العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

من ترامب إلى بايدن .. انحياز أمريكي مطلق ضد الحقوق الفلسطينية

بقلم: رامي رشيد {

السبت ٠١ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

لم‭ ‬يترو‭ ‬ولم‭ ‬ينتظر‭ ‬قليلا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬ليظهر‭ ‬عداءه‭ ‬لفلسطين‭ ‬شعبا‭ ‬وكيانا‭ ‬وقضية‭ ‬وتاريخا‭ ‬وجغرافيا،‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬أطلق‭ ‬كل‭ ‬مخزونه‭ ‬من‭ ‬الشر‭ ‬والحقد‭ ‬تجاه‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬تقويضه‭ ‬لصالح‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والعدوان‭ ‬والأبارثهايد‭ ‬الصهيونية،‭ ‬وبلغ‭ ‬بالرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬دونالد‭ ‬ترامب‮»‬‭ ‬الصلف‭ ‬ليعلن‭ ‬على‭ ‬الملأ‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬بقاء‭ ‬الدول‭ ‬الضعيفة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬حماية‭ ‬نفسها،‭ ‬فاسحا‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬حقبة‭ ‬كونية‭ ‬جديدة‭ ‬تسودها‭ ‬شريعة‭ ‬الغاب‭!‬

ولكي‭ ‬نفهم‭ ‬طبيعة‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬جمهورية‭ ‬أم‭ ‬ديمقراطية،‭ ‬علينا‭ ‬البدء‭ ‬بتسجيل‭ ‬أبرز‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬فوزه‭ ‬بالانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬م‭:‬

‭- ‬الاعتراف‭ ‬بالقدس‭ ‬عاصمة‭ ‬موحدة‭ ‬لدولة‭ ‬الكيان‭ ‬الغاصب‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬ديسمبر‭ ‬2017‭ ‬م‭. ‬

نقل‭ ‬السفارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬القدس‭ ‬14‭ ‬مايو‭ ‬2018‭ ‬م‭.   ‬

‭- ‬قطع‭ ‬كل‭ ‬المساعدات‭ ‬عن‭ ‬الحكومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬2‭ ‬أغسطس‭ ‬2018‭ ‬م‭ ‬المباشرة‭ ‬وغير‭ ‬المباشرة‭.     ‬

‭- ‬قطع‭ ‬المساعدات‭ ‬الأمريكية‭ ‬البالغة‭ ‬365‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬سنويا‭ ‬عن‭ ‬وكالة‭ ‬غوث‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬الأونروا‭) ‬3‭ ‬أغسطس‭ ‬2018‭ ‬م‭. ‬

‭- ‬وقف‭ ‬دعم‭ ‬مستشفيات‭ ‬القدس،‭ ‬حجب‭ ‬مبلغ‭ ‬25‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬مساعدة‭ ‬للمستشفيات‭ ‬الستة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القدس‭. ‬

‭- ‬إغلاق‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بواشنطن‭ ‬العاصمة‭ ‬11‭ ‬أكتوبر‭ ‬2018‭.            ‬

‭- ‬طرد‭ ‬السفير‭ ‬الفلسطيني‭ ‬‮«‬حسام‭ ‬زملط‮»‬‭ ‬وعائلته‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.  ‬

‭-  ‬إلغاء‭ ‬استقلالية‭ ‬عمل‭ ‬القنصلية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالقدس‭ ‬والتي‭ ‬تقدم‭ ‬خدماتها‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬منذ‭ ‬افتتاحها‭ ‬عام‭ ‬1844‭ ‬م،‭ ‬175‭ ‬عاما‭ ‬وهي‭ ‬قناة‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬العربي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وتم‭ ‬دمجها‭ ‬بالسفارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬نقلها‭ ‬إلى‭ ‬القدس‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬مايو‭ ‬2018‭ ‬م‭!‬

‭- ‬الاعتراف‭ ‬بسيادة‭ ‬دولة‭ ‬الكيان‭ ‬الغاصب‭ ‬على‭ ‬مرتفعات‭ ‬الجولان‭ ‬السورية‭ ‬25‭ ‬مارس‭ ‬2019‭ ‬م‭.‬

‭- ‬شرعنة‭ ‬الاستيطان،‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬يعلن‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019‭ ‬م‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تعتبر‭ ‬المستوطنات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭ ‬مخالفة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭!‬

‭- ‬إعلان‭ ‬صفقة‭ ‬القرن‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2020‭ ‬م‭ ‬وهي‭ ‬خطة‭ ‬السلام‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والتي‭ ‬تدير‭ ‬الظهر‭ ‬كليا‭ ‬لمطالب‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المشروعة‭. ‬

‭- ‬تأييد‭ ‬خطة‭ ‬الضم‭ ‬الصهيونية‭ ‬دون‭ ‬إصدار‭ ‬قرار،‭ ‬تشمل‭ ‬منطقة‭ ‬غور‭ ‬الأردن‭ ‬وجميع‭ ‬المستوطنات‭ ‬وهذا‭ ‬يعادل‭ ‬30%‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭. ‬

‭- ‬استبدال‭ ‬القدس‭ ‬بـ‭(‬إسرائيل‭) ‬كمكان‭ ‬لولادة‭ ‬المواطنين‭ ‬الأمريكان‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬أكتوبر‭ ‬2020‭ ‬م‭ ‬وصدر‭ ‬أول‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬أمريكي‭ ‬استبدل‭ ‬مكان‭ ‬الميلاد‭ ‬بإسرائيل‭ ‬عوضا‭ ‬عن‭ ‬القدس‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬2020‭ ‬م‭!‬

كل‭ ‬الممارسات‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬دونالد‭ ‬ترامب‮»‬‭ ‬لم‭ ‬تضع‭ ‬ثانية‭ ‬دون‭ ‬العمل‭ ‬لصالح‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والعدوان‭ ‬والأبارثهايد‭ ‬الصهيونية‭ ‬العنصرية‭ ‬والعمل‭ ‬دون‭ ‬كلل‭ ‬ولا‭ ‬ملل‭ ‬بالترغيب‭ ‬تارة‭ ‬وبالترهيب‭ ‬تارة‭ ‬لدول‭ ‬العالم‭ ‬للابتعاد‭ ‬عن‭ ‬فلسطين‭ ‬شعبا‭ ‬وقضية‭!‬

تنفس‭ ‬العرب‭ ‬والفلسطينيون‭ ‬الصعداء‭ ‬برحيل‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬دونالد‭ ‬ترامب‮»‬‭ ‬وقدوم‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬ظنا‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الجديد‭ ‬سيعمل‭ ‬على‭ ‬فرملة‭ ‬الانحياز‭ ‬السافر‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬لدولة‭ ‬الكيان‭ ‬الغاصب‭ ‬ووقف‭ ‬الخروقات‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬لالتزامات‭ ‬سابقة‭ ‬تجاه‭ ‬فلسطين‭!‬

وكان‭ ‬مسؤولو‭ ‬حملة‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬قد‭ ‬وعدوا‭ ‬الجاليات‭ ‬العربية‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬الجالية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ووعدوا‭ ‬الجاليات‭ ‬المسلمة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬سيعمل‭ ‬حال‭ ‬فوزه‭ ‬على‭ ‬آخذ‭ ‬موقف‭ ‬متوازن‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وسيعمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬عمل‭ ‬ممثلية‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن‭ ‬وإعادة‭ ‬عمل‭ ‬القنصلية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالقدس‭ ‬كسابق‭ ‬عهدها‭ ‬باستقلالية‭ ‬تامة‭ ‬خدمة‭ ‬للجمهور‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ووعدوهم‭ ‬بإطلاق‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬وفق‭ ‬الرؤية‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬،‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬منحت‭ ‬الجاليات‭ ‬العربية‭ ‬والمسلمة‭ ‬أغلب‭ ‬أصواتها‭ ‬للرئيس‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭!‬

انتظر‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬أن‭ ‬يفي‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬بوعوده‭ ‬وكانوا‭ ‬يأملون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أكثر‭ ‬إنصافا‭ ‬للقضية‭ ‬من‭ ‬سلفه،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬تبين‭ ‬لهم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬عمل‭ ‬ممثلية‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬ولا‭ ‬استطاع‭ ‬إعادة‭ ‬استقلالية‭ ‬عمل‭ ‬القنصلية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬خدمة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬ولا‭ ‬استطاع‭ ‬كبح‭ ‬جماح‭ ‬اعتداءات‭ ‬المستوطنين‭ ‬الصهاينة‭ ‬ولا‭ ‬أوقف‭ ‬الاستيطان‭ ‬ولا‭ ‬أطلق‭ ‬عملية‭ ‬سلام‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭!‬

فقط‭ ‬دعم‭ ‬بعض‭ ‬مؤسسات‭ ‬السلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭ ‬بمبلغ‭ ‬15‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لمواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬ودعم‭ ‬السلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬بمبلغ‭ ‬75‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬سميت‭ ‬دعما‭ ‬اقتصاديا،‭ ‬وتم‭ ‬دعم‭ ‬وكالة‭ ‬غوث‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬الأونروا‭) ‬بمبلغ‭ ‬318‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬م‭ ‬شريطة‭ ‬عدم‭ ‬استخدام‭ ‬دعم‭ (‬الأونروا‭) ‬لمساعدة‭ ‬أي‭ ‬لاجئ‭ ‬يتلقى‭ ‬تدريبا‭ ‬عسكريا‭!‬

والآن‭ ‬ونحن‭ ‬ندخل‭ ‬الشهر‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬معركتنا‭ ‬الوجودية،‭ ‬بشكل‭ ‬متعمد‭ ‬قاربت‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومعها‭ ‬دول‭ ‬الاستعمار‭ ‬القديم‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ (‬طوفان‭ ‬الأقصى‭) ‬باعتبارها‭ ‬حدثا‭ ‬مفصولا‭ ‬عن‭ ‬التاريخ‭ ‬ومنعزلا‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬الصراع‭ ‬العربي‭ ‬مع‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني،‭ ‬ونرصد‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭ ‬إدارة‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬السبعة‭ ‬الماضية‭:‬

‭-  ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والتضامن‭ ‬والمؤازرة‭ ‬المعنوية‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لطوفان‭ ‬الأقصى،‭ ‬وقمة‭ ‬الدعم‭ ‬المعنوي‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬إلغاء‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬المتحمس‭ ‬‮«‬بلينكن‮»‬‭ ‬وطنيته‭ ‬لصالح‭ ‬يهوديته،‭ ‬بإعلانه‭ ‬قدومه‭ ‬لدولة‭ ‬الكيان‭ ‬بصفته‭ ‬يهوديا‭!‬

‭- ‬خلال‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬استخدمت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬‮«‬الفيتو‮»‬‭ ‬6‭ ‬مرات‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬يتبنى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الفوري‭ ‬والمستدام‭ ‬أو‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬التمثيل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لدولة‭ ‬دائمة‭ ‬العضوية‭.‬

‭- ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الأمريكي‭ ‬أقر‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬1‭ ‬مايو‭ ‬2024‭ ‬م‭ ‬بأغلبية‭ ‬ساحقة‭ ‬قانون‭ ‬يوسع‭ ‬مفهوم‭ ‬معاداة‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬بحيث‭ ‬يشتمل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مشاعر‭ ‬أو‭ ‬تصرفات‭ ‬تناهض‭ (‬إسرائيل‭) ‬وليس‭ ‬اليهود‭ ‬فقط‭!‬

‭- ‬منذ‭ ‬أسبوعين‭ ‬ترصد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬مبلغ‭ ‬26‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬مساعدات‭ ‬للكيان،‭ ‬ثلثاها‭ ‬للمؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭.‬

‭- ‬تجاهل‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬بلينكن‮»‬‭ ‬التقرير‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬السداسية‭ ‬العربية‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ (‬مصر‭ ‬وقطر‭ ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬والأردن‭ ‬والسعودية‭ ‬والسلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭) ‬المكلفة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬واشنطن‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬لملف‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬سلم‭ ‬له‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭.‬

‭- ‬الميناء‭ ‬العائم‭ ‬الذي‭ ‬بنته‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬أراض‭ ‬الولاية‭ ‬الجغرافية‭ ‬والقانونية‭ ‬لها‭ ‬تابعة‭ ‬للسلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬دون‭ ‬استشارتها‭ ‬أو‭ ‬أخذ‭ ‬موافقتها،‭ ‬وببراءة‭ ‬شديدة‭ ‬يستكمل‭ ‬بناء‭ ‬الميناء‭ ‬العائم‭ ‬يوم‭ ‬سيطرة‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والعدوان‭ ‬والأبارثهايد‭ ‬على‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬الحدودي‭ ‬مع‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭!‬

تعمل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تدمير‭ ‬الكيانية‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتقف‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬تجسيد‭ ‬الحقوق‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬أمريكا‭ ‬هي‭ ‬عدو‭ ‬الشعب‭ ‬العربي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وهي‭ ‬مباشرة‭ ‬تحارب‭ ‬شعبنا‭ ‬بالسلاح‭ ‬والمال‭ ‬والجنود‭ ‬والديبلوماسية‭!‬

أيها‭ ‬العرب‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬النجباء‭ ‬وأنتم‭ ‬تحيون‭ ‬الذكرى‭ ‬الـ76‭ ‬للنكبة‭ ‬تمسكوا‭ ‬بالحلم‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وابذلوا‭ ‬الغالي‭ ‬والنفيس‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬وقاوموا‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يسرق‭ ‬أفقكم،‭ ‬ولا‭ ‬تفرطوا‭ ‬بثرى‭ ‬وطنكم‭ ‬الغالي‭ ‬وكونوا‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬أن‭ ‬أجساد‭ ‬الأطفال‭ ‬الغضة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وجماجمهم‭ ‬الطرية‭ ‬وأرواحهم‭ ‬الوثابة‭ ‬الجميلة‭ ‬ستزهر‭ ‬وطنا‭ ‬حرا‭ ‬سيدا‭ ‬ولا‭ ‬تلتفتوا‭ ‬للمثبطين‭!‬

{ كاتب‭ ‬فلسطيني‭ ‬مقيم‭ ‬

في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭  ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا