العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

تفرغت لأسرتي عشر سنوات ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

يقول‭ ‬الفيلسوف‭ ‬والكاتب‭ ‬العظيم‭ ‬د‭. ‬مصطفى‭ ‬محمود‭: ‬‮«‬المرأة‭ ‬كتاب‭.. ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تقرأه‭ ‬بعقلك‭ ‬أولا‭ ‬وتتصفحه‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬غلافه‭.. ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تحكم‭ ‬على‭ ‬مضمونه‮»‬‭!‬

ما‭ ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬مكنون‭ ‬ومضمون‭ ‬حين‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬الكتابة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تكتشف‭ ‬شغفها‭ ‬بهذا‭ ‬المجال،‭ ‬وتختار‭ ‬أن‭ ‬تشق‭ ‬طريقها‭ ‬فيه‭ ‬نحو‭ ‬الإبداع‭ ‬لتسطر‭ ‬ملكتها‭ ‬بين‭ ‬الكلمات‭ ‬والحروف،‭ ‬فتبهر‭ ‬العقل‭ ‬وتأسر‭ ‬القلب‭.‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬كشفت‭ ‬عنه‭ ‬بحق‭ ‬تجربة‭ ‬تلك‭ ‬المرأة‭ ‬المتألقة،‭ ‬التي‭ ‬سطع‭ ‬نجمها‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الأدب‭ ‬البحريني،‭ ‬وتركت‭ ‬بصمتها‭ ‬الخاصة‭ ‬عبر‭ ‬مشوارها‭ ‬الثري‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والإصدارات‭ ‬والإسهامات‭ ‬المبدعة‭ ‬العذبة‭ ‬التي‭ ‬يشار‭ ‬إليها‭ ‬بالبنان‭ ‬لتفوقها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الساحر‭.‬

د‭. ‬مي‭ ‬يوسف‭ ‬السادة‭ ‬أستاذ‭ ‬مساعد‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الآداب‭ ‬قسم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬عضو‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬ومختبر‭ ‬سرديات‭ ‬البحرين‭ ‬والمركز‭ ‬المتوسطي‭ ‬للدراسات‭ ‬والأبحاث‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬رسالتين‭ ‬من‭ ‬نوعهما‭ ‬للماجستير‭ ‬والدكتوراه‭ ‬عن‭ ‬السرد‭ ‬العجائبي‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬الخليجية‭ ‬والسيمائيات‭ ‬السردية،‭ ‬صاحبة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الإصدارات‭ ‬الأدبية‭ ‬والأبحاث‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬بها‭ ‬عالم‭ ‬الأدب،‭ ‬اكتشفت‭ ‬مؤخرا‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬العلم‭ ‬يبدأ‭ ‬بعد‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬فقررت‭ ‬أن‭ ‬تواصل‭ ‬المسيرة‭ ‬لتضيف‭ ‬إلى‭ ‬رصيدها‭ ‬الحافل‭ ‬بالنجاحات‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬جعبتها‭ ‬الكثير‭.‬

حول‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬المبدعة‭ ‬كان‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬

كيف‭ ‬أثرت‭ ‬نشأتك‭ ‬على‭ ‬مسيرتك؟

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬نشأتي‭ ‬أثرت‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬مسيرتي،‭ ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬طفلة‭ ‬تتميز‭ ‬بشغف‭ ‬العلم‭ ‬والقراءة‭ ‬بشدة،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬دافعا‭ ‬كبيرا‭ ‬نحو‭ ‬التعمق‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الأدب،‭ ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك‭ ‬كنت‭ ‬متفوقة‭ ‬في‭ ‬الدراسة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬والدي‭ ‬إلى‭ ‬تشجيعي‭ ‬وتغذية‭ ‬هذا‭ ‬الشغف‭ ‬لدي،‭ ‬فكان‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يجلب‭ ‬لي‭ ‬قصص‭ ‬ومجلات‭ ‬الأطفال،‭ ‬وكذلك‭ ‬الصحف‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬اطلع‭ ‬عليها‭ ‬بصفة‭ ‬مستمرة،‭ ‬وقد‭ ‬قررت‭ ‬دراسة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الجامعة‭ ‬كتخصص‭ ‬رئيسي،‭ ‬والأدب‭ ‬الإنجليزي‭ ‬كتخصص‭ ‬فرعي،‭ ‬وأذكر‭ ‬أن‭ ‬أستاذي‭ ‬الجامعي‭ ‬الجزائري‭ ‬كان‭ ‬يشدد‭ ‬علي‭ ‬دوما‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬بصمته‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وطلب‭ ‬مني‭ ‬أن‭ ‬أحل‭ ‬محله‭ ‬في‭ ‬مكتبه‭ ‬بعد‭ ‬مغادرته‭ ‬البلاد،‭ ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬له‭ ‬ذلك،‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬أهداني‭ ‬مكتبته‭ ‬قبل‭ ‬سفره‭.‬

وبعد‭ ‬التخرج؟

بعد‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬تزوجت‭ ‬وأنجبت،‭ ‬وهنا‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬أتفرغ‭ ‬لرعاية‭ ‬أسرتي‭ ‬وتربية‭ ‬أبنائي‭ ‬الثلاثة،‭ ‬وذلك‭ ‬مدة‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬أجلت‭ ‬خلالها‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحي‭ ‬العملي‭ ‬والعلمي،‭ ‬وحين‭ ‬التحق‭ ‬أصغر‭ ‬أبنائي‭ ‬بالروضة،‭ ‬قررت‭ ‬استئناف‭ ‬المسيرة‭ ‬ومواصلة‭ ‬المشوار،‭ ‬فحصلت‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬الانقطاع‭ ‬الطويل‭ ‬بامتياز‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف،‭ ‬وتم‭ ‬تعييني‭ ‬بالجامعة‭ ‬مساعد‭ ‬بحث‭ ‬وتدريس‭ ‬وكانت‭ ‬عن‭ ‬سرديات‭ ‬الرواية‭ ‬الخليجية‭ ‬وتعتبر‭ ‬الدراسة‭ ‬النقدية‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬التي‭ ‬تهتم‭ ‬بهذا‭ ‬الجانب‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬وتم‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬بعنوان‭ ‬السرد‭ ‬العجائبي‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬الخليجية‭ ‬بمساعدة‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬آنذاك،‭ ‬وتم‭ ‬تدشينه‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬الكتاب‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬واستغرق‭ ‬ذلك‭ ‬مني‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وهي‭ ‬مدة‭ ‬أطول‭ ‬من‭ ‬المطلوب‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬اندلاع‭ ‬أحداث‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ثم‭ ‬واصلت‭ ‬الرحلة‭ ‬العلمية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬أول‭ ‬محاولة‭ ‬أدبية‭ ‬لي‭ ‬كانت‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬كتابات‭ ‬نقدية‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬أستاذي‭ ‬الجزائري‭ ‬بالجامعة‭. ‬

ما‭ ‬موضوع‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراه؟

لقد‭ ‬اخترت‭ ‬موضوع‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬عن‭ ‬السيمائيات‭ ‬السردية‭ ‬وهي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وتم‭ ‬انجازها‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬بجامعة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬بمدينة‭ ‬الرباط،‭ ‬وهو‭ ‬علم‭ ‬يتطرق‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬النص‭ ‬الروائي‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنه‭ ‬علامة‭ ‬ويضم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬التي‭ ‬يسعي‭ ‬الناقد‭ ‬إلى‭ ‬اصطيادها،‭ ‬وركزت‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬روايات‭ ‬بحرينية‭ ‬وخليجية‭ ‬لكبار‭ ‬الأدباء‭ ‬باستخدام‭ ‬المنهج‭ ‬السيميائي‭ ‬الذي‭ ‬يهتم‭ ‬بعلم‭ ‬العلامة،‭ ‬وتبنت‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬أيضا‭ ‬الرسالة‭ ‬وحولتها‭ ‬إلى‭ ‬كتاب‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬سيمياء‭ ‬التأويل‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬الخليجية‮»‬‭.‬

أسلوب‭ ‬أدبي‭ ‬تأثرت‭ ‬به؟

يمكن‭ ‬القول‭ ‬إنه‭ ‬أثناء‭ ‬دراستي‭ ‬للدكتوراه‭ ‬التي‭ ‬أنهيتها‭ ‬بامتياز‭ ‬أنني‭ ‬تأثرت‭ ‬كثيرا‭ ‬بالأدب‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬بدوره‭ ‬تأثر‭ ‬بالأدب‭ ‬الفرنسي‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬بأسلوب‭ ‬خاص‭ ‬ولغة‭ ‬مميزة،‭ ‬ووجدت‭ ‬نفسي‭ ‬تلقائيا‭ ‬أسير‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬المدرسة‭ ‬الأدبية،‭ ‬ثم‭ ‬أصدرت‭ ‬كتابي‭ ‬‮«‬البوكر‭ ‬في‭ ‬ميزان‭ ‬النقد‮»‬‭ ‬بعدها‭ ‬بعام‭ ‬تقريبا،‭ ‬وانبثقت‭ ‬تجربته‭ ‬من‭ ‬الروايات‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬البوكر،‭ ‬وتم‭ ‬تدشينه‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭.‬

الإصدار‭ ‬القادم؟

بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬إصداري‭ ‬القادم‭ ‬فهو‭ ‬تحت‭ ‬الطبع‭ ‬حاليا‭ ‬ويحمل‭ ‬اسم‭ ‬الهويات،‭ ‬وهو‭ ‬يتناول‭ ‬روايات‭ ‬الأديب‭ ‬الراحل‭ ‬فريد‭ ‬رمضان،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬تناولوا‭ ‬قضية‭ ‬الهوية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

هل‭ ‬ترين‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية؟

نعم‭ ‬هناك‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬البحرين‭ ‬فقط،‭ ‬لذلك‭ ‬ينبغي‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نغرس‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬أهمية‭ ‬لغتنا‭ ‬العربية‭ ‬وثقافتنا‭ ‬الأصيلة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وهي‭ ‬مسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬لعدة‭ ‬أطراف‭ ‬حيث‭ ‬يأتي‭ ‬الآباء‭ ‬في‭ ‬المقدمة،‭ ‬بهدف‭ ‬التصدي‭ ‬للغزو‭ ‬الثقافي‭ ‬والفكري‭ ‬الرهيب‭ ‬الذي‭ ‬يتهدد‭ ‬أبناء‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬قضية‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة‭ ‬تتعلق‭ ‬بهذا‭ ‬الجيل‭ ‬علينا‭ ‬التركيز‭ ‬عليها‭ ‬كذلك‭ ‬وهي‭ ‬ترتبط‭ ‬بضعف‭ ‬اهتماماته‭ ‬الأدبية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬هناك‭ ‬بحوث‭ ‬طلابية‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أتخذ‭ ‬منها‭ ‬نماذج‭ ‬عند‭ ‬التدريس‭ ‬أحيانا‭ ‬كثيرة‭. ‬

التحدي‭ ‬الأهم‭ ‬الذي‭ ‬واجهك؟

من‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهتني‭ ‬هو‭ ‬تأدية‭ ‬رسالة‭ ‬الأمومة‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬المطلوب‭ ‬والذي‭ ‬أتمناه‭ ‬واطمح‭ ‬إليه،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنني‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬بأنها‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬وأن‭ ‬تحتل‭ ‬الصدارة‭ ‬في‭ ‬سلم‭ ‬أولويات‭ ‬أي‭ ‬أم،‭ ‬وبالطبع‭ ‬عشت‭ ‬صراعا‭ ‬كبيرا‭ ‬للتوفيق‭ ‬بين‭ ‬دوري‭ ‬كزوجة‭ ‬وأم‭ ‬وبين‭ ‬طموحي‭ ‬العلمي‭ ‬والعملي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أوقعني‭ ‬تحت‭ ‬ضغوط‭ ‬نفسية‭ ‬وصحية‭ ‬صعبة‭ ‬أثناء‭ ‬مرحلة‭ ‬دراسة‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬ولكني‭ ‬اجتزت‭ ‬ذلك‭ ‬بسلام‭ ‬وتعلمت‭ ‬هنا‭ ‬درسا‭ ‬مهما‭.‬

وما‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الدرس؟

لقد‭ ‬تأكدت‭ ‬من‭ ‬مقولة‭ ‬استاذي‭ ‬الجزائري‭ ‬بأن‭ ‬رحلة‭ ‬العلم‭ ‬تبدأ‭ ‬بعد‭ ‬الدكتوراه،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬آمنت‭ ‬به‭ ‬عمليا‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تجربتي‭ ‬الشخصية،‭ ‬ورغم‭ ‬صعوبة‭ ‬مرحلة‭ ‬الغربة‭ ‬واعتمادي‭ ‬على‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬وأي‭ ‬خطوة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬المراجع‭ ‬كانت‭ ‬باللغة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬فإنني‭ ‬أيقنت‭ ‬أن‭ ‬العلم‭ ‬متعة‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليّ،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬أبنائي‭ ‬أطلقوا‭ ‬عليّ‭ ‬‮«‬مدمنة‭ ‬للعلم‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬جعبتي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطموحات‭ ‬العلمية‭ ‬أو‭ ‬العملية‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬

بحثك‭ ‬التالي؟

البحث‭ ‬القادم‭ ‬لي‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬التبئير‮»‬،‭ ‬وأتناول‭ ‬فيه‭ ‬صوت‭ ‬الراوي‭ ‬السردي،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬منصب‭ ‬أستاذ‭ ‬مشارك‭ ‬يتطلب‭ ‬مني‭ ‬إصدار‭ ‬أربعة‭ ‬بحوث‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬انجاز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الانشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والجامعية‭.‬

أهم‭ ‬إنجازاتك‭ ‬التطوعية؟

هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬سعدت‭ ‬بتحقيقها‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬منها‭ ‬بعض‭ ‬المساهمات‭ ‬لصالح‭ ‬مركز‭ ‬الرحمة‭ ‬للأطفال‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم،‭ ‬وكذلك‭ ‬لدي‭ ‬ملتقي‭ ‬الشعر‭ ‬الخليجي‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬مراسم‭ ‬تكريم‭ ‬دكتور‭ ‬إبراهيم‭ ‬غلوم‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬الذي‭ ‬أدين‭ ‬له‭ ‬بالكثير‭ ‬عبر‭ ‬مشواري،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬دوما‭ ‬داعما‭ ‬ومساندا‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطواتي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصدار‭ ‬كتاب‭ ‬عنه‭ ‬بمشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والنقاد‭ ‬العرب‭ ‬يستعرض‭ ‬مسيرته‭ ‬وسيرته،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البحوث‭ ‬المهداة‭ ‬إلى‭ ‬روحه‭.‬

طموحك‭ ‬الحالي؟

بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬طموحي‭ ‬الحالي‭ ‬فهو‭ ‬تحقيق‭ ‬أمنية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬منصب‭ ‬أستاذ‭ ‬مشارك،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬إصدار‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأبحاث‭ ‬العلمية،‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬صدر‭ ‬لي‭ ‬بحث‭ ‬عن‭ ‬شعر‭ ‬العظيم‭ ‬علي‭ ‬الشرقاوي،‭ ‬وتم‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬العلوم‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الجزائر،‭ ‬وبحث‭ ‬آخر‭ ‬عن‭ ‬النسق‭ ‬المضمر،‭ ‬الذي‭ ‬يتفرع‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬الثقافي،‭ ‬حيث‭ ‬طبقت‭ ‬فيه‭ ‬رواية‭ ‬بحرينية‭ ‬اسمها‭ ‬‮«‬أعماق‭ ‬الليل‮»‬‭ ‬للروائي‭ ‬البحريني‭ ‬جابر‭ ‬خمدن،‭ ‬وسوف‭ ‬ينشر‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬سرديات‭ ‬التابعة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬العامة‭ ‬للحي‭ ‬الثقافي‭ ‬كتارا‭ ‬بدولة‭ ‬قطر‭.‬

الحلم‭ ‬القادم؟

كم‭ ‬أنا‭ ‬سعيدة‭ ‬بالتكريم‭ ‬الذي‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬مؤخرا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬بالبحرين‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬أديبة‭ ‬مميزة،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬الذي‭ ‬اعتبره‭ ‬تتويجا‭ ‬لمسيرتي‭ ‬الأدبية،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬حلمي‭ ‬الكبير‭ ‬فهو‭ ‬أن‭ ‬أحصل‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬بروفيسور،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إنجاز‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التطوعية،‭ ‬وإثراء‭ ‬مسيرة‭ ‬عملي‭ ‬الخيري‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬طويل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا