‭ ‬الدفاع‭ ‬المشترك‭ ‬والتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬يونيو1950،‭ ‬والتي‭ ‬أنشأت‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ (‬تغيرت‭ ‬تسميته‮ ‬‭ ‬في‭ ‬1980‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إبرام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقات‭ ‬الجماعية‭ ‬التفضيلية‭ ‬والمجالس‭ ‬الوزارية،‭ ‬واللجان‭ ‬الدائمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأغراض‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬الميثاق،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقات‭: ‬‮«‬اتفاقية‭ ‬تسهيل‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬وتنظيم‭ ‬تجارة‭ ‬الترانزيت‮»‬‭ ‬في‭ ‬1953،‭ ‬و«اتفاقية‭ ‬إنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬الوحدة‭ ‬الاقتصادية‮»‬‭ ‬في‭ ‬1957‭. ‬وفيما‭ ‬اهتمت‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأولى‭ ‬بمنح‭ ‬تفضيلات‭ ‬جمركية،‭ ‬وإعفاءات‭ ‬للسلع‭ ‬الوطنية‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وتسهيلات‭ ‬لتجارة‭ ‬الترانزيت،‭ ‬فقد‭ ‬اهتمت‭ ‬الثانية‭ ‬بإقامة‭ ‬وحدة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وحرية‭ ‬انتقال‭ ‬الأشخاص‭ ‬ورؤوس‭ ‬الأموال،‭ ‬وحرية‭ ‬التملك،‭ ‬وتبادل‭ ‬السلع‭ ‬والمنتجات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتسهيل‭ ‬حركة‭ ‬النقل،‭ ‬وتحويل‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬جمركية‭ ‬موحدة،‭ ‬وأصدر‭ ‬مجلس‭ ‬الوحدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬قراره‭ ‬في‭ ‬1964‭ ‬بإنشاء‭ ‬السوق‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭.‬

‭   ‬‮ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬أيضًا‭ ‬نشأت‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬العربية‭ ‬للتنمية‭ ‬الإدارية‮»‬‭ ‬في‭ ‬1961،‭ ‬و«منظمة‭ ‬العمل‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬في‭ ‬1965،‭ ‬و«المركز‭ ‬العربي‭ ‬لدراسات‭ ‬المناطق‭ ‬الجافة‭ ‬والأراضي‭ ‬القاحلة‮»‬‭ ‬في‭ ‬1968،‭ ‬و«منظمة‭ ‬الأقطار‭ ‬العربية‭ ‬المصدرة‭ ‬للنفط‮»‬‭ ‬في‭ ‬1969،‭ ‬وقد‭ ‬أنشأت‭ ‬الأخيرة‭ ‬عدة‭ ‬شركات‭: (‬الشركة‭ ‬العربية‭ ‬البحرية‭ ‬لنقل‭ ‬البترول،‭ ‬الشركة‭ ‬العربية‭ ‬للاستثمارات‭ ‬البترولية،‭ ‬الشركة‭ ‬العربية‭ ‬لبناء‭ ‬وإصلاح‭ ‬السفن،‭ ‬الشركة‭ ‬العربية‭ ‬للخدمات‭ ‬البترولية،‭ ‬ومعهد‭ ‬النفط‭ ‬العربي‭)‬،‭ ‬وكان‭ ‬العامل‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬ضعف‭ ‬فاعلية‭ ‬الاتفاقات‭ ‬المعقودة،‭ ‬هو‭ ‬ضعف‭ ‬وضيق‭ ‬القاعدة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬للبلدان‭ ‬العربية‭ ‬وتشابه‭ ‬هياكلها‭.‬

‭   ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‮ ‬‭ ‬مثّل‭ ‬تعديل‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬عام‭ ‬1974‭ ‬قوة‭ ‬دفع‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي،‭ ‬واهتمام‭ ‬الدول‭ ‬النفطية‭ ‬باستثمار‭ ‬عوائدها‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬العربي،‭ ‬وتوسيع‭ ‬قاعدتها‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬وتنويعها‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬الداعمة‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي؛‭ ‬فشهدت‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬تسارع‭ ‬الإنجازات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬المؤسسة‭ ‬العربية‭ ‬لضمان‭ ‬الاستثمار‮»‬‭ ‬في‭ ‬1970،‭ ‬و«المنظمة‭ ‬العربية‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‮»‬‭ ‬في‭ ‬1970،‭ ‬و«الصندوق‭ ‬العربي‭ ‬للإنماء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‮»‬‭ ‬في‭ ‬1971،‭ ‬و«الأكاديمية‭ ‬العربية‭ ‬للعلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والنقل‭ ‬البحري‮»‬‭ ‬في‭ ‬1972،‭ ‬و«البنك‭ ‬العربي‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‮»‬‭ ‬في‭ ‬1973،‭ ‬و«صندوق‭ ‬النقد‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬في‭ ‬1975،‭ ‬و‮«‬الهيئة‭ ‬العربية‭ ‬للاستثمار‭ ‬والتنمية‭ ‬الزراعية‮»‬‭ ‬في‭ ‬1976،‭ ‬و«المنظمة‭ ‬العربية‭ ‬للاتصالات‭ ‬الفضائية‮»‬‭ ‬في‭ ‬1976،‭ ‬و«الهيئة‭ ‬العربية‭ ‬للتنمية‭ ‬الصناعية‭ ‬والتعدين‮»‬‭ ‬في‭ ‬1978،‭ ‬و«الهيئة‭ ‬العربية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‮»‬‭ ‬في‭ ‬1982‭.‬

‭   ‬‮ ‬وفي‭ ‬بداية‭ ‬عِقد‭ ‬الثمانينيات‭ ‬تم‭ ‬إدماج‭ ‬البعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ضمن‭ ‬مشروعات‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬كما‭ ‬شهد‭ ‬هذا‭ ‬العِقد‭ ‬نشاطًا‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الثنائية‭ ‬العربية‭ ‬ومتعددة‭ ‬الأطراف،‭ ‬فقام‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‮»‬،‭ ‬و«اتحاد‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬تيسير‭ ‬وتنمية‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬1981،‭ ‬ودخلت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬1992،‭ ‬وتربط‭ ‬بين‭ ‬الأهداف‭ ‬التنموية‭ ‬والتجارية،‭ ‬وإمكانية‭ ‬إقامة‭ ‬منطقة‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬واتحاد‭ ‬جمركي؛‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬تشكل‭ ‬الأساس‭ ‬القانوني‭ ‬لمراحل‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي،‭ ‬ويشرف‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬بمشاركة‭ ‬فاعلة‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬العربية،‭ ‬والمنظمات‭ ‬العربية‭ ‬المتخصصة،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬عقبات‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬ضعف‭ ‬التزام‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بتطبيق‭ ‬الاتفاقيات،‭ ‬وعدم‭ ‬توافر‭ ‬الظروف‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭.‬

‭   ‬غير‭ ‬أن‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬المرحلتين‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬كان‭ ‬ضروريًا‭ ‬لتهيئة‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العربية‭ ‬للدخول‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وبدأت‭ ‬هذه‭ ‬الاقتصادات‭ ‬منذ‭ ‬أواخر‭ ‬الثمانينيات‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬إصلاحات‭ ‬هيكلية‭ ‬لجهة‭ ‬التحول‭ ‬لاقتصاد‭ ‬السوق،‭ ‬ودور‭ ‬أكبر‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ما‭ ‬شكل‭ ‬عاملاً‭ ‬مساعدًا‭ ‬للمرحلة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حركة‭ ‬رأس‭ ‬المال،‭ ‬وانتقال‭ ‬العمالة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬وقد‭ ‬توصلت‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬برنامج‭ ‬تنفيذي‭ ‬لتفعيل‭ ‬اتفاقية‭ ‬تنمية،‭ ‬وتيسير‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري،‭ ‬بإقامة‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬العربية‭ ‬الكبرى‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬انتقالية‭ ‬مدتها‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬1998‭ ‬حتى‭ ‬2007،‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬اختصارها‭ ‬إلى‭ ‬2005،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استكمال‭ ‬البناء‭ ‬المؤسسي،‭ ‬وإلغاء‭ ‬كل‭ ‬القيود‭ ‬غير‭ ‬الجمركية‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬العربية‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وعند‭ ‬انتهاء‭ ‬الفترة‭ ‬الانتقالية‭ ‬تصبح‭ ‬السلع‭ ‬العربية‭ ‬المنشأ‭ ‬المتبادلة‭ ‬معفاة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬والرسوم‭ ‬ذات‭ ‬الأثر‭ ‬المماثل‭.‬

‭   ‬ولإعطاء‭ ‬قوة‭ ‬دفع‭ ‬للعمل‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالاته،‭ ‬تقدمت‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الـ‭ (‬16‭) ‬في‭ ‬تونس‭ ‬2004،‭ ‬بمبادرة‭ ‬‮«‬وثيقة‭ ‬العهد‭ ‬والوفاق‭ ‬والتضامن‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بتطوير‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬وإصلاح‭ ‬آليات‭ ‬عمل‭ ‬الجامعة،‭ ‬وفيها‭ ‬جدد‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬التزامهم‭ ‬بميثاق‭ ‬الجامعة،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬القرارات‭ ‬المتخذة‭ ‬في‭ ‬إطارها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬استكمال‭ ‬إنجاز‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة،‭ ‬وإقامة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجمركي‭ ‬العربي،‭ ‬ووضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬اقتصادية‭ ‬عربية‭ ‬متكاملة،‭ ‬بل‭ ‬وجهت‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬إلى‭ ‬الإسراع‭ ‬بإنجاز‭ ‬السوق‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة‭.‬

‭   ‬ومع‭ ‬ازدياد‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬الشأن‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬اتجهت‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬قمم‭ ‬خاصة‭ ‬به،‭ ‬كان‭ ‬أولها‭ ‬قمة‭ ‬الكويت‭ ‬2009،‭ ‬التي‭ ‬اتجهت‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجمركي‭ ‬العربي‭ ‬بحلول‭ ‬2015،‭ ‬والسوق‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة‭ ‬بحلول‭ ‬2020،‭ ‬بينما‭ ‬أطلق‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‮ ‬‭ ‬‮«‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‮»‬،‭ ‬مبادرة‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬لدعم‭ ‬وتمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬برأس‭ ‬مال‭ ‬ملياري‭ ‬دولار‭ ‬تسهم‭ ‬فيه‭ ‬الكويت‭ ‬بمبلغ‭ ‬500‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬واتجهت‭ ‬القمة‭ ‬إلى‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬للاستثمارات‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة،‭ ‬ومزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬فيما‭ ‬أقرت‭ ‬القمة‭ ‬تبني‭ ‬القمم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وعقدها‭ ‬مرة‭ ‬كل‭ ‬عامين،‭ ‬وإلى‭ ‬ذلك‭ ‬جاءت‭ ‬القمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬2011،‭ ‬ثم‭ ‬قمة‭ ‬الرياض‭ ‬2013،‭ ‬وبعدها‭ ‬قمة‭ ‬بيروت‭ ‬2019،‭ ‬ثم‭ ‬قمة‭ ‬نواكشوط‭ ‬في‭ ‬2023‭.‬

ووصولاً‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وهي‭ ‬مرحلة‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الجمركي‮»‬،‭ ‬تمكنت‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬التعاون‭ ‬الجمركي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الإدارات‭ ‬الجمركية‭ ‬العربية،‭ ‬لتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬وتسهل‭ ‬التجارة‭ ‬البينية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبسيط‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجمركية،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬قمة‭ ‬الرياض‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬موعدًا‭ ‬لإطلاق‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجمركي‭ ‬العربي،‭ ‬وبسبب‭ ‬بطء‭ ‬المفاوضات‭ ‬وتشعبها‭ ‬قررت‭ ‬قمة‭ ‬بيروت‭ ‬في‭ ‬2019،‭ ‬تأجيل‭ ‬الموعد‭. ‬

ومنذ‭ ‬قمة‭ ‬القاهرة‭ ‬2011،‭ ‬شرعت‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجمركي‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬اللجنة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬أعمالها‭ ‬في‭ ‬2007‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الأقسام‭ ‬المختلفة‭ ‬المعنية‭ ‬بالقانون‭ ‬الجمركي‭ ‬الموحد،‭ ‬والتعريفة‭ ‬الجمركية‭ ‬الموحدة‭ ‬والضرائب‭ ‬غير‭ ‬المباشرة،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬القضايا،‭ ‬فيما‭ ‬أنهت‭ ‬اللجنة‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬وملحقاته‭ ‬في‭ ‬2019،‭ ‬واعتمدته‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬105‭ ‬للمجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2020،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الاجتماع‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬دليل‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجمركية‭ ‬الموحد،‭ ‬ولكن‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجمركي‭ ‬العربي،‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬التعاملات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الأخرى‭.‬

وتعزيزًا‭ ‬لهذه‭ ‬التعاملات،‭ ‬عملت‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬شراكات‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬العالم؛‭ ‬كالمنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬الصيني،‭ ‬والعربي‭ ‬الهندي،‭ ‬والعربي‭ ‬التركي،‭ ‬والقمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العربية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬والعربية‭ ‬الإفريقية،‭ ‬والعربية‭ ‬مع‭ ‬أمريكا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬والعربية‭ ‬مع‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬والعربية‭ ‬البريطانية،‭ ‬والعربية‭ ‬الفرنسية‭.‬

وامتد‭ ‬نشاط‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬إلى‭ ‬مشروعات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬والمائي،‭ ‬والتنمية‭ ‬الزراعية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬العربية‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬أقرت‭ ‬قمة‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬البرنامج‭ ‬العربي‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬المستدام،‭ ‬الذي‭ ‬يواكب‭ ‬المتغيرات‭ ‬المعاصرة،‭ ‬ويتعامل‭ ‬مع‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬المستحدثة،‭ ‬وقد‭ ‬امتد‭ ‬نشاط‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الفقر‭ ‬الريفي،‭ ‬والأمن‭ ‬المائي‭ ‬بمشاريع‭ ‬حصاد‭ ‬المياه‭ ‬بتخزين‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار،‭ ‬وتبطين‭ ‬قنوات‭ ‬الري،‭ ‬وإنشاء‭ ‬بحيرات‭ ‬جبلية،‭ ‬وترشيد‭ ‬استخدام‭ ‬المياه،‭ ‬وإعداد‭ ‬برنامج‭ ‬طوارئ‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العربي،‭ ‬والتحرك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استراتيجية‭ ‬عربية‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الزراعي‭ ‬العربي،‭ ‬ومشروع‭ ‬الإدارة‭ ‬المتكاملة‭ ‬للموارد‭ ‬المائية‭ ‬لتحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬مستدامة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬تغول‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬الجوفية،‭ ‬وأثر‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية،‭ ‬و«الاستراتيجية‭ ‬العربية‭ ‬للأمن‭ ‬المائي‭ ‬2010‭ ‬‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬و«الاستراتيجية‭ ‬العربية‭ ‬لتطوير‭ ‬استخدامات‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‮»‬‭.‬

وفيما‭ ‬زاد‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬بنسبة‭ ‬32‭.‬3%‭ ‬في‭ ‬2022‭ ‬عن‭ ‬السنة‭ ‬السابقة‭ ‬ليبلغ‭ ‬3.5‭ ‬تريليونات‭ ‬دولار‭ ‬طبقًا‭ ‬لبيانات‭ ‬المؤسسة‭ ‬العربية‭ ‬لضمان‭ ‬الاستثمار،‭ ‬بصادرات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تريليوني‭ ‬دولار‭ ‬وواردات‭ ‬نحو‭ ‬1‭.‬5‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬وبفائض‭ ‬في‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬558‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ (‬استحوذت‭ ‬الإمارات‭ ‬والسعودية‭ ‬والعراق‭ ‬وقطر‭ ‬والكويت‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬81%‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬الصادرات‭)‬؛‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬التجارة‭ ‬العربية‭ ‬البينية‭ ‬في‭ ‬السلع‭ ‬508‭.‬2‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬بنسبة‭ ‬17‭.‬8%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬التجارة‭ ‬العربية‭ ‬السلعية،‭ ‬محققة‭ ‬زيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬43.5%‭ ‬عن‭ ‬السنة‭ ‬السابقة‭. ‬

وتعكس‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي،‭ ‬فيما‭ ‬بلغ‭ ‬الرقم‭ ‬التقديري‭ ‬لهذه‭ ‬التجارة‭ ‬نحو‭ ‬700‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬2023،‭ ‬فيما‭ ‬تمضي‭ ‬الجهود‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العربية‭ ‬البينية،‭ ‬التي‭ ‬تتراوح‭ ‬وفقًا‭ ‬لاتحاد‭ ‬الغرف‭ ‬التجارية‭ ‬العربية‭ ‬بين‭ ‬16‭ ‬‭ ‬20%،‭ ‬فيما‭ ‬تختزن‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬فرصا‭ ‬بارزة‭ ‬لجذب‭ ‬هذه‭ ‬الاستثمارات‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬مشاريع‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬الوارد‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬1617‭ ‬مشروعا‭ ‬بنسبة‭ ‬زيادة‭ ‬74%،‭ ‬وبتكلفة‭ ‬استثمارية‭ ‬بلغت‭ ‬200‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬فيما‭ ‬زاد‭ ‬عدد‭ ‬مشاريع‭ ‬الاستثمار‭ ‬العربي‭ ‬البيني‭ ‬بمعدل‭ ‬84%‭ ‬إلى‭ ‬245‭ ‬مشروعا‭ ‬في‭ ‬2022‭ ‬بتكلفة‭ ‬45‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬شغل‭ ‬الشأن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬إذن‭ ‬جانبًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬اهتمامات‭ ‬القمم‭ ‬العربية،‭ ‬والوضع‭ ‬الآن‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬سبق‭ -‬برغم‭ ‬الظروف‭ ‬المتأزمة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭- ‬يبشر‭ ‬بمؤشرات‭ ‬جيدة،‭ ‬فيما‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬العربية،‭ ‬ما‭ ‬يوفر‭ ‬أول‭ ‬شروط‭ ‬نهوض‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا