اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
هنيئا للمرأة البحرينية
مؤخرا أصدر مركز وودرو ويلسون الدولي البحثي في الولايات المتحدة الأمريكية تقريرا رصد فيه بالأرقام والإحصائيات والدلالات واقع تقدم ريادة أعمال المرأة البحرينية، حيث أشار إلى أن مملكة البحرين احتلت المرتبة الأولى عالميا في السياسات الوطنية للإدماج الإلكتروني للمرأة، مشيدا بخطة عمل حكومة البحرين وجهودها لتوفير التدريب على المهارات الرقمية للنساء، وتعزيز الوصول إلى الانترنت، وتشجيعهن على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لتشكل المرأة ما يقرب من ثلث القوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين، وهو ما يعدّ أعلى من المتوسط العالمي.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قد أكدت في الملتقي العلمي «المرأة البحرينية وعلوم المستقبل» أن واقع تقدم المرأة البحرينية يثبت بشكل قاطع أنها تمتلك العلم والمعرفة والكفاءة والخبرة التي تؤهلها لقيادة عمليات التحول الرقمي لبناء اقتصاد معرفي متنوع وقوي يأخذ البحرين إلى مستويات عالية من التنافسية في مجالات الابتكار والابداع العلمي.
وأضافت سموها أن المجلس الأعلى للمرأة يحرص على وضع السياسات والبرامج الكفيلة بمتابعة وضمان التوازن بين الجنسين في مجال علوم المستقبل، موضحة أن واقع تقدم المرأة البحرينية يثبت بشكل قاطع أنها تمتلك العلم والمعرفة والكفاءة والخبرة التي تؤهلها لقيادة عمليات التحول الرقمي الذي يأخذ البحرين إلى مستويات عالية من التنافسية في مجالات الابتكار والابداع العلمي، لذلك لم يأت تقرير ويلسون الدولي إلا ليؤكد ما ذكرته صاحبة السمو -بكل فخر- بشهادة العالم.
لا شك أننا نعيش اليوم عصر الرقمنة التي لها أثر كبير في المؤسسات والموظفين حيث تؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودتها، والحصول على فرص وظيفية جديدة وتطوير التسويق وخفض التكاليف التشغيلية ومواكبة التغير السريع وغيرها من المزايا، الأمر الذي يستدعي مواكبة الكوادر البشرية لما يحدث من تغيير بكل براعة، وهذا ما أدركته مملكتنا وسعت إلى تحقيقه بكل جهد واجتهاد وجدية.
إن علوم المستقبل تدرس اليوم في دول العالم قاطبة، وبحسب دراسة قدمتها جامعة أكسفورد عام 2018 تم التأكيد أن 47% من جميع الوظائف التي يخلقها الإلمام بعلوم المستقبل يمكن أن تتوافر تلقائيا خلال فترة من عشرة أعوام إلى عشرين عاما حيث تبلغ نسبة هذه الوظائف التي تشغلها النساء حاليا 46.7%.
هي فعلا قصة تاريخية نحو العلم والتعلم بدأت المرأة البحرينية صياغتها منذ عهود طوال، تأهلت فيها في جميع أنواع العلوم ما جعلها جديرة بأن تحتل هذه المكانة المتقدمة على الصعيد العالمي، ولم يكن ذلك ليتحقق إلا بدعم من القيادة الرشيدة، وبقناعة من المجلس الأعلى للمرأة لتقديم كل وسائل التمكين لها لمواكبة كل ما هو جديد على الساحة، فهنيئا لها ما تقدم وما تأخر من إنجازات.
ومازال هناك الكثير من المفاجآت المبهرة التي ننتظرها من سيدات البحرين ليس فقط في رحلتهن في مجال التحول الرقمي، وإنما على جميع الأصعدة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك