العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الكواليس

وفاء جناحي

waffajanahi@gmail.com

أيام وليالي بلادي الجميلة

رائعة‭ ‬انت‭ ‬يا‭ ‬جميلتي‭ ‬البحرين،‭ ‬ورائعون‭ ‬هم‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬الطيب‭ ‬المحب‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬والذين‭ ‬يحتفلون‭ ‬بكل‭ ‬حب‭ ‬في‭ ‬شهرها‭ ‬الوطني‭ ‬السعيد‭.‬

تعيش‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬أحلى‭ ‬ايامها‭ ‬هذه‭ ‬الايام‭ ‬بمناسبة‭ ‬اعيادها‭ ‬الوطنية،‭ ‬ولم‭ ‬يقصر‭ ‬المسؤولون‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬اروع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬المميزة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البحرين،‭ ‬أهمها‭ ‬وأجملها‭ ‬ليالي‭ ‬المحرق‭ ‬ومهرجان‭ ‬القرية‭ ‬التراثية‭ ‬اللذان‭ ‬يعكسان‭ ‬الفن‭ ‬البحريني‭ ‬الشعبي‭ ‬والأجواء‭ ‬التراثية‭ ‬القديمة‭ ‬الرائعة،‭ ‬كما‭ ‬تميز‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬بتنظيم‭ ‬المهرجانات‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬ومشاركات‭ ‬بحرينية‭ ‬شبابية،‭ ‬مثل‭ ‬مهرجان‭ ‬وين‭ ‬وبكم‭ ‬ومهرجان‭ ‬ونتر‭ ‬ماركت‭ ‬وغيرها،‭ ‬وقد‭ ‬أثبت‭ ‬شبابنا‭ ‬الواعد‭ ‬انهم‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬ما‭ ‬ان‭ ‬اتيحت‭ ‬لهم‭ ‬الفرص‭.‬

احب‭ ‬ان‭ ‬اشيد‭ ‬بالمجهود‭ ‬الرائع‭ ‬للمسؤولين‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬والتراث‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬مهرجان‭ ‬ليالي‭ ‬المحرق‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬له‭ ‬نكهة‭ ‬وجمال‭ ‬خاص‭ ‬وجديد‭ ‬ومنوع،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لخطوة‭ ‬فتح‭ ‬البيوت‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬حافظوا‭ ‬عليها‭ ‬كتراث‭ ‬جميل‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬معايشة‭ ‬ومصداقية‭ ‬الحدث،‭ ‬عندما‭ ‬يدخل‭ ‬السائح‭ ‬او‭ ‬الزائر‭ ‬بنفسه‭ ‬الى‭ ‬داخل‭ ‬البيوت‭ ‬ويعايش‭ ‬ولو‭ ‬لحظات‭ ‬كيفية‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬الأصلية‭ ‬وينتقل‭ ‬بفكره‭ ‬الى‭ ‬الماضي‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيله‭ ‬ولذلك‭ ‬اثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬نفسه،‭ ‬كما‭ ‬تميز‭ ‬المهرجان‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬الجميلة،‭ ‬منها‭ ‬الرسم‭ ‬على‭ ‬الجدران‭ ‬ووجود‭ ‬الفرق‭ ‬الشعبية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدواعيس‭ ‬للاحتفال‭ ‬مع‭ ‬الزوار‭ ‬ووجود‭ ‬المرافق‭ ‬والخدمات‭ ‬النظيفة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬وسائل‭ ‬للمواصلات‭ ‬لمساعدة‭ ‬الزوار‭ ‬على‭ ‬التنقل‭ ‬نظرا‭ ‬لكبر‭ ‬مساحة‭ ‬الاحتفالات‭ ‬وتنوعها‭.‬

الجميل‭ ‬ان‭ ‬مهرجان‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لم‭ ‬يركز‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الاكلات‭ ‬الشعبية‭ ‬بل‭ ‬تنوع‭ ‬واختلف،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ميزه‭ ‬لانه‭ ‬لم‭ ‬يستنزف‭ ‬الفكرة‭ ‬التقليدية‭ ‬القديمة‭ ‬للاحتفالات‭ ‬الوطنية‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نطالب‭ ‬بأن‭ ‬تستمر‭ ‬بعض‭ ‬الفعاليات‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬للسائح‭ ‬الخليجي‭ ‬والغربي‭ ‬ليشاهدوا‭ ‬روعة‭ ‬البناء‭ ‬والبيوت‭ ‬التراثية‭ ‬القديمة،‭ ‬كما‭ ‬اتمنى‭ ‬ان‭ ‬يعيدوا‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬تجديد‭ ‬هذه‭ ‬الحفلات‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بأفكار‭ ‬جديدة‭ ‬وعدم‭ ‬استنزاف‭ ‬نفس‭ ‬الفكرة‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يمل‭ ‬الناس‭.‬

نعم‭ ‬أحب‭ ‬ان‭ ‬احلم‭ ‬كثيرا‭ ‬وخصوصا‭ ‬انني‭ ‬أؤمن‭ ‬بقدرات‭ ‬شبابنا‭ ‬البحريني‭ ‬واتمنى‭ ‬ان‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬الاخرى‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬السياحة‭ ‬المحلية‭ ‬وجذب‭ ‬السياح‭ ‬لمملكتنا‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الدول،‭ ‬وخصوصا‭ ‬عندما‭ ‬اشاهد‭ ‬التطور‭ ‬الكبير‭ ‬والرائع‭ ‬والمتميز‭ ‬الحاصل‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬التي‭ ‬أبهرت‭ ‬العالم‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬ان‭ ‬تنافس‭ ‬دبي‭ ‬سياحيا،‭ ‬بل‭ ‬اصبحت‭ ‬تنافس‭ ‬الدول‭ ‬الاوروبية‭ ‬حيث‭ ‬انهم‭ ‬لا‭ ‬يكتفون‭ ‬بنجاح‭ ‬اي‭ ‬مهرجان‭ ‬لمدة‭ ‬موسم‭ ‬واحد‭ ‬بل‭ ‬يتفننون‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬التجديد‭ ‬والتنويع،‭ ‬وهذا‭ ‬سر‭ ‬نجاحهم‭.‬

نعلم‭ ‬بأننا‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬نصف‭ ‬إمكانياتهم‭ ‬المادية،‭ ‬ولكننا‭ ‬نملك‭ ‬العقول‭ ‬الشبابية‭ ‬المبتكرة‭ ‬والمبدعة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"وفاء جناحي"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا