اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
وقفات
{ في إنجاز جديد ومهم يضاف إلى تاريخها الحافل بالتميز والعطاء حصلت الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي رئيسة مجلس أمناء مدرسة بيان البحرين نائب رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية على جائزة المرأة العربية السنوية لعام 2023 الصادرة عن مؤسسة لندن العربية، وذلك نظرا إلى إسهاماتها الكبيرة والمهمة والمتفردة في قطاع التربية والتعليم، في تطوير العملية التعليمية في مملكة البحرين.
ونحن إذ نهنئ أم البيان على هذا الإنجاز الذي جاء ترجمة لما تقوم به عبر مسيرتها الطويلة على صعيد التعليم والتوعية والابتكار في محاولة دائمة لرد جميل وطنها وذلك بحسب قولها.
{ مؤخرا شارك قرابة خمسين ألفا من المعلمين والأساتذة في نيوزيلندا في إضراب إثر تعثر محادثات بين النقابات ووزارة التعليم بهدف تحسين الرواتب وظروف العمل الخاصة بهذه الفئة.
نعود ونكرر أن مهنة التربية والتعليم ليست مجرد وظيفة للتكسب ولتوفير لقمة العيش لمن يعمل بها، بل هي رسالة وطنية سامية، لذلك لا يجب أن نتعامل معها كأي مهنة أخرى، وأن تسعى الجهات المعنية دائما إلى تحسين المستوى المعيشي للعاملين في هذا القطاع والعمل على تهيئة ظروف عمل مناسبة تتماشى مع أهمية الدور المهم المنوط بهم.
{ اليوم يفكر واحد من كل خمسة طلاب ملتحقين في الجامعات البريطانية التابعة لمجموعة «رسل» بالانسحاب من الدراسة بسبب أزمة غلاء كلفة المعيشة وذلك وفقا لدراسة جديدة أجرتها اتحادات طلاب تلك المجموعة والتي تمثل 24 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي، الأمر الذي يعكس التأثير المدمر لارتفاع الأسعار على جميع الطلبة، باستثناء من هم من الطبقات الغنية.
لقد وصل الحال بالضغط المادي الذي يعاني منه الجميع اليوم إلى حد الانسحاب من التعليم بالنسبة إلى الطلاب غير المقتدرين، واقتصار هذا الحق وهو من أبسط حقوق البشر على الأثرياء فقط، والعجيب أن يحدث هذا في دولة عظمى مثل بريطانيا، الأمر الذي يطرح تساؤلا مهما وهو:
ما مصير هذا الحق وغيره من الحقوق الأساسية في مجتمعاتنا النامية؟
{ في استطلاع ميداني محلي أعرب مواطنون عن استنزاف النقصة الرمضانية لجيوبهم، بعد أن تحولت إلى بدعة، وصارت بمفهومها الحديث تمثل عبئا اقتصاديا وكلفة مادية جديدة تثقل كاهل الأسر.
أعجبني بشدة تطرق أحدهم إلى هذه الظاهرة عبر تويتة قال فيها:
«بسطوها، وخلوها عفوية، ومن أكل البيت، بعيدا عن هالتعقيدات والمصاريف الإضافية، وجعلها وسيلة لبث روح الأخوة والمودة بين الأهل والجيران وللتكافل الاجتماعي، بعيدا عن المظاهر وحب التقليد والابتعاد عن الشكل وعدم نسيان المضمون».
نعم المطلوب العودة إلى الماضي البسيط، المتواضع، وإلى الشكل التقليدي لكثير من العادات والتقاليد التي نشأنا وتربينا عليها، خاصة وسط الظروف الاقتصادية الصعبة والقاهرة التي يمر بها العالم أجمع اليوم، والابتعاد عن تحويرها وعن البذخ المبالغ فيه البعيد كل البعد عن روح وتعاليم ديننا الحنيف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك