العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الثقافة.. وسيلة أَم غاية؟!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الاثنين ٠٣ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

الثقافة‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬وسيلة‭ ‬أَم‭ ‬غاية؟‭ ‬سؤال‭ ‬يقتضي‭ ‬منا‭ ‬الإقرار‭ ‬بمشروعيته،‭ ‬وأهميته‭ ‬والتأكد‭ ‬مما‭ ‬إذًا‭ ‬كانت‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬طلبها،‭ ‬والإصرار‭ ‬عليها‭ ‬وسيلة‭ ‬لاكتساب‭ ‬عادة‭ ‬القراءة،‭ ‬فإذا‭ ‬تحققت‭ ‬هذه‭ ‬الغاية‭ (‬المؤقتة‭) ‬عادت‭ ‬الثقافة،‭ ‬وطلب‭ ‬المعرفة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬وسيلة‭ ‬لاكتناز‭ ‬المعارف،‭ ‬وتفعيلها‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المثقف‭.‬

إن‭ ‬اكتساب‭ ‬عادة‭ ‬القراءة‭ ‬أمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهد‭ ‬ومجاهدة،‭ ‬ولهذا‭ ‬ننصح‭ ‬من‭ ‬يسعى‭ ‬إليها‭ ‬أن‭ ‬يستعين‭ ‬بما‭ ‬يحب‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يكره‭ ‬منها،‭ ‬فإذا‭ ‬تمكنت‭ ‬منه‭ ‬عادة‭ ‬القراءة،‭ ‬أو‭ ‬تمكن‭ ‬منها،‭ ‬فسوف‭ ‬يحب‭ ‬ما‭ ‬يقرأ،‭ ‬بل‭ ‬ويعشقه‭ ‬وعندها‭ ‬لن‭ ‬يسلاه،‭ ‬ولن‭ ‬يمله،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬ما‭ ‬يرجوه‭ ‬من‭ ‬الاعتياد‭ ‬على‭ ‬القراءة،‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬العمل‭ ‬حتى‭ ‬يحقق‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬ويتمنى‭.‬

ومن‭ ‬الممكن،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬المثقف‭ ‬سوف‭ ‬يشعر‭ ‬بالسعادة‭ ‬الغامرة،‭ ‬وهو‭ ‬يجاهد‭ ‬الأنواء،‭ ‬ويصارع‭ ‬الأهواء‭ ‬في‭ ‬سعيه‭ ‬الحثيث‭ ‬لبلوغ‭ ‬الغاية‭ ‬التي‭ ‬يرجوها،‭ ‬وفِي‭ ‬هذا‭ ‬سعادة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وذلك‭ ‬حين‭ ‬يشعر‭ ‬المثقف‭ ‬بالامتلاء‭ ‬المعرفي،‭ ‬فيشعر‭ ‬بالتجديد‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬حين‭ ‬يزداد‭ ‬منسوب‭ ‬المعرفة‭ ‬في‭ ‬عقله‭ ‬ووجدانه،‭ ‬فيكون‭ ‬حكمه‭ ‬على‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬يطرحها،‭ ‬أو‭ ‬يناقشها‭ ‬حكمًا‭ ‬صحيحًا‭ ‬لا‭ ‬أثر‭ ‬فيه‭ ‬لحظوظ‭ ‬النفس،‭ ‬وأهواء‭ ‬المصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬علة‭ ‬الفساد‭ ‬والإفساد‭ ‬في‭ ‬الأرض‭.‬

حين‭ ‬يصل‭ ‬المثقف‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬التحصيل‭ ‬المعرفي،‭ ‬تبدأ‭ ‬الثقافة‭ ‬بالتفاعل،‭ ‬وتصبح‭ ‬مفرداتها‭ ‬ضمن‭ ‬مفردات‭ ‬المثقف،‭ ‬والطريق‭ ‬المعبد‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬يرتاح‭ ‬إليها،‭ ‬وترتاح‭ ‬إليه‭.‬

ونعود‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬نمل‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬السؤال‭ ‬من‭ ‬جديد‭: ‬هل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬تكونها‭ ‬وتناميها‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬أم‭ ‬هي‭ ‬وسيلة‭ ‬على‭ ‬الدوام؟‭!.‬

إنه‭ ‬سؤال‭ ‬كذلك‭ ‬مشروع،‭ ‬ولًقد‭ ‬أجبنا‭ ‬عليه‭ ‬حين‭ ‬ربطناه‭ ‬بزمن‭ ‬مؤقت،‭ ‬والإنسان‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يتصالح‭ ‬مع‭ ‬الكتاب،‭ ‬ويقيم‭ ‬علاقة‭ ‬معه‭ ‬تعينه‭ ‬على‭ ‬الصبر‭ ‬على‭ ‬اكتساب‭ ‬المعرفة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬اكتسابه‭ ‬للثقافة،‭ ‬ومحاولة‭ ‬التلاؤم‭ ‬معها‭.‬

ومنذ‭ ‬زمن‭ ‬ليس‭ ‬بالقصير‭ ‬عَرَّفوا‭ ‬الثقافة‭ ‬بأنها‭: ‬‮«‬معرفة‭ ‬شيء‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬شيء‮»‬،‭ ‬أما‭ ‬العلم،‭ ‬فهو‭: ‬‮»‬معرفة‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬عن‭ ‬شيء‮«‬

وهو‭ ‬تعريف‭ ‬له‭ ‬وجاهته،‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬طلب‭ ‬المعرفة،‭ ‬والإصرار‭ ‬عليه،‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬مؤقتًا‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬قابل‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭.‬

والاستعانة‭ ‬بما‭ ‬نحب‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نكره،‭ ‬منهج‭ ‬اتبعته‭ ‬لتيسير‭ ‬العسير،‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعب،‭ ‬وهو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المعرفة‭ ‬في‭ ‬مظانها‭ ‬منهج‭ ‬له‭ ‬فاعليته‭ ‬وجدواه،‭ ‬وهو‭ ‬كما‭ ‬يصح‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬المعرفة‭ ‬يصح‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬الواقعية،‭ ‬واليسر‭ ‬إرادة‭ ‬إلهية‭ ‬يحب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬نأتيها‭ ‬كما‭ ‬نأتي‭ ‬العزائم،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الذي‭ ‬أنزل‭ ‬فيه‭ ‬القرآن‭ ‬هدى‭ ‬للناس‭ ‬وبينات‭ ‬من‭ ‬الهدى‭ ‬والفرقان‭ ‬فمن‭ ‬شهد‭ ‬منكم‭ ‬الشهر‭ ‬فليصمه‭ ‬ومن‭ ‬كان‭ ‬مريضًا‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬سفر‭ ‬فعدة‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬أخر‭ ‬يريد‭ ‬الله‭ ‬بكم‭ ‬اليسر‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬بكم‭ ‬العسر‭ ‬ولتكملوا‭ ‬العدة‭ ‬ولتكبروا‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هداكم‭ ‬ولعلكم‭ ‬تشكرون‭) ‬البقرة‭ / ‬185‭.‬

إيمانًا‭ ‬بهذه‭ ‬الآية‭ ‬الجليلة،‭ ‬وتفعيلًا‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتلمس‭ ‬سبيل‭ ‬اليسر‭ ‬والتخفيف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نأخذ‭ ‬وندع،‭ ‬وفِي‭ ‬هذ‭ ‬مظنة‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬الطاعة،‭ ‬والاستزادة‭ ‬منها،‭ ‬وكما‭ ‬يصح‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬أمورنا‭ ‬الحياتية‭ ‬يصح‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬أولى‭ ‬في‭ ‬التكاليف‭ ‬الشرعية‭ ‬التي‭ ‬أمرنا‭ ‬المشرع‭ ‬الحكيم‭ ‬بها‭.‬

إذًا،‭ ‬فالغاية‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬العبادة،‭ ‬ولبلوغ‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬وتحققها‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬تبدل‭ ‬أحوال‭ ‬الإنسان،‭ ‬لهذا‭ ‬شرع‭ ‬لنا‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬التخفيف‭ ‬ورفع‭ ‬الحرج،‭ ‬كما‭ ‬شرع‭ ‬لنا‭ ‬العزائم،‭ ‬ومجيئ‭ ‬آية‭ ‬اليسر‭ ‬في‭ ‬الآية‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬صوم‭ ‬رمضان،‭ ‬وعن‭ ‬تغير‭ ‬أحوال‭ ‬المسلم‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العبادة‭ ‬ليست‭ ‬مقصودة‭ ‬لذاتها،‭ ‬فالله‭ ‬تعالى‭ ‬غني‭ ‬عن‭ ‬العالمين،‭ ‬وأن‭ ‬البشر‭ ‬لو‭ ‬اجتمعوا‭ ‬على‭ ‬أتقى‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬ما‭ ‬زاد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ملكه‭ ‬سبحانه،‭ ‬ولو‭ ‬اجتمعوا‭ ‬على‭ ‬أفجر‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬ما‭ ‬نقص‭ ‬من‭ ‬ملك‭ ‬الله‭ ‬شيء‭.‬

وهذه‭ ‬الآية‭ ‬الجليلة‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭ (‬185‭) ‬التي‭ ‬أطلقنا‭ ‬غليها‭ ‬‮«‬آية‭ ‬اليسر‮»‬‭ ‬تكشف‭ ‬لنا،‭ ‬وبوضوح‭ ‬أنه‭ ‬مادام‭ ‬المسلم‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬فطم‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬شهواتها‭ ‬المباحة‭ ‬في‭ ‬نهار‭ ‬رمضان‭ ‬لا‭ ‬لسبب‭ ‬ظاهر‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬مرضاة‭ ‬لله‭ ‬تعالى،‭ ‬فهو‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬رمضان‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬المحرمات‭ ‬في‭ ‬باقي‭ ‬أيام‭ ‬السنة،‭ ‬وهذا‭ ‬أبلغ‭ ‬درس‭ ‬للمسلم‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬لهذا‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬القدسي،‭ ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬كل‭ ‬عمل‭ ‬ابن‭ ‬آدم‭ ‬له‭ ‬إلا‭ ‬الصوم،‭ ‬فإنه‭ ‬لي‭ ‬وأنا‭ ‬أجزي‭ ‬به‭) ‬الألباني‭ / ‬صحيح‭ ‬الجامع‭.‬

وفِي‭ ‬رمضان‭ ‬تقيد‭ ‬الشياطين‭ ‬بالأغلال،‭ ‬وتصبح‭ ‬النفس‭ ‬الأمَّارة‭ ‬بالسوء،‭ ‬والنفس‭ ‬الفاجرة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مع‭ ‬الشهوات‭ ‬المحرمة‭ ‬لأن‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجستي‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬الشيطان‭ ‬يكاد‭ ‬يكون‭ ‬معدومًا،‭ ‬أو‭ ‬متوقفًا،‭ ‬ويقف‭ ‬المسلم‭ ‬ليواجه‭ ‬حقيقة‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬للشك‭ ‬فيها،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الشيطان‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬دخل‭ ‬فيما‭ ‬يرتكبه‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬من‭ ‬المعاصي،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬رمضان‭ ‬يقتصر‭ ‬أثر‭ ‬الشيطان‭ ‬في‭ ‬الوسوسة‭ ‬لابن‭ ‬آدم،‭ ‬وليس‭ ‬إجباره‭ ‬على‭ ‬المعصية،‭ ‬يقول‭ ‬هذا‭ ‬مدافعًا‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭: (‬وقال‭ ‬الشيطان‭ ‬لما‭ ‬قضي‭ ‬الأمر‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬وعدكم‭ ‬وعد‭ ‬الحق‭ ‬ووعدتكم‭ ‬فأخلفتكم‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬عليكم‭ ‬من‭ ‬سلطان‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دعوتكم‭ ‬فاستجبتم‭ ‬لي‭ ‬فلا‭ ‬تلوموني‭ ‬ولوموا‭ ‬أنفسكم‭ ‬ما‭ ‬أنا‭ ‬بمصرخكم‭ ‬وما‭ ‬أنتم‭ ‬بمصرخي‭. ‬إني‭ ‬كفرت‭ ‬بما‭ ‬أشركتمون‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إن‭ ‬الظالمين‭ ‬لهم‭ ‬عذاب‭ ‬أليم‭) ‬إبراهيم‭ / ‬22‭.‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬يؤول‭ ‬إليه‭ ‬أمرنا‭ ‬مع‭ ‬الشيطان‭ ‬يوم‭ ‬القيامة،‭ ‬ويكون‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬الأشهاد‭ ‬فلا‭ ‬يجد‭ ‬العصاة‭ ‬ما‭ ‬يبررون‭ ‬به‭ ‬معاصيهم،‭ ‬ويدافعون‭ ‬به،‭ ‬وعندها‭ ‬يسقط‭ ‬في‭ ‬أيديهم‭!. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا