العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

عكس توقعات الذكاء الاصطناعي.. كأس خليجي 26 بحريني

بقلم: د. جاسم بونوفل

الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

فازت‭ ‬البحرين‭ ‬بكأس‭ ‬بطولة‭ ‬خليجي‭ ‬26‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬على‭ ‬ملاعبها‭. ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬توقعات‭ ‬المحللين‭ ‬الرياضيين‭ ‬الذين‭ ‬أسقطوا‭ ‬من‭ ‬حساباتهم‭ ‬ترشيح‭ ‬منتخب‭ ‬البحرين‭ ‬للفوز‭ ‬بالبطولة‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬منافساتها‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬السادسة‭ ‬والعشرين؛‭ ‬حيث‭ ‬ذهبت‭ ‬كل‭ ‬توقعاتهم‭ ‬إلى‭ ‬ترشيح‭ ‬منتخبات‭ ‬العراق‭ ‬والسعودية‭ ‬واستمرت‭ ‬هذه‭ ‬التوقعات‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬التي‭ ‬حسمت‭ ‬البحرين‭ ‬بمنتخبها‭ ‬المتميز‭ ‬النتيجة‭ ‬لصالحها‭ ‬وفازت‭ ‬على‭ ‬عمان‭ ‬واستحقت‭ ‬بجدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬لقب‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬خليجي‭ ‬16‭ ‬وخيبت‭ ‬ظنون‭ ‬وتوقعات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وأيضا‭ ‬كل‭ ‬المعلقين‭ ‬والمحللين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يتخيل‭ ‬أي‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬فوز‭ ‬البحرين‭ ‬بلقب‭ ‬البطولة‭. ‬لكن‭ ‬الأحمر‭ ‬فاجأ‭ ‬الجميع‭ ‬وبعثر‭ ‬أوراقهم‭ ‬وأسقط‭ ‬كل‭ ‬توقعاتهم‭ ‬وانطلق‭ ‬كالصاروخ‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬المنافسات،‭ ‬واستطاع‭ ‬هزيمة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬والسعودية‭ ‬وأثبت‭ ‬تفوقه‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬وقدم‭ ‬عروضا‭ ‬كروية‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الجمال‭ ‬والروعة‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬أشاد‭ ‬بها‭ ‬معظم‭ ‬المحللين‭ ‬والمراقبين‭ ‬والنقاد‭ ‬الرياضيين‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬تفوقه‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬امتد‭ ‬ليشمل‭ ‬إعجاب‭ ‬لجان‭ ‬التحكيم‭ ‬لمسابقات‭ ‬الدورة؛‭ ‬فنال‭ ‬لاعبوه‭ ‬شرف‭ ‬جوائز‭ ‬البطولة؛‭ ‬فذهبت‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬إلى‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطف‭ ‬الله‭ ‬التي‭ ‬استحقها‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬وأعاد‭ ‬بنا‭ ‬الذاكرة‭ ‬إلى‭ ‬استدعاء‭ ‬ذكر‭ ‬حمود‭ ‬سلطان‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬لمع‭ ‬نجمه‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وحصد‭ ‬آنذاك‭ ‬جوائز‭ ‬أفضل‭ ‬حارس‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬1976‭ ‬وكأس‭ ‬الخليج‭ ‬1990،‭ ‬وذهبت‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬وجائزة‭ ‬هداف‭ ‬البطولة‭ ‬إلى‭ ‬اللاعب‭ ‬المتميز‭ ‬والخارق‭ ‬كما‭ ‬وصفه‭ ‬بعض‭ ‬المحللين‭ ‬محمد‭ ‬مرهون‭.‬

هنيئا‭ ‬للبحرين‭ ‬حكومة‭ ‬وشعبا‭ ‬بهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬والرائع‭ ‬الذي‭ ‬أثلج‭ ‬صدور‭ ‬الجميع‭ ‬وحول‭ ‬الفرحة‭ ‬إلى‭ ‬ملحمة‭ ‬وطنية‭ ‬تجسدت‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬قائد‭ ‬المسيرة‭ ‬الرياضية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أبطال‭ ‬البحرين‭ ‬العظام‭ ‬والجماهير‭ ‬في‭ ‬الاستاد‭ ‬الوطني‭ ‬احتفاء‭ ‬بهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الرياضي‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬جسمه‭ ‬بجسارة‭ ‬لاعبو‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الذين‭ ‬لعبوا‭ ‬بإخلاص‭ ‬وكان‭ ‬نصب‭ ‬أعينهم‭ ‬وهدفهم‭ ‬الأسمى‭ ‬رفع‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬عاليا‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الرياضية‭. ‬لقد‭ ‬أدخل‭ ‬هذا‭ ‬المنتخب‭ ‬المتميز‭ ‬الفرحة‭ ‬والبهجة‭ ‬والسرور‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬الذي‭ ‬توافد‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الكويت‭ ‬الحبيبة‭ ‬متحملا‭  ‬عناء‭ ‬السفر‭ ‬ليقف‭ ‬خلف‭ ‬منتخبه‭ ‬ومساندته‭ ‬ودعمه‭ ‬في‭ ‬مدرجات‭ ‬الملاعب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشجيعه‭ ‬وصدحه‭ ‬بالشيلات‭ ‬المتنوعة‭ ‬التي‭ ‬ضجت‭ ‬بها‭ ‬تلك‭ ‬المدرجات‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬آذان‭ ‬اللاعبين‭ ‬فأثارت‭ ‬الحماس‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬ودفعتهم‭ ‬إلى‭ ‬اللعب‭ ‬بروح‭ ‬قتالية؛‭ ‬فكان‭ ‬بحق‭ ‬الشريك‭ ‬الفعّال‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭.‬

وفضلا‭ ‬عن‭ ‬تشجيعه‭ ‬المتميز‭ ‬في‭ ‬مدرجات‭ ‬استاد‭ ‬جابر،‭ ‬فإنه‭ ‬أضاف‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬نكهة‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حضوره‭ ‬الإعلامي‭ ‬القوي‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬الكويتي‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬‮«‬سوق‭ ‬المباركية‮»‬‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لمسناه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرص‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الكويتيين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الخليجيين‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬المقابلات‭ ‬والأحاديث‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشجعين‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬أسعدوا‭ ‬المشاهدين‭ ‬الكويتيين‭ ‬والخليجيين‭ ‬بسوالفهم‭ ‬وأحاديثهم‭ ‬وتعليقاتهم‭ ‬الشيقة‭ ‬وخفة‭ ‬دمهم‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬طبيعة‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬بساطته‭ ‬وحبه‭ ‬وعشقه‭ ‬لشعوب‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

إن‭ ‬هذ‭ ‬الإنجاز‭ ‬الرائع‭ ‬بالتأكيد‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬نشك‭  ‬لحظة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التميز‭ ‬الذي‭ ‬تحلى‭ ‬به‭ ‬أفراد‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬يقف‭ ‬وراءه‭ ‬فريق‭ ‬متكامل‭ ‬من‭ ‬الإداريين‭ ‬والفنيين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والإداريون‭ ‬الآخرون‭ ‬الذين‭ ‬واصلوا‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬في‭ ‬العمل؛‭ ‬فوضعوا‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والخطط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الغاية؛‭ ‬فشكراً‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬ونحمد‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬جهودهم‭ ‬لم‭ ‬تذهب‭ ‬سدى‭ ‬وأن‭ ‬ظنونهم‭ ‬في‭ ‬اللاعبين‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬محلها‭ ‬إذ‭ ‬ترجم‭ ‬لاعبو‭ ‬البحرين‭ ‬تلك‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الملاعب‭ ‬فكان‭ ‬اللعب‭ ‬الجماعي‭ ‬هو‭ ‬ديدنهم‭ ‬واسم‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬عنوانهم‭ ‬ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬الفوز‭ ‬حليفهم‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬لهذه‭ ‬البطولة‭ ‬طعما‭ ‬مميزا‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلينا‭ ‬نحن‭ ‬جيل‭ ‬السبعينيات‭ ‬الذين‭ ‬عاصرنا‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقها‭ ‬وكنا‭ ‬وقتها‭ ‬أطفالا‭ ‬صغاراً‭ ‬وشباباً‭ ‬يافعين‭ ‬فهي‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتنا‭ ‬نستذكرها‭ ‬دائماً‭ ‬ونستذكر‭ ‬أساطير‭ ‬الكرة‭ ‬البحرينية‭ ‬الأولين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬نجوما‭ ‬تتلألأ‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬فضلا‭ ‬ًعن‭ ‬تمتعهم‭ ‬بالروح‭ ‬الأخلاقية‭ ‬العالية‭ ‬والمهارات‭ ‬الفنية‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬ورغم‭ ‬شهرتهم‭ ‬آنذاك‭ ‬فقد‭ ‬ظل‭ ‬هؤلاء‭ ‬هواة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصلوا‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاعتزال‭ ‬ونذكر‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬سالمين‭ ‬وسالم‭ ‬مبارك‭ (‬سليم‭) ‬وعدنان‭ ‬أيوب‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬الدورات‭ ‬اللاحقة‭ ‬فؤاد‭ ‬بوشقر‭ ‬خليل‭ ‬شويعر،‭ ‬حسن‭ ‬زليخ،‭ ‬وحسن‭ ‬علي‭ ‬سلمان‭ ‬شريدة،‭ ‬وابراهيم‭ ‬زويد‭ ‬وحمود‭ ‬سلطان‭ ‬هؤلاء‭ ‬الهواة‭ ‬وغيرهم‭ ‬كثر‭ ‬أمتعوا‭ ‬الجماهير‭ ‬البحرينية‭ ‬بأدائهم‭ ‬الفني‭ ‬وأخلاقهم‭ ‬العالية‭.‬

اللافت‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬خليجي‭ ‬26‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الإعلام‭ ‬الكويتي‭ ‬والخليجي‭ ‬كانا‭ ‬حاضرين‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الرياضي‭ ‬المثير‭ ‬في‭ ‬رأيي‭ ‬أنهما‭ ‬أحد‭ ‬أسباب‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬السادسة‭ ‬والعشرين؛‭ ‬فقد‭ ‬استطاع‭ ‬هذا‭ ‬الإعلام‭ ‬أن‭ ‬يجذب‭ ‬المشاهدين‭ ‬وعاشقي‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬كالمغناطيس‭ ‬عبر‭ ‬إجبارهم‭ ‬على‭ ‬المكوث‭ ‬أمام‭ ‬شاشات‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬لمشاهدة‭ ‬مباريات‭ ‬البطولة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬البرامج‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتحليلات‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬لا‭ ‬يسعنا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نُحيَي‭ ‬هذا‭ ‬الإعلام‭ ‬الذي‭ ‬أضفى‭ ‬أبعاداً‭ ‬جمالية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬وأعاد‭ ‬الروح‭ ‬إليها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انطفأ‭ ‬وهجها‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتراجع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها‭ ‬إعلامياً‭.‬

أما‭ ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البطولة؛‭ ‬فهو‭ ‬أن‭ ‬الجهة‭ ‬المنظمة‭ ‬لها‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحول‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الرياضي‭ ‬الخليجي‭ ‬الكبير‭ ‬إلى‭ ‬مهرجان‭ ‬وملتقى‭ ‬اجتماعي‭ ‬وثقافي‭ ‬لأبناء‭ ‬الخليج؛‭ ‬فبات‭ ‬سوق‭ ‬المباركية‭ ‬الشعبي‭ -‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أسواق‭ ‬الكويت‭ ‬التراثية‭- ‬قبلة‭ ‬لكل‭ ‬الخليجيين،‭ ‬ومسرحاً‭ ‬مفتوحا‭ ‬لهم‭ ‬وفدوا‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حَدَبٍ‭ ‬وصَوْب‭ ‬ليعبروا‭ ‬بالأهازيج‭ ‬والأغاني‭ ‬عن‭ ‬فرحتهم‭ ‬بهذا‭ ‬الحدث‭ ‬الرياضي‭ ‬ومشاركة‭ ‬أشقائهم‭ ‬الكويتيين‭ ‬الفرحة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬البطولة؛‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬متابعتهم‭ ‬لمنافسات‭ ‬الفرق‭ ‬الرياضية؛‭ ‬فكانت‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬بمثابة‭ ‬رسالة‭ ‬صادقة‭ ‬موجهة‭ ‬من‭ ‬الكويت‭ ‬إلى‭ ‬أشقائها‭ ‬الخليجيين‭ ‬لتمتين‭ ‬وشائج‭ ‬العلاقات‭ ‬والروابط‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء‭ ‬الخليجيين‭ ‬وزيادة‭ ‬اللحمة‭ ‬بينهم‭.‬

‭ ‬في‭ ‬الختام‭ ‬نقول‭: ‬شكراً‭ ‬من‭ ‬الأعماق‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬على‭ ‬احتضانهم‭ ‬لهذه‭ ‬البطولة‭ ‬والتي‭ ‬أحسنوا‭ ‬تنظيمها‭ ‬وأحيوا‭ ‬تاريخها،‭ ‬وستبقى‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬البحرينية‭ ‬والكويتية‭ ‬والخليجية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا